
في خطوة طال انتظارها، افتتحت تسلا أول مركز عرض لها في الهند داخل مول Maker Maxity في مومباي، ليُطلق عليه Experience Center، بعد تسع سنوات من الإعلان عنه لأول مرة في 2016.
وتبلغ مساحة المركز حوالي 4,000 قدم مربع، ويعرض طراز Model Y ، بنسختيه دفع خلفي وطويلة المدى، والمستوردة من شانغهاي.
ويُقدّم طراز Model Y دفع خلفي بسعر يُقدّر بحوالي 68,000 دولار، أما النسخة طويلة المدى فتُقدَّر بنحو 79,000 دولار.
ويمكن للعملاء تقديم طلباتهم لتسجيل الطراز في مدن نيودلهي، جوروغرام، ومومباي، مقابل دفع وديعة غير قابلة للاسترداد تبلغ 260 دولارًا.
ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في الربع الثالث للنسخة ذات الدفع الخلفي، بينما يتوقع وصول النسخة طويلة المدى في الربع الرابع.
وتُعِدّ تسلا أيضًا شبكة شحن في مومباي ونيودلهي تشمل محطات Supercharger وشواحن وجهة، على أن يفتتح متجر ثانٍ لها في نيودلهي بحلول نهاية الشهر.
كما تنوي الشركة استيراد سيارات من منشأتها في برلين بمجرد توقيع الاتفاق التجاري بين الهند والاتحاد الأوروبي.
ورغم أن الهند هي رابع أكبر سوق سيارات في العالم بإنتاج سنوي يقارب 6 ملايين سيارة، إلا أن حصة المركبات الكهربائية ما تزال ضئيلة ومعظمها من دراجات نارية؛ ومع ذلك، تسعى البلاد لتحقيق هدف بنسبة 30% مبيعات كهربائية بحلول عام 2030.
وفي عام 2016، أعلن إيلون ماسك عن نية تسلا إدخال طراز Model 3، إلى الهند وبناء شبكة شحن محلية، واستقبلت الشركة وديعات بقيمة 1,000 دولار من مشتركين محتملين، قبل أن تضطر إلى إرجاعها بسبب التأجيلات.
وتحادث ماسك مرارًا مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي ومسؤولين هنود بشأن إنشاء مصنع محلي، لكنّه لم يبدِ استعدادًا لذلك حتى الآن.
وفي عام 2023، صرح وزير التجارة الهندي بأن تسلا تنوي مضاعفة مشترياتها من مكونات هندية إلى ما يُقدر بنحو 1.9 مليار دولار، فيما كشف وزير الصناعة أن تسلا “غير مهتمّة” بإطلاق إنتاج محلي في الوقت الراهن.
وتشير التقارير إلى أن تسلا وظّفت عدداً من الموظفين محلياً، بينما لا تزال العديد من الوظائف مفتوحة في نيودلهي وبونة ومومباي.
وفي مايو تخلّصت الشركة من رئيس عملياتها في الهند، بينما يتولى المدير المالي العالمي، فيبهاف تانجيا، مهام الإشراف على السوق الهندية مع فريق محلي يدير السياسات والمبيعات والموارد البشرية.
ورغم تخفيف نيودلهي لرسوم الواردات على السيارات الكهربائية عام 2024، والتي كانت تصل إلى 100%، أعربت تسلا عن ارتياحها للفرصة التي يوفرها السوق الهندي، معتبرة إياها “سوقًا ساخنًا”، وفقًا لتصريحات تانجيا في مؤتمر أرباحها.
وفي ظل التحديات التي تواجهها تسلا حالياً في الأسواق الكبرى مثل الصين وأوروبا والولايات المتحدة، حيث انخفضت مبيعاتها بنسبة تتراوح بين 6 و28% في بعض المناطق، تُعدّ هذه الخطوة نحو الهند محاولة لتعزيز موقعها العالمي.
ويعد دخول تسلا إلى الهند، أحد أهم الأسواق العالمية، مؤشرًا على تحول استراتيجي في بحثها عن فرص نمو جديدة، رغم المنافسة المتزايدة محلياً من شركات مثل “بي واي دي”.