المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

“أرامكو” تدخل شريكًا في “هيوماين” السعودية.. و3 مليارات دولار من بلاكستون للأخيرة

أبرم صندوق الاستثمارات العامة وأرامكو السعودية اتفاقًا يقضي بشراء أرامكو حصة أقلية مؤثرة في شركة “هيوماين” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والمملوكة للصندوق السيادي السعودي.

وسيشارك الطرفان، وفقًا للبيان، في دعم “هيوماين” عبر نقل أصول وخبرات بشرية وتقنية متعلقة بالذكاء الاصطناعي، دون الإفصاح عن تفاصيل الحصة أو قيمتها المالية.

وسيواصل صندوق الاستثمارات العامة احتفاظه بالأغلبية في الشركة بهدف تسريع نموها وتوسيع نطاق أعمالها داخل المملكة وخارجها.

وتُعد “هيوماين” الشركة الوطنية السعودية للذكاء الاصطناعي، وقد أُسست في مايو الماضي لتكون منصة رئيسية لتطوير هذا القطاع محليًا.

وبدأت الشركة بالفعل إنشاء أول مراكز بياناتها في السعودية، على أن تبدأ تشغيلها مطلع العام المقبل، مع خطط للوصول إلى طاقة تشغيلية تبلغ 1.9 جيجاوات بحلول عام 2030.

كما تعمل على شراء رقائق أشباه الموصلات من شركات أميركية من بينها “إنفيديا”.

ويهدف الاتفاق مع أرامكو للاستفادة من قدرات “هيوماين” في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي لتطبيق التقنيات المتقدمة في المجالات الصناعية، بما يدعم عمليات أرامكو العالمية ويزيد من كفاءتها.

شراكة مع بلاكستون

وفي السياق ذاته، أعلنت “هيوماين” توقيع اتفاق شراكة مع شركة الاستثمار العالمي “بلاكستون” لإنشاء مراكز بيانات في السعودية باستثمار مبدئي يقدّر بنحو 3 مليارات دولار.

وستتعاون “هيوماين” مع شركة “إيرترنك” التابعة لـ”بلاكستون” ومع مجلس استثمار خطة معاشات التقاعد الكندية لتأسيس شراكة طويلة الأمد تهدف إلى تمويل وتطوير وتشغيل بنية تحتية متكاملة للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات داخل السعودية.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى منافسة بين “بلاكستون” و”بلاك روك” على الدخول في مشاريع مشتركة مع “هيوماين” بقيمة مليارات الدولارات.

وينسجم التحالف الجديد مع التوجه العالمي المتزايد نحو بناء مراكز بيانات ضخمة لتلبية الطلب المتنامي على قدرات الحوسبة التي تتطلبها أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل النماذج اللغوية المتقدمة.

وتُعد “بلاكستون” من أكبر المستثمرين في هذا القطاع، إذ اشترت العام الماضي شركة “إيرترنك” مقابل نحو 16 مليار دولار، وهي شركة تدير منشآت في أسواق آسيوية متعددة تشمل أستراليا وسنغافورة وهونغ كونغ واليابان وماليزيا.

كما تسعى “هيوماين” لتأمين رقائق متقدمة من شركات أمريكية مثل “إنفيديا”، بالتوازي مع شراكات مع شركات تقنية عالمية مثل “كوالكوم” و”سيسكو”.

وتشير تقارير إلى أن “هيوماين” تجري محادثات مع شركة “إكس إيه آي” التابعة لإيلون ماسك حول مشروع لإنشاء مراكز بيانات في السعودية، كما أطلقت صندوق “هيوماين فنتشرز” بقيمة 10 مليارات دولار لدعم استثماراتها في القطاع.

هيوماين تشات

وفي سياق آخر؛ يعتزم تطبيق المحادثة السعودي “هيوماين تشات” توسيع نطاق عمله ليشمل عددًا من دول الخليج إلى جانب الأردن وسوريا قبل نهاية العام الحالي، وفقاً لمصدر مطلع في تصريحات لـ”الشرق بلومبرج”.

وسجّل التطبيق، الذي يعتمد على نموذج اللغة الكبير “علام” المطوّر بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أكثر من 300 ألف مستخدم نشط داخل السعودية، بحسب ما ذكره طارق أمين، الرئيس التنفيذي لشركة “هيوماين”، خلال مشاركته في إحدى جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض.

وأشار أمين إلى أن الشركة تخطط لإطلاق التطبيق في 5 أسواق جديدة خلال الأشهر المقبلة، دون تحديد أسماء هذه الدول.

وكانت “هيوماين” قد أطلقت التطبيق في أغسطس الماضي، ويتميز بقدرته على المحادثة باللغتين العربية والإنجليزية، مع فهم واستيعاب عدة لهجات عربية مثل المصرية واللبنانية.

كما صُمم التطبيق ليعكس الهوية الثقافية المحلية والقيم المجتمعية السعودية، وفق بيان الشركة عند إطلاقه.

اترك تعليقا