تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للسلامة والصحة المهنية، بالقاهرة خلال الفترة من 27-28 سبتمبر 2021، برعاية وزارة التجارة والصناعة وبمشاركة عدد من كبرى المؤسسات الدولية والعربية والمصرية، وخبراء ومسؤولين حكوميين.
وتنظم المؤتمر أكاديمية المستقبل للتدريب، فى ظل تزايد أهمية الالتزام بمعايير الصحة والسلامة المهنية والعمل على ترسيخ مفهوم وثقافة السلامة والصحة المهنية في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية، وخاصة مع أزمة كورونا وتداعياتها على الاقتصاديات المحلية والعالمية.
وأكد الاستشاري الدولي الدكتور أسامة العدل خبير التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأعمال، ورئيس مجلس إدارة الاكاديمية، على أن المؤتمر يأتي فى توقيت حرج بعد التداعيات الواسعة لأزمة كورونا، لافتا إلى أن المؤتمر بمشاركة العديد من خبراء واستشاريي السلامة والصحة المهنية والبيئة في العالم العربي وكبريات المؤسسات الحكومية والخاصة المصرية والعربية.
وأشار إلى أن الاهتمام بمعايير السلامة والصحة المهنية لم تعد رفاهية ولكنها أمر حيوي وضروري للحفاظ على الأصول الاقتصادية الخاصة والعامة، حيث أن الممتلكات والعنصر البشري يشكلان ركيزة أساسية ومحورية في مسيرة البناء والتنمية الاقتصادية، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود من أجل ضمان توفير بيئة عمل سليمة وخالية من الحوادث والأمراض المهنية.
وأكد على أن معدلات إصابات العمل تؤكد على ضرورة تعزيز معايير السلامة والصحة المهنية فى كافة المؤسسات والمنشآت، وقدرت منظمة العمل الدولية معدلات الإصابة خلال الحوادث والأمراض المهنية، لنحو ٢٧٠ مليون شخص من الإصابات الخطرة غيرالمميتة، وإصابة ١٦٠ مليون شخص صحياً لفترات أقصر أو أطول لأسباب تتعلق بالعمل، ویمثل ذلك ضريبة ضخمة من المعاناة بالنسبة للعمال وأسرهم، بما يؤكد على حتمية العمل على تطوير معايير السلامة والصحة المهنية.
ومن جانبه، قال اللواء عادل عبد العليم مساعد وزير الداخلية الاسبق، إن المؤتمر يستهدف مناقشة أحدث ما توصل إليه العلم والمراكز البحثية فى مجال السلامة والصحة المهنية، وتجارب التحول من الأنظمة التقليدية الى الانظمة الحديثة في إدارة السلامة والصحة المهنية .
وأضاف ان محاور المؤتمر تتوزع على عدد من الملفات الجوهرية وعلى رأسها النفايات والمخلفات الصناعية والبترولية والطبية وكيفية التعامل والتخلص الآمن معها، تصنيف المناطق الخطرة وفقاً للأكواد الدولية للسلامة، نظم الإطفاء الحديثة فى المنشآت البترولية، و معايير السلامة والصحة المهنية فى الإنشاءات قبل وأثناء وبعد الإنشاء وفقاً لكود البناء، ومخاطر الإشعاعات والموجات الكهرومغناطيسية.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد خليل مقرر عام المؤتمر، استشارى السلامة و الصحة المهنية بإتحاد الصناعات المصرية مكتب الإلتزام البيئي والتنمية المستدامة على أن المؤتمر بمثابة لقاء سنوى يحرص كافة مسئوولى السلامة و الصحة المهنية بمصر والدول العربية على التواجد و المشاركة فيه للتعرف على كل ماهى جديد وحديث فى هذا المجال وتبادل الخبرات وإكتساب مهارات جديدة خلال الجلسات التدريبية التى تعقد فيه، كما أن المؤتمر هذا العام ذو أهمية خاصة حيث يتم عرض آحدث مواصفة دولية فى مجال السلامة والصحة المهنية وهى المواصفة ISO 45001 وكيفية تطبيقها و التوافق مع التشريعات والقوانين الوطنية ، بالإضافة إلي تناول بعض الموضوعات الهامة فى مجال السلامة والصحة المهنية مثل حماية العاملين فى القطاع الطبى ومعالجة المخلفات الخطرة التخلص الأمن منها وكيفية تحديد المناطق الخطرة بالمنشآت الصناعية وحمايتها بالإضافة إلى مخاطر الأشعة الكهرومغناطيسية وتأثيراتها الضارة وطرق مكافحة الحريق فى المنشأت البترولية بالإضافة إلى عرض برنامج الاوشا OSHA وإشتراطات التطبيق.
وتابع كما سيتم عرض بعض الأبحاث الهامة فى هذا المجال لشباب الباحثين تشجيعاً لهم و العمل على نشرها و التنسيق مع المنشأت المشاركة للأستفادة من هذه الابحاث و محاولة تطبيقها ، ومنح كافة المشاركين شهادة تفيد مشاركاتهم وتواجدهم بهذا المؤتمر الدولي الخامس .
وتضم قائمة المشاركين بالمؤتمر وزارة الطيران المدني والمعهد القومي للجودة وشركة مصر للطيران للخطوط الجوية وشركة ميناء القاهرة الجوي والشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والمعهد القومي للجودة ومديرية الشئون الصحية بأسوان وشركة بتروجولف وترسانة بورسعيد البحرية، وهيئة قناة السويس وشركة رويال بلاك هورس وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج وشركة تكنو جروب للتوريدات ومقاولات الالكتروميكانيك والشركة الوطنية للصناعات المتطورة وحلول الطباعة الإستراتيجية المتكاملة وشركة الافق للتجارة والمقاولات وشركة ريدوينج لمهمات الأمن الصناعى والتوريدات الصناعية والمركز الاقليمى للاغذية والاعلاف وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بكفرالشيخ وديوان عام محافظة كفرالشيخ، والمطابع الأميرية والهيئة العربية للتصنيع، المركز القومي لبحوث البناء والإسكان.