أطلقت تسلا أولى تجاربها لرحلات سيارات Model Y ذاتية القيادة بالكامل في مدينة أوستن بولاية تكساس.
وتشكل هذه الخطوة أول اختبار فعلي لرؤية ماسك المتمثلة في تشغيل مركبات ذاتية القيادة باستخدام الكاميرات والذكاء الاصطناعي فقط، في نهج يختلف عن منافسين مثل Waymo، التابعة لشركة Alphabet
وبحسب مصادر محلية ومقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت الرحلات فعليًا يوم الأحد الماضي، بسعر رمزي يبلغ 4.20 دولارات للرحلة الواحدة، وهو رقم اعتاد ماسك استخدامه للإشارة الساخرة.
أرسلت تسلا دعوات “وصول مبكر” إلى مجموعة من العملاء الموثوقين، سمحت لهم بتحميل تطبيق الروبوتاكسي الجديد وطلب رحلات عبره.
ورغم أن عدد المستفيدين غير معروف حتى الآن، فإن منشورات عبر منصة X (تويتر سابقًا) أظهرت أن العديد من هؤلاء ينتمون إلى أبرز الداعمين لتسلا على الإنترنت.
وفقًا للمعلومات المنشورة على صفحة الخدمة الجديدة، تعمل رحلات الروبوتاكسي يوميًا من الساعة 6 صباحًا حتى منتصف الليل، مع إمكانية توقف الخدمة في حال سوء الأحوال الجوية.
واللافت أن كل سيارة تضم موظفًا من تسلا يجلس في المقعد الأمامي الأيمن بصفته مراقب سلامة، دون توضيح دقيق لدوره أو مدى تدخله المحتمل.
وتشير تقارير إلى أن الخدمة بدأت بأسطول صغير يضم نحو 10 مركبات من طراز 2025 Model Y، تعمل في منطقة محددة جنوب أوستن.
ورغم بدء التشغيل، لا تزال معظم المعلومات عن الخدمة تصدر عبر حسابات غير رسمية ومؤيدين للشركة، في وقت تحاول فيه تسلا الحد من نشر التفاصيل.
وخلافًا لما فعلته شركات أخرى مثل Waymo، التي استعانت بسائق احتياطي خلف عجلة القيادة خلال مراحل الاختبار، فإن تسلا بدأت التشغيل التجاري بمراقب في المقعد الأمامي فقط.
وتشغّل المركبات باستخدام نسخة جديدة من نظام القيادة الذاتية “كاملة” الذي وصفه ماسك بأنه “غير خاضع للإشراف”.
ورغم وجود كاميرا داخلية، أوضحت الشركة أنها لن تُستخدم خلال الرحلة بشكل افتراضي، بل فقط عند الحاجة للدعم أو بعد انتهاء الرحلة لتقييم استعداد السيارة للرحلة التالية.
وحثّت تسلا المستخدمين الأوائل على توثيق تجاربهم بالصور والفيديو، لكنها حذّرت في الوقت ذاته من أن نشر أي محتوى يخالف قواعد الاستخدام قد يؤدي إلى إيقاف أو إنهاء حق الوصول للخدمة، كما تشمل القواعد حظر التدخين، تناول الكحول أو المخدرات، واستخدام السيارة لأي نشاط غير قانوني.
ورغم الإشادة، نقل أحد المستخدمين أنه اضطر إلى التواصل مع فريق الدعم عن بُعد أثناء إحدى الرحلات، دون توضيح سبب التدخل؛ لكنه أكد لاحقًا أن الرحلة كانت سلسة للغاية.
