
أبرمت “تسلا” اتفاقًا مع شركة “إل جي إنرجي سوليوشن” الكورية الجنوبية لتوريد بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم بقيمة تقارب 4.3 مليار دولار، وفقًا لمصدر مطلع رفض الكشف عن هويته نظرًا لسرية التفاصيل، حسبما كشفت بلومبرج.
وتُعد هذه ثاني صفقة تجمع “تسلا” بشركة كورية خلال الشهر الجاري.
وستُنتج البطاريات في منشآت “إل جي إنرجي” داخل الولايات المتحدة، غير أنها لن تُستخدم في السيارات الكهربائية، بل ستكون مخصصة لدعم أنظمة تخزين الطاقة، بحسب المصدر.
وتأتي الصفقة عقب إعلان “تسلا” قبل أيام عن تعاون ضخم مع “سامسونج إلكترونيكس” بقيمة 16.5 مليار دولار لإنتاج شرائح أشباه موصلات تُستخدم في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبها، تسعى “إل جي إنرجي” إلى ترسيخ وجودها في سوق تخزين الطاقة بالولايات المتحدة، وتخطط لتوسيع إنتاجها من بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم عبر مصنعها المشترك مع “جنرال موتورز” في تينيسي.
وكانت الشركة قد كشفت في إفصاح تنظيمي عن عقد طويل الأجل بقيمة نحو 4.3 مليار دولار لتوريد البطاريات على مدى ثلاث سنوات تبدأ في أغسطس 2027، دون تحديد اسم الطرف المتعاقد أو طبيعة الاستخدام.
وأشارت الشركة في الإفصاح إلى إمكانية تمديد فترة العقد لسبع سنوات إضافية، مع زيادة الكميات وفقًا للتفاهم مع العميل.
وفي سياق متصل، تشهد شركات البطاريات في كوريا الجنوبية سباقًا لتطوير بطاريات فوسفات الحديد والليثيوم، مستفيدة من انخفاض تكلفتها وملاءمتها للبيئات الباردة، ما يعزز قدرتها التنافسية في مواجهة الشركات الصينية.
وكانت “إل جي إنرجي” قد بدأت بالفعل إنتاج هذا النوع من البطاريات في مصنعها بولاية ميشيغان في مايو الماضي.
أما “سامسونج”، فقد أعلنت هذا الأسبوع عن صفقة بقيمة 22.8 تريليون وون مع “تسلا” تمتد حتى عام 2033، تشمل تصنيع شريحة الذكاء الاصطناعي الجديدة “AI6” في مصنع بمدينة تايلور بولاية تكساس، وهو ما أكده إيلون ماسك عبر منصة “إكس”.
وفيما لم تصدر أي من “تسلا” أو “إل جي إنرجي” تعليقات رسمية حول الصفقة، تراجعت أسهم الشركة الكورية بنسبة 2.4% يوم الأربعاء نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح، قبل أن تعوّض بعض الخسائر لاحقًا.