
تواصل شركة “تسلا” تسجيل تراجع ملحوظ في مبيعاتها داخل معظم الأسواق الأوروبية الكبرى للسيارات الكهربائية، مما يضعها أمام خسائر متزايدة في حصتها السوقية، رغم النمو القوي في الطلب على المركبات الكهربائية في القارة العجوز.
وأظهرت بيانات الهيئة الاتحادية للنقل البري في ألمانيا أن تسجيلات سيارات “تسلا” الجديدة هبطت بنسبة 39% خلال أغسطس الماضي، فيما بلغ التراجع 56% خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام.
ولم يكن الوضع أفضل في أسواق أخرى مثل فرنسا، بلجيكا، الدنمارك، والسويد، حيث شهدت الشركة انخفاضًا كبيرًا في المبيعات خلال الشهر ذاته.
أمَّا النرويج فكانت الاستثناء، إذ ارتفعت تسجيلات “تسلا” بنسبة 21% في أغسطس، وبنسبة 26% منذ بداية العام، ما يعكس استمرار جاذبيتها في أحد أكثر أسواق السيارات الكهربائية تقدمًا في أوروبا.
وعلى الصعيد العالمي، تراجعت تسليمات “تسلا” بنسبة 13% في النصف الأول من العام، مما يضع الشركة على مسار تسجيل انخفاض سنوي للعام الثاني على التوالي.
ومع ذلك، يُتوقع أن تستفيد الشركة في الربع الجاري من زيادة الطلب في الولايات المتحدة، حيث يسارع المستهلكون لشراء السيارات الكهربائية قبل انتهاء العمل بالتخفيضات الضريبية الفيدرالية؛ غير أن استمرار التراجع في الأسواق الأوروبية والصينية قد يحد من أثر هذه الدفعة.
وفي المقابل، واصل قطاع السيارات الكهربائية في أوروبا النمو بوتيرة قوية؛ ففي ألمانيا، ارتفعت تسجيلات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 46% في أغسطس على مستوى القطاع ككل.
وسجلت أوروبا مجتمعة نموًا قدره 26% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، رغم انخفاض مبيعات “تسلا” بنسبة 40% خلال الفترة ذاتها.