«أزمة الرقائق» تتجدد قبل أن تنتهي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

أبدى العالم خلال الشهر الماضي على وجه التحديد تفاؤلاً كبيرًا بقرب انتهاء واحدة من أكثر الأزمات تأثيرًا على الصناعات الإلكترونية، وهي أزمة نقص الرقائق التي نالت تبعاتها من صناعة كافة المنتجات التي تحتاج تلك النوعية من المنتجات سواءً كانت أجهزة صغيرة كالهواتف والتابلت والحاسبات الشخصية، أو حتى الأجهزة الكبيرة مثل السيارات وبعض المنتجات الصناعية.

 

الأزمة التي بدأت خلال العام الثاني من انتشار جائحة «كورونا» اضعفت قدرة المصانع العالمية على الانتاج بنسب ليست بقليلة ودفعت العديد من الشركات الكبرى، والدول للتفكير في التصنيع المحلي لتلك المنتجات المعقدة.

 

غير أن العالم الذي تفاءل مطلع 2022 بقرب انتهاء الأزمة، تعرض لصدمة جديدة بالحرب الروسية الأوكرانية التي أصبحت تهدد من جديد تلك الصناعة الهامة.

 

ومع توقعات مصنعي التكنولوجيا العالميين بقرب انتهاء أزمة الرقائق، جددت الحرب المخاوف من نقص جديد في الرقائق، ويرجع ذلك إلى أن أوكرانيا هي أكبر مصدر لغاز النيون المستخدم في توليد الطاقة للأجهزة المصنعة للرقائق، التي قد تتسبب في امتداد الأزمة حتى مارس 2023.

 

إن أوكرانيا هي مصدر 70% من إنتاج العالم من النيون، وهو الوقود الحيوي الذي يدير أجهزة الليزر التي قد تكون مطلوبة لتصنيع الرقائق الإلكترونية، وفقًا لوكالة تحليل السوق “تريند فورس”.

 

وقد ترتفع تكاليف النيون بصفة حادة، إذ تتضاءل الإمدادات الأوكرانية. فقد ارتفعت تكاليف النيون بنسبة 600% في المدّة التي سبقت ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.

 

وقال موقع «أوتو ريسنت»وتُعد روسيا وأوكرانيا مقرًا للغازات الأساسية والمواد الخام اللازمة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم، وقد تؤدي تداعيات الصراع إلى تعميق أزمة الرقائق، إذ يصبح من الصعب الحصول على المواد الخام

 

اترك تعليقا