المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

“بي واي دي” على المحك.. منافسون صاعدون يهزون عرش عملاق السيارات الكهربائية بالصين

تشهد شركة “بي واي دي” المتخصصةفي صناعة السيارات الكهربائية بالصين، فترة صعبة مع تراجع زخم مبيعاتها، بعد إعلان نتائج مالية مخيبة للآمال أثارت قلق المستثمرين، بينما يواصل منافسون أصغر وأكثر جرأة تعزيز حضورهم وانتزاع حصص سوقية متنامية.

وفي أغسطس الماضي، لم ترتفع مبيعات “بي واي دي” سوى بنسبة طفيفة بلغت 0.1% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس الضغوط المتزايدة التي تواجه الشركة في الحفاظ على موقعها الريادي.

وفي المقابل، قفزت مبيعات “جيلي” بنسبة 38% خلال الفترة نفسها، فيما سجلت شركات مثل “نيو” (Nio) وليبموتور Leapmotor”، أرقامًا قياسية في التسليمات، بينما نجحت “إكس بنغ Xpeng” في مضاعفة شحناتها ثلاث مرات مقارنة بالعام السابق.

ويسلّط هذا التباين الحاد الضوء على هشاشة وضع “بي واي دي” رغم مكانتها الكبرى؛ فالشركة التي بسطت هيمنتها في أكبر سوق للسيارات بالعالم من خلال اعتمادها على خصومات واسعة النطاق، تواجه الآن انتقادات رسمية في بكين بسبب إشعالها “حرب أسعار” تهدد استقرار القطاع على المدى الطويل.

ومع دخول موسم الذروة في سبتمبر وأكتوبر، تحاول الشركة الحفاظ على جاذبيتها من دون الاعتماد على تخفيضات إضافية، في وقت يقدّم فيه المنافسون طرازات حديثة بتقنيات أكثر تطورًا وأسعار مشابهة.

ورغم استمرار توسع “بي واي دي” خارج الصين كعامل دعم إيجابي، إلا أن السوق المحلية تكشف عن تراجع مبيعاتها الداخلية بنحو 15% وفق حسابات “بلومبرغ نيوز”.

وعلى الرغم من هذا التراجع، لا تزال “بي واي دي” العلامة التجارية الأكثر مبيعًا في قطاع السيارات الكهربائية بالصين بحصة تبلغ 14.4%، متقدمة بفارق كبير عن منافسيها.

غير أن الشركات الأصغر تتقدم بخطوات ثابتة، حيث حققت “ليبموتور” – المدعومة من “ستيلانتيس” – مبيعات قياسية بلغت 57,066 سيارة في أغسطس، لترفع حصتها السوقية إلى 1.7%، بينما واصلت “إكس بنغ” تعزيز حضورها عبر سيارات ذكية مزودة بتقنيات متقدمة بسعر منافس.

المشهد يزداد سخونة مع دخول “شاومي”، المعروفة بالهواتف الذكية، إلى ميدان السيارات الكهربائية، حيث تمكنت من بيع أكثر من 30 ألف سيارة في أغسطس، لتصل مبيعاتها الإجمالية منذ بداية العام إلى نحو 210 آلاف وحدة.

ويبقى الرهان الأكبر على قدرة “بي واي دي” في الوصول إلى هدفها الطموح ببيع 5.5 مليون سيارة في 2025؛ لكن المهمة تبدو شاقة بعد أن أعلنت الشركة عن تراجع أرباحها الفصلية بنسبة 30%، وهو ما أفقدها نحو 6 مليارات دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد.

ووفق تقديرات محللي “بلومبرج”، قد لا تتجاوز مبيعاتها السنوية 4.9 مليون سيارة، بينما تقدّر “سانفورد برنشتاين” أن تصل إلى 5.1 مليون وحدة في أفضل الأحوال.

اترك تعليقا