واحدة من كبريات الصفقات في مجال تكنولوجيا المعلومات شهدتها سوق التكنولوجيا العالمية منذ أيام بإعلان عملاقة البرمجيات الأمريكية «مايكروسوفت» استحواذها على شركة الألعاب الأشهر عالميًا «Activision» بقيمة بلغت 69 مليار دولار.
قابل تلك الصفقة عاصفة من الانتقادات على المستويين الفني من الناحية التكنولوجية، وكذلك نالتها انتقادات واسعة على المستوى المادي بعد إعلان ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، أن تكلفة تلك الصفقة أكثر من ضعف المخصصات التي أعلنت عنها الدول الكبرى لمساعدة الدول الأشد فقرًا في السنوات الثلاث المقبلة والتي تبلغ حوالي 24 مليار دولار.
على الناحية التقنية تخوفت الكثير من الشركات من سيطرة «مايكروسوفت» على شبكة الألعاب الأكثر شهرة على مستوى العالم، حيث تمتلك «Activision» مجموعة ألعاب حققت نجاحات كبيرة مثل «كاندي كراش»، و«كول أوف ديوتي»، و«وورلد أوف ووركرافت».
ومن خلال الاستحواذ ستتمكن الشركة الأمريكية من تزويد أجهزة «XBOX» بحزمة ألعاب أوسع.
فيما أعلن ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لـ«مايكروسوفت» أن غرض الشركة من تلك الصفقة هو التركيز على مجال «الميتا فيرس» حيث ستسمح من خلال الألعاب للمستخدمين ابتكار شخصيات افتراضية تلعب في أكثر من لعبة في الوقت نفسه وتحصل على المزايا الخاصة بكل لعبة في الأخرى.
فيما أعلنت «سوني» اليابانية صاحبة المنافس الأكبر لـ«إكس بوكس» وهي أجهزة «بلاي ستيشن»، عن تخوفها من الاستحواذ الأكبر لاسيما وأنه قد ينتج عن ذلك احتكار «مايكروسوفت» للألعاب الشعبية العالمية ومنع مستخدميها من الاستمتاع بتلك الألعاب على المنصات الأخرى.
قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، في بيان صحفي إن الشركة تستثمر في محتوى من الطراز الرفيع لإنشاء حقبة جديدة من الألعاب “تجعل الألعاب آمنة وشاملة ومتاحة للجميع”.
وعقب الإعلان، ارتفعت أسهم Activision بنسبة 30%، بينما تراجعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 2%، ويبلغ عدد مستخدمي الألعاب النشطين شهريًا الذين ستقدمهم Activision إلى مايكروسوفت 400 مليون.