
استدعت إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين ممثلين عن شركة إنفيديا لمناقشة تقارير تتعلق بمخاطر أمنية مزعومة في شرائح H20 المخصصة للذكاء الاصطناعي.
وقالت السلطات الصينية إن الشرائح قد تحتوي على ثغرات تسمح بتتبع المواقع أو تعطيل الأجهزة عن بُعد.
وطالبت بكين بتوضيحات رسمية من الشركة، إضافة إلى تسليم وثائق فنية توضح تفاصيل هذه الوظائف المحتملة.
ولم تصدر إنفيديا تعليقًا فوريًا على الموضوع، ولم تؤكد علنًا ما إذا كانت هذه القدرات موجودة فعلاً في شرائحها.
ويأتي التحقيق بعد أيام قليلة من قمة تجارية بين الولايات المتحدة والصين عُقدت في ستوكهولم، في مؤشر على تحول مفاجئ في نبرة العلاقات بين الجانبين، خصوصاً في ما يتعلق بالتكنولوجيا.
وكانت واشنطن قد حظرت في أبريل تصدير شرائح H20 إلى الصين ضمن سياسة تقييدية تهدف إلى الحد من وصول بكين إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي.
إلا أن وزارة التجارة الأمريكية خففت هذه القيود مؤخرًا، ما سمح لكل من إنفيديا وشركة AMD باستئناف شحن بعض منتجات الذكاء الاصطناعي إلى السوق الصينية.
وقوبلت الخطوة بانتقادات من مشرّعين أمريكيين اعتبروا أن استئناف التصدير قد يعزز القدرات التكنولوجية والعسكرية للصين.
في المقابل، أوضح مسؤولون أمريكيون أن الشرائح المصدرة تُعد أقل تطورًا، وأن شركات صينية مثل هواوي تكنولوجيز تنتج بالفعل حلولًا مماثلة أو أكثر تقدمًا.
وطُورت شريحة H20 تحديدًا لتتماشى مع شروط تصدير أمريكية أكثر صرامة، وهو ما يجعل اتهامات الصين بوجود وظائف خفية في الشريحة مثار اهتمام خاص من الجانبين.