المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

المدير العام لـ«أمازون مصر»: الذكاء الاصطناعي يتنبأ باحتياجات العميل.. والتجارة الإلكترونية في مصر لا تتخطى 7% من حجم السوق

 

 

يؤكد عمر الصاحي، المدير العام لشركة «أمازون مصر» على أن التجارة الإلكترونية في مصر على الرغم مما حققته من قفزات على مدار السنوات الأخيرة لا تزال حصتها تتراوح بين 5-7% من حجم السوق في مصر، ويرى أن استخدامات الذكاء الاصطناعي في تجربة التجارة الرقمية بصفة عامة بداية من تصميم مراكز اللوجيستيات وحتى تكرار طلب العميل، أحد أهم عناصر القوة التي ستمثل نقطة ارتكاز قوية لنمو التجارة الإلكترونية خلال السنوات المقبلة.

وبصفته عضوًا في لجنة الاقتصاد الرقمي التابعة لمجلس الوزارء المصري، يرى الصاحي، أن الجهود التي تبذلها الحكومة لمشاركة القطاع الخاص في صناعة القرار تدل على وعي واضح وتبعث رسائل ثقة في المستقبل الاقتصادي للدولة.

كيف ترون انعكاس نمو التسوق عبر الإنترنت وتزايد سهولته على عمليات أمازون؟
على الرغم من التوسع الكبير في التجارة الإلكترونية، لا تزال أمازون ترى أن هناك مجالاً كبيراً للنمو في مصر. تُقدَّر حاليًا نسبة التجارة الإلكترونية في مصر بنحو 5-7٪ من إجمالي حجم التجارة، بينما تتجاوز هذه النسبة 10٪ في بعض الدول الأخرى، ولتحقيق هذا النمو، تعمل أمازون على التركيز على عدد من المحاور لجذب نسبة أكبر من المستخدمين منها:

  • تشكيلة المنتجات: أحد الجوانب الرئيسية هو تقديم عدد كبير من المنتجات، ويتم تحقيق ذلك في المقام الأول ليس من خلال شراء الشركة المباشر، ولكن من خلال التعاون مع شركاء البيع الذين يمثلون على مستوى العالم أكثر من 60٪ من حجم مبيعات أمازون، ومن هنا يمثل التعاون معهم أحد أهم الركائز الاستراتيجية لتعزيز الأعمال على المنصة,
  • تمكين شركاء البيع: لتمكين شركاء البيع من النجاح، تستفيد أمازون من خبرتها العالمية الطويلة التي تمتد لـ 27 عامًا وتقدم أمازون لشركائها في مصر جميع التقنيات التي تم تطويرها عالميًا للاستفادة منهم في تحسين تجربة العميل وتجربتهم الشخصية في البيع عبر الموقع.
  • التسعير: عامل آخر مهم للعملاء هو ضمان أفضل الأسعار، وتؤكد أمازون أن بناء الثقة في الأسعار يتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين، بما يحقق أقصى استفادة سواء للبائع أو للمشتري في ذات الوقت
  • سرعة التوصيل: العامل الثالث الحاسم هو التوصيل، حيث يشهد العالم حاليًا إقبالاً كبيرًا على المفاهيم الجديدة للتجارة الإلكترونية التي تستند على سرعة التوصيل كأحد أهم عناصر إنجاح منظومة التجارة الإلكترونيةـ، ففي حين كان الوقت المتوقع لتوصيل المنتجات في وقت سابق يتخطى 12 يومًا، فإنه خلال خمس أعوام على الأكثر سيكون التوصيل في خلال ساعتين فترة انتظار طويلة، لا سيما مع ظهور مفاهيم مثل ن “التجارة السريعة” أو “Q-commerce”، التي تهدف إلى التوصيل خلال 20 دقيقة، خاصةً لمجموعة محدودة من المنتجات الأساسية (حوالي 10,000 إلى 30,000 وهي تلك المنتجات ذات الاستهلاك اليومي).
  • شركاء النقل: بخلاف شركاء البيع، تستثمر أمازون أيضًا بشكل كبير في شركاء النقل، وفي مصر، تهتم أمازون بشكل خاص بزيادة هذا الاستثمار نظرًا لتأثيره الإيجابي على الاقتصاد وإمكانية خلق العديد من فرص العمل ، تمتلك أمازون برنامجًا يُدعى شريك خدمات التوصيل (DSP) ويتضمن هذا البرنامج تمويل الشركاء برأس المال، وتزويدهم بالتقنيات، ومشاركة أفضل الممارسات العالمية لضمان عملهم بكفاءة وجودة عالية تمثل معايير أمازون.

فيما يتعلق بالبنية التحتية، استثمرتم بشكل كبير في المخازن ومرافق التخزين خلال السنوات الماضية. ما هي قدرتكم التخزينية الحالية، وما هي خططكم للتوسع في الفترة المقبلة؟

 

تمتلك أمازون حاليًا، مركزين لوجستيين في القاهرة، بإجمالي مساحة تخزين تبلغ 100,000 متر مربع، بالإضافة إلى 22 مركز توزيع في جميع أنحاء البلاد، تُمكن هذه الشبكة أمازون من خدمة 25 محافظة.

تشمل استثمارات أمازون ما هو أبعد من المساحات المادية لتشمل تقنيات داخل هذه المراكز اللوجستية التي تتطور باستمراركما تعمل الشركة على الاستثمار في الرأسمال البشري من خلال بناء جسور نقل الخبرات بين فروع الشركة العاليمة ومصر، من خلال تدريب الشركات المحلية على كيفية بناء وتطوير تقنيات داعمة للعمل في المراكز اللوجيستية، بما في ذلك تلك التي تحتوي على مكونات من الذكاء الاصطناعي.

كما تمتلك أمازون أيضًا أكبر مركز لخدمة العملاء في إفريقيا، وقامت بتوسيع فرق التكنولوجيا (مهندسين وعلماء) في مصر الذين يطورون منتجات ليس فقط لأمازون مصر ولكن أيضًا لمنصات أمازون العالمية الأخرى. ويُظهر ذلك قوة العمالة المصرية في خدمة عمليات أمازون على المستوى العالمي.

 

لدى أمازون ميزة استراتيجية بسبب وجودها في العديد من الدول، خاصةً في المنطقة، مما يسمح للمستخدمين بالطلب من خارج مصر. كيف ترون ذلك، وهل يمثل دافعًا أم يُحوِّل المبيعات المنصات الخارجية للشركة؟
أكثر ما يهمنا في أمازونهو خدمة العملاء المحليين، وسرعة التوصيل، وتسعير عادل بدون رسوم جمركية إضافية، في حين أن أمازون تمتلك القدرة على تمكين العملاء المصريين من الطلب من أمازون الولايات المتحدة أو الإمارات، إلا أن هذا لم يصبح بعد دافعًا قويًا للعملاء.

ونظرًا للظروف التي تمر بها الدولة، تعطي أمازون الأولوية للتركيز على المنتجات المحلية والدولية المتوفرة داخل مصر لدعم الاقتصاد المحلي، وترى أمازون أن المساهمة في اقتصاد الدولة هي مسؤولية.

كيف تدير الطلب المتنامي على المنتجات لتلبية جميع احتياجات العملاء ومنعهم من اللجوء إلى منصات أخرى أو مواقع أمازون الدولية؟ ثانيًا، كيف تدعمون المصنعين المحليين، خاصة في ظل الاتجاه الحديث نحو دعم العلامات التجارية المحلية؟

 تعرض أمازون مصر حاليًا ملايين المنتجات عبر 30 فئة، بما في ذلك البقالة والأجهزة المنزلية،  وتتبنى أمازون نهجًا مفاده أن كل منتج مهم، وهناك طلب لا نهائي على المزيد من المنتجات.
وهنا  يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في تحديد احتياجات العملاء وتوسيع عروض المنتجات حيث  يساعد الذكاء الاصطناعي في فهم ما يبحث عنه العملاء المصريون على المستوى الدولي.

وبخصوص دعم العلامات التجارية المحلية،  تُمكِّن أمازون العلامات التجارية المحلية من النمو من خلال إدارة التسويق، وخدمة العملاء، والتوصيل، مما يسمح للمصنعين بالتركيز على تطوير المنتج نفسه.
ويحصل شركاء البيع المحليين على إمكانية الوصول إلى منصة “Seller Central”، وهي منصة إلكترونية توفر تحليلات وبيانات تساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن توسيع خطوط منتجاتهم وعلاماتهم التجارية.
كما تسجل أمازون شركاء البيع عالميًا، مما يمكنهم من البيع في الأسواق الدولية، وقد ساعدت أمازون أكثر من 500 مصنع محلي في تصدير منتجاتهم إلى مناطق مثل الولايات المتحدة والشرق الأوسط، مع توفير التدريب والدعم اللوجستي، وعلى الرغم من أن نسبة مبيعات التصدير لا تزال صغيرة، إلا أنها تمثل خطوة مهمة لهؤلاء المصنعين.
بالإضافة إلى ذلك تروج أمازون للشركاء المحليين من خلال مبادرات مثل “صُنع في مصر” وأقسام مخصصة على موقعها، مما يعزز ظهورهم من خلال الحملات التسويقية والشراكات مع كيانات مثل Meta وGoogle.

س5: ذكرتم الذكاء الاصطناعي عدة مرات، هل يمكنك تسليط الضوء على أبرز الطرق التي يُستخدم بها، خاصة في ما يتعلق بتحسين تجربة العملاء والبنية التحتية؟

 يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في “كل شيء” في أمازون. ويمكن تقسيم دوره بشكل عام إلى ثلاث مجالات: تحقيق المزيد بأقل الإمكانيات (الكفاءة، تقليل التكاليف)، تحسين تجربة العملاء، وتحسين البنية التحتية. يعالج الذكاء الاصطناعي كميات ضخمة من المعلومات التي لا يمكن للبشر التعامل معها. من ناحية أخرى  تم تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي لأتمتة القرارات، والعمل بكفاءة، وتحسين القرارات باستمرار بناءً على البيانات.

  • لتجربة العملاء: يتنبأ الذكاء الاصطناعي بسلوك الشراء، بل ويقترح مشتريات أقل تكرارًا مثل المنتجات الموسمية ويساعد أيضًا في التسويق خلال المناسبات المحددة مثل الأعياد. وتقوم أمازون حاليًا بتجربة الشحن الاستباقي لبعض المنتجات الأساسية اليومية قبل أن يتم طلبها (ليس في مصر بعد، ولكن يتم عالميًا).
  • للبنية التحتية: يقدم الذكاء الاصطناعي أفضل طرق التوصيل من خلال تحليل بيانات الأقمار الصناعية لسنوات في أوقات مختلفة من اليوم، لضمان أسرع مسار، حتى لو تطلب ذلك مسافة أطول. كما يحدد أفضل أماكن لتخزين المنتجات داخل المخازن من أجل الاسترجاع السريع.
  • الروبوتات: بينما تُستخدم الروبوتات لتحقيق السرعة في مناطق أخرى، إلا أن أمازون لا تستخدم الروبوتات في مصر حتى الآن.
  • يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في اللوجستيات، مثل تحديد أفضل طرق التوصيل استنادًا إلى بيانات الأقمار الصناعية لسنوات، وتحقيق السرعة حتى لو تطلب ذلك مسارًا أطول.
    ▪ يساهم الذكاء الاصطناعي في وضع ملايين المنتجات بشكل فعّال داخل مراكز التخزين التي تبلغ مساحتها 100,000 متر مربع لتحقيق أقصى سرعة.

بمناسبة عروض برايم داي كيف تستعدون داخليًا لفاعليات الخصومات والعروض؟
نبدأ التحضيرات لفعاليات المبيعات مثل برايم داي قبل فترة طويلة، وتشمل جميع فئات المنتجات الـ 30 خصومات لأعضاء برايم.

ونعمل على زيادة أعداد المشتركين في عضوية برايم، من خلال شراكات استراتيجية مع مشغلي المحمول مما يسمح للعملاء بالاشتراك في برايم عبر شركات الاتصالات الخاصة بهم، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد أعضاء برايم، وبجانب العروض الحصرية، تتضمن عضوية برايم خدمة برايم فيديو، وخلال الفترة المقبلة سنعمل على زيادة المحتوى العربي على المنظة لجذب فئة أكبر من الشباب، غير أن الفترة الحالية يظل التركيز الحالي لبرايم في مصر على توصيل عدد كبير من المنتجات بسرعة وبتوصيل مجاني.

عضويتكم في لجنة الاقتصاد الرقمي التابعة لرئيس الوزراء، كيف ترون تشكيل مثل هذه اللجان المتخصصة للأعمال أو الاقتصاد الرقمي، وماذا تعكس عن الحكومة، وما هو الأثر طويل المدى الذي تتوقعونه؟

كانت التجربة إيجابية للغاية، وتعكس الجهد المبذول من قبل الحكومة في الحوار مع القطاع الخاص، كما تدل على الخطوات المستقبلية المسؤولة للحكومة، ورغبة الحكومة في إشراك القطاع الخاص والاستماع النشط لآرائه، ويؤدي هذا النهج التشاركي، حيث يتم شرح القرارات وتشجيع النقاشات، يؤدي إلى عملية تطوير أكثر استمرارية وتكاملًا، وهو ما يعد تجربة ثرية على المستوى الشخصي والمهني.

 

اترك تعليقا