المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يخدمان إسرائيل في هجماتها ضد إيران

يتوقع العديد من الخبراء أنَّ إسرائيل وظفت على نطاق واسع تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهجوم الذي شنّته على إيران في الساعات الأولى من فجر الجمعة.

وأفادت تقارير نُشرت في صحف إسرائيلية أنَّ العملية استندت إلى سنوات من التخطيط الدقيق وجمع المعلومات الاستخبارية والنشر المبكر لقدرات سرية في عمق إيران.

وتمحورت العملية حول التعاون الوثيق بين الموساد وجيش الاحتلال الإسرائيلي لإعداد ملفات استخباراتية أدت إلى اغتيال مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار وعلماء نوويين بارزين.

وبحسب “يديعوت أحرونوت” شمل الهجوم 3 محاور، خُطط لها منذ فترة طويلة: نشر أسلحة دقيقة في إيران، حيث عملت فرق الموساد المتخصصة على نشر أنظمة تشغيلية لأسلحة موجهة عالية الدقة في مناطق مفتوحة بالقرب من مواقع صواريخ أرض-جو، في وسط إيران.

الجزء الثاني شمل مهاجمة أنظمة الدفاع الإيرانية، من داخل المركبات، واستُخدمت وسائل هجوم مموهة على مركبات تم تهريبها سرًا إلى إيران؛ بالإضافة إلى إطلاق أنظمة وتقنيات هجومية متطورة على أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية – وتم تحييدها تمامًا.

والجزء الثالث، كان بالاعتماد على طائرات مسيرة تعمل من الداخل، حيث أنشأ عملاء الموساد قاعدة طائرات مسيرة متفجرة بالقرب من العاصمة طهران، وتم تفعيل الطائرات المسيرة ليلًا وإطلاقها على منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة شفق آباد – أحد المواقع الرئيسية التي تُشكل تهديدًا مباشرًا لإسرائيل، بحسب الصحيفة.

*الذكاء الاصطناعي*

وبحسب صحيفة “َبحديراي حريديم” فإنَّ خوارزميات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تعمل على تحليل بيانات الرادار، وأجهزة الاستشعار، وأن الذكاء الاصطناعي يجعل المنظومة الجوية الإسرائيلية أكثر فاعلية في الهجوم وحتى في الدفاع، وتوجيه الطائرات المسيّرة والأجسام الصغيرة.

وأشار الموقع إلى أنَّ توظيف الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية يعمل على تقليل تكاليف التشغيل، ويزيد من دقة ونجاح العمليات بنسبة أكثر من 90%.

وأكَّد الموقع أنَّ جهات في جيش الاحتلال الإسرائيلي أقرّت في وقتٍ سابق، استخدام الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات منها تحليل المعلومات الاستخباراتية وتعزيز كفاءة القيادة والسيطرة.

*”الرادار 250″*

أمَّا موقع “هامحديش” فسلّط الضوء على ما أسماه “المنظومة التكنولوجية الجديدة” التي تتمتع بقدرات غير مسبوقة في رصد واعتراض “التهديدات الجوية”، التي أطلقها شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، والتي تعد أحد أبرز الشركات الإسرائيلية في مجال الأنظمة الدفاعية المتطوّرة.

ونقل الموقع عن الشركة تفاصيل “الرادار العملياتي رقم 250″، والذي يعتمد على تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، ما يمنحه قدرات فائقة في كشف التهديدات الجوية والتعامل معها بدقة وسرعة.

ويستطيع الرادار اكتشاف والتصدي لمئات الأهداف في وقت متزامن، من صواريخ باليستية وصواريخ كروز، إلى طائرات مسيّرة، درونز، وقذائف صاروخية.

كما يوفِّر الرادار صورة جوية عالية الجودة، وقدرة على التعامل بكفاءة مع مجموعة واسعة من التهديدات في وقت واحد، وحتى رصد الأهداف ذات البصمة الرادارية المنخفضة، وذلك من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة.

اترك تعليقا