أصدرت أوكسفورد بزنس جروب تقريرًا جديدًا حول الاستجابة لجائحة فيروس كورونا مع التركيز على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات. ويحلل هذا التقرير الدور الرئيسي الذي لعبته الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية الرقمية في المملكة العربية السعودية في المساعدة على احتواء انتشار فيروس كورونا والمحافظة على خطط التنويع الاقتصادي في المملكة.
ويقدم تقرير الشركة العالمية للبحوث والاستشارات تفاصيل التدابير التي نفذها قطاع الاتصالات في المملكة بقيادة stc والتي كفلت استمرارية الأعمال طوال فترة الإغلاق، وسهلت تطبيق العمل من المنزل والتعليم عن بعد وتنفيذ مبادرات الصحة الرقمية.
يركز التقرير على قطاع الاتصالات ويقدم تغطية واسعة لتحديثات البنية التحتية الرقمية التي تمت في عام 2019 وأدت إلى زيادة سرعة الإنترنت على الهاتف الجوال وصعودها إلى المرتبة العاشرة في العالم، ومكنت stc من استيعاب الزيادة الضخمة في الطلب نتيجة لتحول السعوديين إلى الإنترنت خلال فترة الإغلاق.
ويتناول التقرير أيضًا التحول نحو التجارة الرقمية والمدفوعات عن بعد، الذي تسارع خلال فترة الإغلاق وتعزز نتيجة لقرارات مؤسسة النقد العربي السعودي برفع الحد الأقصى المسموح به للرصيد المسموح إضافته إلى المحافظ الإلكترونية إلى 20 ألف ريال سعودي شهريًا. ونتيجة لذلك، سجلت محفظة stcPay، وهي أكبر محفظة إلكترونية في المملكة، نموًا في الإيرادات بنسبة 30% في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.
ينقسم التقرير إلى أقسام، ويقدم تحليلًا مفصلًا لمرونة المملكة قبل انتشار الجائحة، واستعدادها لمواجهة صدمة غير متوقعة، وسرعة تنفيذ السياسات، ومدى فعاليتها في الاستجابة لتفشي الجائحة، إلى جانب تأثيرها المباشر على الصحة العامة والاقتصاد بشكل عام.
ويدرس التقرير الآفاق الواعدة للبلاد فيما يتعلق بالتعافي الاقتصادي في ضوء المؤشرات الجيدة للاقتصاد الكلي، ويلقي نظرة على القطاعات التي يُرجح أن تقود هذا التعافي. كما تتناول أوكسفورد بزنس جروب فرص إعادة الابتكار في مرحلة ما بعد الجائحة، حيث من المتوقع أن تستهدف السياسة الاقتصادية صناعات المستقبل والنمو الرقمي في إطار رؤية المملكة 2030.
قال أندرو جيفري، الرئيس التنفيذي لشركة أوكسفورد بزنس جروب،إن النهج المتعدد المحاور الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في مواجهة جائحة فيروس كورونا ساعد البلاد على الحد من انتشار الفيروس مع تخفيف أثره على الشركات التجارية والأُسر وتهيئة الظروف لتعافٍ اقتصادي سريع.
وأضاف “إن القرارات الحكيمة بالاستثمار في النظام الصحي والبنية التحتية الرقمية آتت ثمارها في هذه الأوقات الصعبة وساعدت المملكة على الإبقاء على معدل الوفيات منخفضًا في جميع المراحل 24 . وتقريرنا يشير أيضًا إلى أن الجهود التي بذلتها المملكة لتعزيز بيئتها الاستثمارية، والتي أسفرت عن تقدم المملكة ثلاثين مرتبة في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في عام 2020، ستخدمها إلى حد كبير في الوقت الذي تسعى فيه إلى تحقيق التعافي الاقتصادي في الأشهر القادمة. ”