وقعت شركة “ماونتن فيو” اتفاقية تعاون استراتيجية مع شركة “هواوي تكنولوجيز” لحلول الاتصالات بهدف تطوير تكنولوجيا البنية التحتية بمشاريع ماونتن فيو “أي سيتي” لتصبح أول مدينة تفاعلية ذكية في مصر باستثمارات تخطت المليون دولار.
يقدم التعاون المثمر بين هواوي وشركة مونتن فيو أول مركزًا ذكيًا للبيانات في مصر، صديق للبيئة ومزود بأحدث تكنولوجيا المعلومات، ويوفر أفضل الخدمات المتخصصة مثل: المراقبة، وخاصية التعرف على الوجه، والإضاءة الذكية، وذلك لضمان توفير حياة أفضل لسكاني مشروع “I-City” تتمتع بالراحة، والأمان، والرفاهية. يأتي هذا التعاون ليشكل خطوة رائدة للوصول إلى توفير مجتمع ذكي ومستدام.
واكد الدكتور مصطفي مدبولي ، رئيس الوزراء، خلال افتتاح المرحلة الأولي من مشروع آي سيتي على ان مشروع ماونتن فيو أي سيتي هو ثمرة الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص، حيث ان العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص لم تعد قاصرة فقط على تخصيص الأراضي أو توصيل المرافق ولكنها أصبحت علاقة شراكة تقدم مشروعات بمفاهيم جديدة مبتكرة ومميزة، مشيرا إلى دور القطاع العقاري والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى النهوض بالاقتصاد المصرى من خلال توفير مدن الجيل الرابع والتقنيات الحديثة في تحقيق رؤية مصر 2030.
وأشار الدكتور عاصم الجزّار إلى أن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مُمثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، توسعت خلال السنوات الـ 6 الماضية في طرح قطع أراض للتطوير بالشراكة مع القطاع الخاص؛ وذلك في إطار خطة الوزارة للتنويع في آليات طرح الأراضي (تضمن تحقيق الاستمرارية لعائدات الدولة حيث يتم الحصول على حصة عينية بالمشروع)، وتعظيم القيمة الاستثمارية لقطع الاراضي بشكل مستدام.
وأضاف وزير الإسكان أن عدد مشروعات الشراكة بين الدولة والمطورين العقاريين من القطاع الخاص بلغ حتى الآن 18 مشروعا على مساحة إجمالية 19250 فدانا، بدأت المرحلة الأولى منها خلال الفترة من 2015 وحتى 2017، وتضمنت نحو 9 مشروعات بإجمالي مساحات 13243 فدانا، وبلغت قيمة الاستثمارات بها حوالي 315 مليار جنيه.
وتابع: جاءت المرحلة الثانية خلال الفترة من 2017 وحتى 2019 بعدد 7 مشروعات تقع على مساحة 4997 فدانا، قُدرت استثماراتها بنحو 150 مليار جنيه، بينما المرحلة الثالثة بدأت خلال العام الجاري على مساحة 5000 فدان وباستثمارات 500 مليار جنيه.
وأشار الجزّار إلى أن مشروع “آي سيتي” يقع على مساحة 500 فدان، وتنفذه شركة “ماونتن فيو للتنمية والاستثمار العقاري” مشاركة مع هيئة المجتمعات العمرانية، باستثمارات تبلغ 65 مليار جنيه، ويوفر المشروع عشرات الآلاف من فرص العمل مباشرة إلى جانب فرص العمل غير المباشرة، مضيفا أن المرحلة الاولى من المشروع تم تدشينها منتصف عام 2016.
وصرح قائلا، ” تفخر وزارة الإسكان بجهود شركة “ماونتن فيو بمشروع “اي سيتي” لإنشاء أول مدينة تقوم علي علم السعادة فى العالم على الأراضى المصرية، و هي ثمرة التعاون الناجح بين القطاع العام و القطاع الخاص لتحقيق النهضة العمرانية الذكية.” و أضاف: “لقد نجحت شركة ماونتن فيو من خلال مشروع اى سيتى؛ في تطبيق حلول ذكية مبتكرة لفصل طرق السيارات عن الاماكن السكانيه.”
وقال عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو، أن افتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء للمرحلة الأولي لمشروع ماونتن فيو أي سيتي في موعدها ، تؤكد على اهتمام الحكومة وثقتها في القطاع الخاص، باعتباره شريك أساسي في التنمية، وان “اى سيتى” أول مشروع للسعادة في العالم على الأراضي المصرية، وهو ثمرة تعاون ناجحة والأولى من نوعها بين الحكومة والقطاع الخاص، وبالتزامن ايضا مع افتتاح المرحلة الاولى من نادىMV Club ، وتوفير الخدمات التي تجعل المشروع جاهز للإعاشة.
وأضاف سليمان، ان مشاركة رئيس الوزراء في افتتاح المرحلة الاولى يعزز من الفرص المستقبلية للشراكة مع الحكومة، كما ان زيارة مدبولي جاءت للتأكيد على ان مشروع اى سيتى هو مجتمع متكامل ومستعد لاستقبال رواده، موضحا ان شركة ماونتن فيو تتبع رؤية إنشاء مجتمعات حيوية ومتميزة في مشروعاتها. كما أشاد سليمان بالدور الاستراتيجي والمستدام الذي تلعبه شركة هواوي من خلال توفير الخدمات التكنولوجية الذكية وأحدث ما توصل له قطاع تكنولوجيا المعلومات لدعم المدن الذكية بمصر.
ومن جانبه، قال فينسينت صن – الرئيس التنفيذي لشركة هواوي تكنولوجيز: “سعداء ان افتتاح أولى مراحل المشروع تأتي بحضور رئيس الوزراء المصري ووزير الإسكان. فإننا نؤمن ان القطاع العقاري هو أحد اهم القطاعات الرائدة والاستراتيجية في السوق المصري، ويتميز بإمكانات واستثمارات كبيرة، ومما لا شك فيه انه يمتلك كل الأدوات التي يمكن ان تجعله الأكثر استثماراً وربحاً. كما إن الحكومة المصرية تعمل على تشجيع الاستثمار في قطاع العقاري وتحفز بشكل كبير لاستخدام كافة وسائل التحول الرقمي في البنية التحتية لخلق مدن ذكية ومتطورة تواكب احتياجات العصر الحالي. فالدولة تقوم ايضاً بتعزيز وزيادة مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير كل الخدمات التي يحتاجها المستثمر وتشجعه على استخدام وسائل التحول الرقمي المختلفة.”
وأضاف فينسينت صن: “تفتخر شركة هواوي تكنولوجيز بخبرتنا الواسعة في تطوير مشاريع المدن الذكية الكبرى في جميع انحاء العالم وفي مصر. فإننا نعمل في السوق المصري منذ أكثر من 20 عامًا، ولذلك فنحن على دراية وعلم كبير بالبيئة المحيطة لتصميم البنية التحتية بشكل كامل مع الاخذ في الاعتبار احتياجات المدن الذكية. وتعد اتفاقيتنا مع ماونتن فيو مهمة للغاية لأنها تتيح لنا إنشاء أول مدينة تفاعلية سعيدة في مصر تم تطويرها بناءً على شبكتنا الذكية وحلول تكنولوجيا المعلومات، فهذا يأتي متسقاً مع رؤيتنا ورؤية شركة مونتن فيو التي تهدف إلى خلق مجتمع سعيد ومتصل لأننا نؤمن ان الذكاء هو الطريق، والسعادة هي وجهة الوصول. فلقد أصبح من الضروري خلق شبكات داخل المجمعات السكنية لتقديم عصر ذكي ولاسلكي بالكامل.”
تعمل هواوي بشبكتها وحلولها الذكية الاصطناعية في بناء IoT للمدن الذكية لتتمكن من التغلب على التحديات التي تواجه القطاع العقاري لتعزيز وتأمين عمليات المدينة وتسهيل نمط حياة سكانها. وفي سياق البروتكول، تعمل شركة هواوي على إنشاء أول مدينة تفاعلية سعيدة في مصر تم تطويرها بشكل جيد على أساس بنية تحتية وذكية استناداً على شبكة هواوي الذكية وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لتقديم خدمات شأنها توفير رفاهية وراحة سكان “I-City”.
يذكر ان ماونتن فيو قد اطلقت مشروع أي سيتى في عام 2016، على هامش مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، بالشراكة مع الحكومة ممثلة في وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. كما يعد أول مشروع عقاري يتم تنفيذه وفقًا للنظام رباعي الأبعاد وفقا للمعايير العالمية، حيث يقام على أربعة مستويات ووفقًا لأعلى المواصفات البيئية، ليشمل حلولا ذكية لفصل طريق السيارات عن الأماكن السكنية لتوفير مجتمع أكثر أمانًا وهدوءً، كما يقدم حلولا لاستهلاك الكهرباء، ويدعم المشروع البنية التحتية الذكية من خلال توصيل شبكات الفايبر أوبتك fiber optic لضمان سرعة وجودة الاتصالات ودعم تكنولوجيا المعلومات داخل المشروع، الى جانب حلول ذكية جديدة لخلق سيولة مرورية للسكان مع أحدث وسائل النقل التي من الممكن تعميمها على مصر كلها، مما يجعل من السكن في اى سيتى تجربة فريدة تعد الأولى من نوعها على مستوى بلدان العالم