المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة.. ماذا يعلمنا تاريخ قطاع الاتصالات مع الطفرات التكنولوجية؟

يشهد قطاع الاتصالات تحولًا جذريًا بفعل الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح قوة دافعة تعيد رسم قواعد اللعبة من الصيانة الاستباقية إلى إدارة الشبكات بذكاء وصولًا إلى تقديم خدمات أكثر ابتكارًا.

ويعيد الذكاء الاصطناعي تعريف طريقة تشغيل الشبكات وأساليب تقديم الخدمات، وآليات تأمين البيانات، على امتداد الأجهزة ونقاط التفاعل الرقمية كافة.

وبدأ تأثير الذكاء الاصطناعي يتجلّى بوضوح في قطاع الشبكات اللاسلكية من خلال دعم الشبكات الخاصة الذكية وتطوير حلول النفاذ اللاسلكي الثابثت FWA، وتطبيقات الأتمتة الذكية عبر البنية التحتية بالكامل.

ويعزز الذكاء الاصطناعي استمرارية التشغيل ومستويات رضا العملاء، بفضل قدرته على اكتشاف الأعطال المحتملة ومعالجتها قبل أن تؤثر على الخدمة، بالإضافة إلى فتح آفاقٍ جديدة لنماذج أعمال وفرص إيرادات لم تكن ممكنة من قبل.

ورغم كثرة التوقعات لا يزال كثيرون يقللون من حجم وسرعة التحوُّل الذي تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ورغم هذا التقليل إلا أنَّ أنظمة الاتصالات التقليدية بدأت بالفعل في الانتقال إلى شبكات ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ لكن المدى الكامل لهذا التحوُّل لا يزال غامضًا بعض الشيء.

ويشير موقع “تك نيوز ورلد” إلى أنّ البعض قد يقول إنّه يفهم مسار تطوّر الذكاء الاصطناعي، لكن التاريخ يظهر خلاف ذلك؛ فمثلما لم يتوقّع كثيرون أن تنبثق الهواتف الذكية من جذور تناظرية بسيطة؛ فإنَّ المستقبل القريب قد يحمل تقنيات ما زالت حتى الآن قيد التطوير أو المفاهيم الأولية.

ويضيف الموقع: “يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة عمليات الصيانة وتحسين الأداء دون التأثير على المستخدمين، وهو ما يعتبر مجرد بداية لما يمكن أن يقدّمه لاحقًا”.

ويؤكد الموقع أنَّ الذكاء الاصطناعي يغير قاعدة مرافقة الابتكارات التكنولوجية بفترات انتقالية طويلة؛ إذ إنَّ دورة إعادة الابتكار تتحرك بسرعة غير مسبوقة؛ بينما لا يزال البعض يتعامل مع الذكاء الاصطناعي بوصفه تحديًا مستقبليًا، رغم أنَّ التحوُّل جارٍ بالفعل.

ويشهد الذكاء الاصطناعي تحوّلات جذرية في كل قطاع وشركة؛ ولن يكون هناك متسع من الوقت أمام المؤسسات أو الأفراد للتأقلم مع وتيرة التحوُّل المقبلة؛ فالصناعات الحالية مُرشّحة لأن تتغير بالكامل بينما ستنشأ قطاعات جديدة على أنقاض النماذج القديمة مما سيعيد صياغة مراكز النفوذ والريادة في الأسواق.

ويشير الموقع إلى أنّه “تاريخ قطاع الاتصالات يحمل درسًا واضحًا: الهيمنة لا تدوم في وجه موجات الابتكار، فحتى وسط تقلص عدد اللاعبين في سوق الاتصالات إلى حفنة من الشركات العملاقة؛ فإنَّ هذه الكيانات باتت تواجه تحديدات من نوع جديد، قادم من شركات ناشئة مولودة في بيئة الذكاء الاصطناعي.

ويستطرد الموقع في تقريره: “مع صعود شركات ناشئة تعتمد على الذكاء الاصطناعي كقوة تنافسية، ستظهر أسماء جديدة على الساحة؛ فيما سيكافح اللاعبون التقليديون للحفاظ على مواقعهم”.

واستشهد الموقع بصعود شركة “إنفيديا” التي أصبحت في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي من خلال معالجاتها المتطورة، وهو ما يشير إلى أنَّ القادة الجدد للأسواق سيأتون من حيث يوجد التفوق التقني سواء في الشرائح أو البرمجيات أو حتى أسواق جديدة كليًا.

ويختم الموقع بالقول: “المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي يطرق الأبواب أسرع مما يعتقد البعض، ومع تسارع هذه الموجة لم يعد التكيُّف خيارًا بل ضرورة؛ فالجهات التي تتحرك اليوم بذكاء وجرأة هي من سترسم ملامح مشهد الأعمال في الغد.

اترك تعليقا