
قالت دراسة جديدة صادرة عن شركة رأس المال المغامر “أندريسن هورويتز” إن المنافسين الرئيسيين لـ”شات جي بي تي” مثل “جيميني” التابع لجوجل، و”جروك” التابع لشركة “xAI”، و”ميتا إيه آي” – بدرجة أقل – باتوا يقتربون تدريجيًا من موقع الصدارة الذي يحتله “شات جي بي تي” في سوق تطبيقات الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية.
وأظهر التقرير، الذي يُعد النسخة الخامسة من سلسلة دورية ترصد توجهات استخدام المستهلكين للذكاء الاصطناعي خلال عامين ونصف، أن 14 شركة حافظت على وجودها في قائمة أبرز منتجات الذكاء الاصطناعي، من بينها: “شات جي بي تي”، و”بيربلكسيتي”.
وتُمثل هذه الشركات طيفًا واسعًا من استخدامات الذكاء الاصطناعي، تشمل المساعدة العامة، الترفيه والمرافقة، تحرير الصور والفيديوهات، توليد الأصوات، زيادة الإنتاجية، واستضافة النماذج.
كما أشار التقرير إلى خمس شركات أخرى ظهرت في معظم النسخ السابقة، مثل “كلود”، و”ديب إيه آي”، و”جانيتر إيه آي”، و”بيكسل كت”، و”سونو”، والتي تركز على التطبيقات العامة والموسيقى والتحرير البصري.
وللمرة الأولى، تمكنت جوجل من تسجيل 4 خدمات جديدة ضمن قائمة المنتجات الاستهلاكية الأعلى نموًا، هي: “جيميني”، “آي ستوديو”، و”نوتبوك إل إم”، و”جوجل لابز”، وأوضح التقرير أن تخصيص نطاقات منفصلة لكل خدمة سمح برصد أدق لنموها.
وبحسب التقرير، جاء “جيميني” في المركز الثاني بعد “شات جي بي ” » سواء على الهواتف أو عبر الويب، لكنه لا يزال يمتلك نصف عدد المستخدمين النشطين شهريًا مقارنة بالمركز الأول.
وعلى أجهزة أندرويد، يحظى “جيميني” بحصة تصل إلى 90% من مستخدميه النشطين، في حين استحوذ عبر الويب على نحو 12% من زيارات “شات جي بي تي”.
كما برزت خدمة “آي ستوديو” لـ”جوجل” في المركز العاشر كمنصة موجهة للمطورين لاختبار نماذج “جيميني”، بينما حل “نوتبوك إل إم” في المرتبة 13، و”جوجل لابز” في المرتبة 39 كوجهة لتجارب الذكاء الاصطناعي.
وأشار التقرير أيضًا إلى التوسع السريع لـ”جروك”، الذي حل رابعًا عبر الويب و23 على الأجهزة المحمولة، بعدما تجاوز عدد مستخدميه النشطين شهريًا 20 مليونًا، وقفزت شعبيته 40% عقب إطلاق النسخة الرابعة في يوليو 2025.
وفي المقابل، تراجع نمو “ميتا إيه آي” الذي حل في المركز 46 عبر الويب ولم يظهر ضمن قائمة الهواتف، بسبب جدل أثارته الشركة بشأن مشاركة منشورات بعض المستخدمين دون إذن مسبق.
أما “ديب سيك” و”كلود” فقد واجها تباطؤًا في النمو، حيث انخفض استخدام “ديب سيك” عبر الهواتف بنسبة 22% وعبر الويب بنسبة تفوق 40% منذ ذروته في فبراير 2025، بينما واصل “كلود” و”بيربلكسيتي” تسجيل نمو تدريجي.
وشهدت القائمة حضورًا لافتًا لشركات صينية، مثل “كوارك” التابع لـ”علي بابا” في المركز 9 عبر الويب، و”دو باو” من “بايت دانس” في المركز 12 والرابع على الهواتف، و”كيمي” من “مونشوت إيه آي” في المركز 17، ويأتي 75% من زيارات هذه الخدمات من الصين.
إلى جانب ذلك، ضمّت القائمة 7 شركات صينية أخرى نجحت في تصدير تقنياتها عالميًا، مثل: “هاي لو”، و”كلينغ”، و”سي آرت”، و”مونيكا”، وعلى صعيد الهواتف، كانت 22 من أصل 50 تطبيقًا رائدًا مطورة في الصين، رغم أن 3 فقط تُستخدم بشكل أساسي في السوق المحلي.
وفيما يخص الشركات الناشئة، شهد التقرير دخول “لوفبل” و”ريبلِت” لأول مرة إلى القائمة، بعدما غابتا عنها في مارس الماضي، كما أشار إلى تطبيقات واعدة على وشك الانضمام، مثل “بيكس إيه آي”، و”بولت” و”بلاك بوكس إيه آي”.
وبحسب “أندريسن هورويتز”، فإن القوائم الجديدة عكست دخول عدد أكبر من التطبيقات الأصلية، بعد أن تخلصت متاجر التطبيقات من النسخ المقلدة لـ”شات جي بي تي”.