
أعلنت شركة ميتا في تقرير أرباح الربع الثاني أنها تعتزم أكثر من مضاعفة إنفاقها على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك مراكز البيانات والخوادم.
وذكرت الشركة أنها تتوقع أن تصل النفقات الرأسمالية لعام 2025 “بما فيها مدفوعات عقود الإيجار التمويلي” إلى ما بين 66 و72 مليار دولار، أي بزيادة تقارب 30 مليار دولار عن العام السابق في المتوسط.
وأعلنت ميتا عن عنقودَي ذكاء اصطناعي عملاقَين هما: Prometheus في أوهايو، المقرر تشغيله في 2026 ليكون من أوائل العناقيد التي تصل قدرتها الحاسوبية إلى 1 جيجاوات، والآخر Hyperion في لويزيانا، والذي قد تصل قدرته إلى 5 جيجاوات على مدى عدة سنوات.
وسجلت ميتا إيرادات بقيمة 47.5 مليار دولار في الربع الثاني، مع توقعات بالوصول إلى 47.5 – 50.5 مليار دولار في الربع الثالث.
وكانت الإعلانات المحرك الرئيسي للإيرادات، مدعومة بأدوات ذكاء اصطناعي مثل الترجمات المولدة آليًا وإنشاء الفيديو لتعزيز الحملات الإعلانية، وقد قفز سهم الشركة بنسبة 10% بعد ساعات التداول استجابةً للأداء الإيجابي والتوقعات المستقبلية.
وفي السياق ذاته؛ أوضح مارك زوكربيرج المدير التنفيذي لشركة ميتا أنَّ الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا كبيرًا في زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على تطبيقات الشركة خلال الربع الثاني من العام الجاري 2025.
وقال زوكربيرغ في تقرير أرباح الربع الثاني لـ”ميتا”: “لقد حسَّن الذكاء الاصطناعي بشكل كبير قدرتنا على عرض محتوى يجد فيه الناس ما هو ممتع ومفيد،” مضيفًا: “أن تحسين أنظمة التوصية أدى إلى زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون بنسبة 5% على فيسبوك و6% على إنستجرام خلال هذا الربع وحده.
ووفق تقديرات الشركة، فقد استخدم أكثر من 3.4 مليار شخص يومًا واحدًا على الأقل من تطبيقات ميتا “فيسبوك، إنستجرام، ماسنجر، أو واتساب” خلال يونيو، بزيادة 6% على أساس سنوي، ما ساعد في رفع إيرادات “عائلة التطبيقات” إلى 47.1 مليار دولار، بزيادة 22% عن العام الماضي.
كما كشفت ميتا عن زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون في مشاهدة الفيديو بنسبة 20% سنويًا خلال الربع نفسه، بفضل تحسينات أنظمة الترتيب وجهودها في الترويج للمحتوى الأصلي على إنستجرام.
النظارات
وفي السياق ذاته؛ أكَّد زوكربيرج أن النظارات ستكون الوسيلة الأساسية للتفاعل مع الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وأن الأشخاص الذين لا يستخدمون نظارات مدعّمة بالذكاء الاصطناعي سيكونون في “وضع معرفي أقل” مقارنة بالآخرين.
وأوضح أنَّ النظارات المزوّدة بذكاء اصطناعي يمكنها رؤية وسماع ما يراه ويسمعه المستخدم والتحدث معه، مضيفًا: “إضافة شاشات إلى هذه النظارات ستزيد من قيمتها”.
يُذكر أنَّ النظارات الذكية مثل Ray-Ban Meta حققت نجاحًا مفاجئًا، إذ تضاعفت إيراداتها أكثر من ثلاث مرات على أساس سنوي، رغم أن القسم المسؤول عن تطوير هذه التقنيات ما زال يتكبد خسائر كبيرة بلغت 4.53 مليار دولار في الربع الأخير، وبإجمالي يقارب 70 مليار دولار منذ 2020.