أعلنت شركة أمازون عن تخصيص استثمار ضخم يتجاوز 7.5 مليار دولار نيوزيلندي “يعادل 4.4 مليار دولار أمريكي”، لتشييد بنية تحتية متطورة لمراكز البيانات في نيوزيلندا، في خطوة تستهدف تعزيز حضورها في سوق الخدمات السحابية بالمنطقة.
ووفق بيان الشركة الصادر من العاصمة ويلينغتون يوم الثلاثاء، ستقوم وحدة “أمازون ويب سيرفيسز” بإطلاق منطقة جديدة في آسيا والمحيط الهادئ بهدف تلبية الطلب المتزايد على الحلول الرقمية، وتمكين المؤسسات المحلية من مختلف الأحجام من تسريع مشاريع التحول التكنولوجي.
وأوضحت أمازون أن خطتها ستسهم في توفير ما يزيد على ألف وظيفة مباشرة بدوام كامل سنويًا، فضلًا عن إضافة نحو 10.8 مليار دولار نيوزيلندي للناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ويسعى اقتصاد نيوزيلندا، الذي يعاني من تباطؤ ملحوظ منذ دخوله مرحلة الركود العام الماضي، عبر هذه النوعية من الاستثمارات إلى استعادة الزخم، خاصة بعد أن اتخذت الحكومة خطوات لتسهيل الموافقات على المشاريع وإعادة النظر في أنظمة التأشيرات لاستقطاب المستثمرين العالميين.
وأكّد رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون، الذي حضر حفل الإعلان في أوكلاند، أن تكلفة تنفيذ المشروعات في نيوزيلندا تفوق أستراليا بنحو 20%، مشددًا على الحاجة إلى تحديث قوانين التخطيط لتقليل هذه الفجوة، مضيفًا أنَّ المشروع “كان مطروحًا منذ نحو 4 سنوات، إلا أن إطلاقه الفعلي اليوم يمثل نقطة تحول مهمة للاقتصاد المحلي”.
ورغم حضور عدد من كبار التنفيذيين والمستشارين في أمازون، فإن تفاصيل مثل المواقع المحددة للمراكز لم يُكشف عنها خلال المناسبة.
وأشارت الشركة في بيانها إلى أن المنطقة الجديدة ستمنح عملاءها الحاليين، على غرار Xero، وKiwibank، إمكانية تخزين البيانات داخل حدود البلاد، ما يقلل زمن الاستجابة للخدمات ويتيح إطلاق منتجات رقمية مبتكرة بوتيرة أسرع.
وشدد لوكسون في كلمته على أهمية استقطاب شركات عالمية كبرى إلى نيوزيلندا، مؤكدًا أن هذا النوع من الاستثمارات يتماشى مع رؤية الحكومة في تعزيز فرص العمل وتحفيز الاقتصاد عبر انفتاح أكبر على رأس المال الأجنبي.
