
حذّرت شركة “أوبن إيه آي” من انتشار عروض استثمارية غير مصرح بها تهدف إلى إتاحة فرصة التعرّض المالي لأسهم الشركة، من خلال وسائل متعددة تشمل صناديق الأغراض الخاصة المعروفة باسم SPVs، وهي أدوات استثمارية تُستخدم لجمع الأموال بهدف تنفيذ صفقات محددة.
وفي تدوينة جديدة نُشرت على مدونتها الرسمية، دعت الشركة المستثمرين إلى توخي الحذر من أي جهة تدّعي امتلاكها إمكانية الوصول إلى أسهم “أوبن إيه آي”، خاصةً من خلال بيع حصص في SPVs تمنح انكشافًا على أسهم الشركة.
وكتبت الشركة: “ندعوكم إلى الحذر إذا تواصلت معكم جهة تزعم امتلاكها وصولًا إلى استثمار في (أوبن إيه آي)، بما في ذلك عبر بيع مصلحة في صندوق استثمار خاص يمنح تعرّضًا لأسهم الشركة”.
ورغم اعتراف “أوبن إيه آي” بأن “ليست كل عروض الاستثمار في أسهم الشركة بالضرورة مثيرة للمشاكل”، إلا أنها حذرت من أن بعض هذه الكيانات قد تحاول التحايل على القيود الصارمة التي تفرضها الشركة على نقل الملكية.
وأكدت الشركة أن هذه العمليات، إن وُجدت، لن يتم الاعتراف بها، مضيفة: “في حال حدوثها، فلن يكون لهذه المبيعات أي قيمة اقتصادية لديكم”.
وتزايد استخدام صناديق SPV في الفترة الأخيرة من قِبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات الراغبة في الحصول على حصة غير مباشرة في شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة، في ظل الصعوبة الكبيرة في الدخول إلى جولات الاستثمار المباشر؛ إلا أن بعض رؤوس الأموال المغامرة انتقدت هذه الأدوات، ووصفتها بأنها وسيلة لجذب “المستثمرين السطحيين” أو ما يُعرف بـ”السياح الماليين”.
وبحسب تقرير لموقع Business Insider، فإن “أوبن إيه آي” ليست الشركة الوحيدة في قطاع الذكاء الاصطناعي التي تتخذ موقفًا متشددًا من هذا النوع من الصفقات.
وأفادت مصادر أن شركة “أنثروبيك” المنافسة طالبت شركة رأس المال المغامر “مينلو فينتشرز” باستخدام أموالها الخاصة، بدلًا من صندوق استثماري خاص، للمشاركة في جولة تمويل مقبلة.
ويأتي هذا التشدد في إطار سعي الشركات الكبرى في الذكاء الاصطناعي للحفاظ على سيطرة محكمة على ملكيتها واستثماراتها، ومنع أي تحايلات قد تؤدي إلى تخفيف هذه السيطرة أو خلق التزامات مالية غير مباشرة لا ترغب بها.