
سجلت شركة مايكروسوفت إنجازًا لافتًا في الأسواق المالية، بعدما تخطت قيمتها السوقية حاجز الأربعة تريليونات دولار، لتصبح ثاني شركة في التاريخ تصل إلى هذا الرقم بعد منافستها “إنفيديا”، التي سبقتها إلى هذا الإنجاز في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويأتي هذا الصعود الكبير مدفوعًا بنتائج مالية قوية فاقت توقعات المحللين، خاصة بعد إعلان الشركة عن تفاصيل أداء وحدة الحوسبة السحابية التابعة لها “أزور” للمرة الأولى، إذ بلغت إيرادات خدمات أزور وخدمات الحوسبة السحابية الأخرى أكثر من 75 مليار دولار في العام المالي الحالي، مسجلة نموًا سنويًا بنسبة 34%.
وتُعد هذه القفزة المالية انعكاسًا مباشرًا للطلب المتزايد على خدمات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية التي توفرها مايكروسوفت، مما ساهم في تحقيق الشركة معدل نمو في الإيرادات بنسبة 18%، وهو أعلى مستوى نمو تحققه منذ أكثر من ثلاث سنوات.
كما شهد سهم مايكروسوفت ارتفاعًا بنسبة 8% يوم الأربعاء، ليرتفع إجمالي مكاسب السهم منذ بداية العام إلى 22%، متفوقًا بذلك على مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الذي سجل ارتفاعًا نسبته 8% فقط في الفترة نفسها.
ويُشار إلى أن إنفيديا ومايكروسوفت تستفيدان بشكل مباشر من هذا التحول، متفوقتين على شركة “آبل” التي تراجعت إلى المركز الثالث بقيمة سوقية تقارب 3.2 تريليونات دولار، بعد انخفاض أسهمها بنسبة 17% منذ بداية 2025، وسط تساؤلات عن موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي المتسارع.
وتتصدر إنفيديا المشهد بين الشركات التقنية الكبرى، إذ ارتفعت أسهمها بنسبة 33% هذا العام، بفضل الطلب المتزايد على معالجاتها المتقدمة التي تُستخدم على نطاق واسع في بناء مراكز البيانات وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها شركات كبرى مثل مايكروسوفت، جوجل، ميتا، وOpenAI.