رئيس الاستدامة في «إريكسون»: نتبنى معايير الاستدامة في منتجاتنا وندعم مقدمي الاتصالات لترشيد الطاقة

أكد ماتس بيلباك رئيس الاستدامة في «إريكسون» على أن الشركة تتبنى معايير الاستدامة في منتجاتها الحديثة حيث تعمل في إطار مسئول لتوفير المنتجات التي تتيح لمقدمي خدمات الاتصالات خدماتها بأقل طاقة ممكنة بما يتوافق مع التوجهات العالمية في التعامل مع التغيرات المناخية، مشيدًا بقدرة مصر على تنظيم مؤتمر المناخ Cop27 في نوفمبر الماضي، حيث شهد المؤتمر العديد من المناقشات والفاعليات الخاصة بأحدث الاستخدامات التقنية للاتصالات بما يعزز الاستدامة في القطاع.

 

ما هو دور شركة إريكسون في دعم مزودي خدمات الاتصالات حول الأساليب التي تتيح لشركاتهم أن تصبح أكثر استدامة؟

 

في إريكسون نعمل على التعاون والدعم لكافة الشركاء من مقدمي خدمات الاتصالات في العالم في العديد من المجالات وصولا لتقديم أفضل الخدمات للعملاء بأفضل وأعلى معايير الجودة.

وفي ظل التوجه العالمي نحو تحقيق الاستدامة التي أصبحت ضرورة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، نجد أنه في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لابد من السعي لترشيد استهلاك الطاقة التي تحققها الشبكات وخاصة مع انتشار شبكات الجيل الخامس والتي يمكن تعزيزها أكثر من خلال تنفيذ إجراءات إضافية.

ونظراً لأن معظم حجم استهلاك منتجات وحلول شبكة النفاذ الراديوي من الطاقة يتم عبر شبكة الهاتف المحمول، فإن تقرير إريكسون “تقرير كسر منحنى الطاقة” لعام 2020″ يسلط الضوء على حاجة مزودي خدمات الاتصالات لإعطاء الأولوية باستمرار لتوفير الطاقة التي تستهلكها هذه الشبكة من خلال اعتماد أجيال جديدة من المنتجات الموفرة للطاقة. وتعتبر هذه أفضل طريقة لضبط مستويات استخدام الطاقة وتقديم تجربة مستخدم ممتازة في نفس الوقت.

تقرير إريكسون أوصى أيضاً بتبني نهج شامل لتطوير الشبكة وتوسيعها وتشغيلها، لكسر المسار التصاعدي لاستهلاكها للطاقة.

وسيساعد هذا النهج أيضاً في التصدي للتحدي الذي ينطوي عليه النمو المتسارع لحركة البيانات.

ويوفر التقرير إرشادات بشأن الطرق التي يمكن لمزودي خدمات الاتصالات من خلالها أن تصبح أكثر كفاءة في استخدام الطاقة وفعالية من حيث التكلفة واستدامة بالتزامن مع توسيع مدى تغطية ومزايا شبكة الجيل الخامس، ودعمها بحالات استخدام جديدة ومتطورة، وبالتالي مساعدة المزودين على تحقيق الهدف الأسمى على صعيد كسر منحنى الطاقة، وهو الوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2050.

 

أطلقت شركة إريكسون مؤخراً جهازاً راديوياً ثلاثي النطاق بتغطية ثلاثية الاتجاهات لشبكة الجيل الخامس معلنة أنه يدعم معايير الاستدامة، ما هذا الجهاز واختلافه عما قبلة؟ وكيف يدعم الاستدامة؟

 

لأننا في إريكسون نسعى دائما لتقديم ودعم أحدث ابتكارات التكنولوجيا في مجال الاتصالات، أطلقنا الجهاز الراديوي الجديد الموفر للطاقة الذي يجمع إمكانات الطيف بشكل فريد ومميز ضمن شكل سهل التركيب.

ويفيد هذا الأمر بتبسيط عمليات النشر وتوسيع تغطية الجيل الخامس، ومع هذا الابتكار فقد بات بإمكان مزودي خدمات الاتصالات توسيع نطاق عمليات نشر شبكات الجيل الخامس المستقلة وتعزيزها بتطبيقات جديدة للمستهلكين والشركات والاتصالات ذات المهام الحرجة.

هذا ويوسع جهاز الراديو الجديد القدرات متعددة النطاقات لمنتجات إريكسون ذات التغطية ثلاثية الاتجاهات، وذلك من خلال الجمع بين النطاقات الترددية 900 و800 و700 ميجاهرتز في جهاز راديوي مدمج واحد متوافق مع شبكات الجيل الثاني وحتى الجيل الخامس. وفي سياق تلبية الطلبات المتزايدة لمزودي خدمات الاتصالات على حلول أكثر استدامة، فإن قدرات الطيف منخفض النطاق لجهاز راديو 6646 ستعزز بشكل كبير تغطية الجيل الخامس وأداء النطاق المتوسط (3.5 جيجا هرتز) بطريقة توفر الطاقة.

وعن مدى أثرة البيئي فإنه يمكن أن يعادل التوفير السنوي الذي يؤدي إليه لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 40% لكل موقع، وعلاوة على ذلك، يساهم تقليل وزن جهاز الراديو الجديد بنسبة 60% في مساعدة مزودي خدمات الاتصالات على تقليل تكاليف نشر الأجهزة وإيجار البرج، بالإضافة إلى تقليل البصمة الكربونية. ويمكن لجهاز راديو 6646 أن يؤدي عمل تسعة أجهزة راديو أحادية النطاق.

بعد إطلاق النطاق المزدوج في عام 2021، يوفر حل  5G RAN الجديد وفورات كبيرة في الطاقة وزيادات في السعة تصل إلى عشرة أضعاف – مع الحد الأدنى من البصمة المضافة أو بدونها.A

 

كيف ترى «إريكسون» تنظيم مصر لمؤتمر المناخ؟ وهل شاركتم في المؤتمر هذا العام؟

 

قمة المناخ حدث عالمي قامت الدولة المصرية باستضافته هذا العام في واحدة من أجمل المدن السياحية وهي مدينة مدينة شرم الشيخ، وأبهرت مصر العالم بهذا التنظيم والانجاز المشرف من خلال استضافتها لمؤتمر المناخ الذي ظهر بشكل جيد جدا تناسب مع الحدث العالمي وحظيت بتقدير واعجاب جميع المشاركين في القمة من الدول والشركات ومنظمات المجتمع المدني.

وقد سعدنا في إريكسون بمشاركتنا في مؤتمر المناخ بمصر هذا العام وكنا مهتمون بقمة الأمم المتحدة للمناخ في شرم الشيخ لأننا نعتقد أنه الآن، أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى قضاء بعض الوقت في الاجتماع للحديث عن حلول محددة يمّكن للحكومات والشركات والمجتمع المساهمة بها في العمل المناخي.

 

كيف شاركت «إريكسون» في المؤتمر؟ وماهي رؤية الشركة في موضوع الاستدامة؟

 

اتسمت هذه النسخة من مؤتمر الأطراف التابع للأمم المتحدة، والذي تم استضافته في مصر، بالتميز على كافة المستويات وبالأخص من ناحية التركيز على التكيف مع تغيرات المناخ والمرونة في التعامل معها، بالإضافة إلى الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها في هذا الاتجاه. وبالتالي فإن تواجد إريكسون ومشاركتها في هذه الفعالية كان امتدادا طبيعيا لمجال عملها، حيث نؤمن أن المشاركة في تمكين المجتمعات من خلال التكنولوجيا هو جوهر عمل الشركة ورؤيتها كمساهم أساسي في التنمية وجهود الحد من آثار تغير المناخ. فمن خلال التقنيات المبتكرة التي نقدمها والتي تعتمد عليها الدول والشعوب نتمكن جميعا من تأمين البنية التحتية المؤهلة والمطورة التي تعزز من تقدم المجتمعات وصلابتها في مواجهة التحديات المختلفة ومن بينها تغير المناخ.

وقد سعت مصر إلى تمثيل افريقيا خلال هذه القمة، والتحدث باسم القارة بأكملها وهي منطقة تساهم إريكسون بدور حيوي في العمل لتطويرها وإتاحة فرص لا نهائية لشعوبها وصناعاتها من أجل التطور على مختلف الأصعدة.

فمن جانبنا أثناء قمة المناخ، عملنا على تقديم جميع أنواع الحلول على الطاولة – بداية من الحلول القائمة على الطبيعة إلى حلول الطاقة.

وعقدنا فعالية 7th Exponential Climate Action Summit ، خلال اليوم الرابع المختص بالعلوم والحلول التقنية الذي استضافته إريكسون جنبًا إلى جنب مع شركائنا، وهم مبادرة Exponential Roadmap Initiative ومنظمة We Don’t Have Time وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومن خلال استضافتنا لهذه الفعالية في شرم الشيخ في Nature Zone ، على هامش مفاوضات قمة المناخ وعملها، عملنا على جمع قادة الفكر من قطاع الأعمال والمجتمع لمعالجة القضايا الكبيرة التي تواجهنا عندما يتعلق الأمر بتخفيف أثر التغير المناخي والتكيف والمرونة، وتم بث هذه الفعالية مباشرة عبر اﻻنترنت من شرم الشيخ.

فقد مثلت قمة المناخ COP27 فرصة رائعة لسماع المزيد من الحلول المناخية المبدعة والقابلة للتنفيذ، ونحن بحاجة إلى أن نظل إيجابيين ونظهر للعالم أن الحل ممكن، وإلا فلن نتمكن من تحقيقه، ومن المهم أكثر من أي وقت المضي في العمل جنبًا إلى جنب مع الحكومات لتوسيع نطاق جهود القطاعين العام والخاص في السعي إلى صافي انبعاثات صفرية على مستوى العالم.

لذا، فقد كانت مشاركتنا في قمة المناخ وثيقة الصلة بموضوعات القمة، حيث تحرص إريكسون على الالتزام  بمعايير الاستدامة والحفاظ على البيئة بصورة دائمة في كافة مشروعاتها والحلول التي نقدمها، حرصًا منها على دعم أهداف التنمية المستدامة التي تنص عليها الأمم المتحدة. فالشبكات الخاصة بشركة إريكسون مزودة بمزايا تكنولوجية تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، حفاظًا على البيئة، وإيمانًا من بأهمية قضية المناخ، كما أن قطاع الاتصالات في العموم، من القطاعات التي تقلل من استخدام وسائل المواصلات عامة، لذلك لم يساهم لا من قريب أو من بعيد في الانبعاثات المضرة بالبيئة.

 

اترك تعليقا