أعلنت تمارا، منصة التسوق والمدفوعات في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، عن حصولها على تمويل بالدين بقيمة تصل إلى 563 مليون ريال من بنك جولدمان ساكس، وبذلك ترتفع القيمة الإجمالية للتمويل الذي حصلت عليه تمارا إلى ما يقارب 1.4 مليار ريال منذ إطلاقها في سبتمبر 2020. ستساعد هذه الصفقة في تمويل خدمة “الشراء الآن والدفع لاحقاً” التي تقدمها تمارا وتدعم توسعها في خدمات وقطاعات جديدة.
وتعليقاً على ذلك، قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تمارا عبدالمجيد الصيخان: ”تعد هذه الصفقة الأولى من نوعها في المنطقة وتعكس ثقة المؤسسات المالية العالمية مثل جولدمان ساكس في أداء الشركة وفي فريقها، خصوصاً أن النشاط الاقتصادي العالمي يمر بتحديات في الوقت الراهن. نعتقد أن جولدمان ساكس هو شريك التمويل الأنسب لتمارا وذلك لخبرتهم الطويلة في هذا المجال مع شركات مماثلة عالمياً، كما أن الشراكة مع مستثمرين محليين وعالميين كبار يملكون الملاءة المالية مهمة جداً لتمويل تمارا ودعم رؤيتها الطموحة“.
تتمثل مهمة تمارا في إحداث تطوير جذري في خدمات التسوّق والدفع والخدمات مصرفية وتمكين الأفراد والاقتصاد ككل من النمّو، حيث تقوم الشركة حالياً بالخطوات الأولى في تحقيق استراتيجيتها في هذه القطاعات الثلاث والتي بدأت فيها سابقاً بإطلاق خدمة “الشراء الآن والدفع لاحقاً”. شهدت الشركة منذ إطلاقها قبل سنتين ونصف نمواً كبيراً حيث تمكنت من جذب أكثر من 6 ملايين عميل في سوقها الرئيسي في المملكة العربية السعودية وعبر السوق الخليجي في الإمارات والكويت والبحرين.
وأضاف عبدالمجيد: ”تمكّن الفريق في وقت وجيز من تطوير وإدارة نموذج عمل معقّد يساهم في إضافة قيمة كبرى للأفراد وللتجار في ذات الوقت. تعد خدمة “الشراء الآن والدفع لاحقاً” منتج أولي يليه العديد من المنتجات في مجال التسوّق والدفع والخدمات المصرفية لتلبية الطلب المتزايد الذي تشهده هذه القطاعات“.
تمكّن تمارا حالياً أكثر من 15,000 تاجر في مجالي الخدمات والتجزئة على استقطاب عملاء جدد وزيادة مبيعاتهم سواء كانت خلال التجارة الإلكترونية أو التقليدية، حيث تعمل تمارا مع علامات تجارية محلية وعالميّة عديدة مثل شي إن وإيكيا وجرير ونون وإتش آند ام بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية. لاحظ شركاء تمارا أثراً كبيراً في نمو متوسط قيمة الطلب وزيادة في معدل التحويل وانخفاض كبير في معدلات إرجاع الطلبات، كما تسهم تمارا في إضافة قناة تسويق جديدة، حيث يبدأ حوالي 33% من العملاء رحلة التسوّق مع التجار عبر تطبيق تمارا كنقطة التواصل الأولى مع العميل ويسهم ذلك في زيادة العائد على ميزانية التسويق للتجار بشكل كبير مقارنة بالقنوات الأخرى.
شهدت دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية نمواً قوياً على الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي، ويمثّل قطاع التقنية المالية جزءاً مهماً من هذا النمو حيث يمر بمرحلة تحّول تمكّن من خلالها من جذب استثمارات عالمية كبرى. يمر حالياً قطاع التجارة في المنطقة بمرحلة تطور ولكن لا يزال يواجه تحديات مع انتشار الدفع عند الاستلام في التجارة الإلكترونية، وانخفاض انتشار بطاقات الائتمان مقارنة بالأسواق العالمية. تتميز المنطقة بجيل شاب مطلّع على التقنية يشكّل حوالي 70% من إجمالي السكان ومن هذا المنطلق تبنت تمارا الخدمات الرقمية وأصبحت في مقدمة الشركات في هذا المجال وفي مقدمة التحول الذي تشهده المنطقة بشكل عام والقطاع بشكل خاص.
