المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

تعديلات مرتقبة على العلاقة التعاقدية بين “مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي”

تجري شركة “مايكروسوفت” محادثات متقدمة مع شركة “أوبن إيه آي”، لإعادة هيكلة العلاقة التعاقدية بين الطرفين، بما يضمن لمايكروسوفت استمرار الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة حتى بعد تحقيق “أوبن إيه آي” لهدفها المتمثل في تطوير ذكاء عام اصطناعي.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تهدف الاتفاقية المحتملة إلى تعديل بند أساسي في العقد الحالي، والذي ينص على تقليص حقوق مايكروسوفت في استخدام تقنيات “أوبن إيه آي” بمجرد بلوغ الشركة الناشئة مرحلة الذكاء الاصطناعي العام.

ويُتوقع أن يُبرم الاتفاق خلال أسابيع، في حال تجاوز بعض العقبات التنظيمية والقانونية؛ إذ يناقش الطرفان عدة ملفات متشابكة، من بينها نسبة إيرادات “أوبن إيه آي” التي تحصل عليها “مايكروسوفت”، وشروط الوصول إلى الملكية الفكرية، بالإضافة إلى دور “مايكروسوفت” المستقبلي في حال قررت “أوبن إيه آي” تغيير هيكلها غير الربحي الحالي.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيسين التنفيذيين للشركتين، سام ألتمان من أوبن إيه آي وساتيا ناديلا من مايكروسوفت، ناقشا هذه القضايا خلال اجتماع في مؤتمر “صن فالي” الذي انعقد في هذا الشهر.

ويُذكر أنَّ مايكروسوفت استثمرت نحو 13.75 مليار دولار في “أوبن إيه آي”، ولديها بموجب العقد الحالي حقوق استخدام حصرية للتكنولوجيا عبر منصتها السحابية “أزور”؛ إلا أن أوبن إيه آي بدأت منذ فترة في تقليص اعتمادها على “مايكروسوفت” من خلال العمل على بناء مراكز بيانات مستقلة والتعاون مع جهات تقنية منافسة.

ويشير المطلعون على المفاوضات إلى أن “أوبن إيه آي” ترغب في توسيع نطاق وصولها المباشر إلى العملاء، بما في ذلك المؤسسات الحكومية، دون الاعتماد على خدمات مايكروسوفت السحابية؛ كما تطالب الشركة بتعديلات تضمن استقلالها التقني والتجاري بعد بلوغ مستوى الذكاء الاصطناعي العام.

ويمنح العقد الحالي مجلس إدارة “أوبن إيه آي” حق تحديد ما إذا كانت الشركة قد وصلت إلى مستوى الذكاء الاصطناعي العام من الناحية التقنية، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان “مايكروسوفت” حقوقها في التقنيات المستقبلية.

كما يحدد العقد “مرحلة تجارية” منفصلة تتحقق عند تحقيق أوبن إيه آي عائدات بقيمة 100 مليار دولار لمستثمريها، ما يُتيح لها سداد التزاماتها تجاه مايكروسوفت والخروج من الالتزام التعاقدي.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت شركة “أوبن إيه آي” إطلاق ميزة جديدة داخل تطبيق “تشات جي بي تي” تُدعى “وضع الدراسة Study Mode، وتهدف إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى الطلاب بدلاً من تقديم الإجابات بشكل مباشر.

وبحسب الشركة، ستبدأ الميزة بالظهور تدريجيًا لمستخدمي خطط ChatGPT المجانية والمدفوعة، على أن يتم توفيرها لاحقًا لمشتركي الخطط التعليمية الجماعية (Edu) التي تعتمدها المدارس.

وعند تفعيل “وضع الدراسة”، يقوم ChatGPT بطرح أسئلة لاختبار فهم الطالب، وقد يرفض أحيانًا تقديم الإجابة ما لم يتفاعل المستخدم مع المحتوى.

وتهدف هذه الآلية إلى الحد من الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي في إنجاز المهام الدراسية، بعدما أظهرت دراسة حديثة انخفاض نشاط الدماغ لدى من يستخدمون ChatGPT في كتابة المقالات مقارنة بمن يستخدمون البحث التقليدي.

وكان استخدام ChatGPT في المدارس قد أثار جدلًا منذ إطلاقه عام 2022، ما دفع العديد من المناطق التعليمية في الولايات المتحدة إلى حظره، قبل أن تعود لتراجعه جزئيًا في 2023.

وترى “أوبن إيه آي” في “وضع الدراسة” خطوة أولى نحو تحويل ChatGPT إلى أداة تعليمية حقيقية، مشابهة لميزة “وضع التعلم” التي أطلقتها شركة Anthropic، سابقًا في نموذجها Claude.

اترك تعليقا