لعل السبب الرئيسي وراء تغيير اسم الشركة، أو بالأحرى ضم جميع الشركات تحت اسم جديد، هو معنى الاسم نفسه. وذلك حيث إن اسم ميتا مشتق من ميتافيرس. وهي التقنية الجديدة التي تستثمر فيها الشركة بغزارة.
ورى الشركة أن مستقبل الإنترنت بشكل عام والتواصل الاجتماعي بشكل خاص سوف يعتمد على ميتافيرس. وميتافيرس هو العالم الرقمي الافتراضي الذي سيجمع جميع البشر تمامًا مثل العالم الحقيقي.
ونظرًا لأنه عالم افتراضي فإن الدخول إليه سيتطلب منتجات تسمح بذلك، وهنا تبدأ فيسبوك – أو ميتا حاليًا – في توجيه جل اهتمامها لمنتجات أوكولوس من نظارات الواقع الافتراضي، إلى جانب التطوير المستمر للواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وبالرغم من أن سبب تغيير الاسم أصبح واضحًا بالربط بمستقبل تقنية ميتافيرس. إلا أن مصادر عديدة قد أشارت إلى أن السبب الحقيقي وراء تغيير اسم فيسبوك هو السمعة السيئة الذي أصبح الاسم الحالي يملكها. بشأن الخصوصية والأمن الرقمي والتي زادت كثيرًا في السنوات الأخيرة.
حيث إنها قد بدأت مع فضيحة كامبريدج أناليتيكا ولم تتوقف حتى وقتنا الحالي مع قضية “ملفات فيسبوك”. وإلى جانب ذلك، أشارت التسريبات الأخيرة لحقيقة أن المستخدمين صغار السن من الشباب والمراهقين قد بدأوا في هجرة فيسبوك، نظرًا لأن المنصة قد باتت مملة ومناسبة أكثر لكبار السن.
وبهذا، تريد الشركة إعادة تسويق نفسها تحت الاسم الجديد، ومحاولة التملص من أخطاء الماضي. إلى جانب التركيز البالغ على تقنية ميتافيرس وما سيتبعها من أرباح ستحققها الشركة.