«جوميا» تعتزم إغلاق مكتبها في دبي ونقل أعمالها إلى دولة إفريقية

تعتزم “جوميا تكنولوجيز”إغلاق مكتبها في دبي، ونقل الإدارة العليا إلى البلدان الأفريقية التي يشرفون عليها، كجزء من خطة الشركة لخفض الخسائر وتصحيح مسارها بعد استقالة مؤسسيها الشهر الماضي.

وقال فرانسيس دوفاي، القائم بأعمال رئيس “جوميا أن المديرين سينتقلون إلى دول في المناطق التي يتولّون الإشراف عليها، وسيتوجه معظمهم إلى المغرب وكينيا وساحل العاج، فيما سيتم إقفال مكتب دبي المكوّن من 60 شخصاً وفقًا لبلومبرج.

تولى دوفاي المسؤولية بعد أن ترك المؤسسان ساشا بوينيونيك وجيريمي هودارا منصة البيع بالتجزئة عبر الإنترنت الشهر الماضي.

وقال إنه يحاول خفض التكاليف حيث ترتفع الإيجارات في دبي بوتيرة أسرع من نيويورك أو لندن كما يهدف لأن تصبح “جوميا” أكثر استجابةً للسكان الشباب البارعين بالتكنولوجيا في أسواقها الأفريقية بينما تواجه منافسين كباراً في المنطقة.

تمّ طرح “جوميا” للاكتتاب العام في 2019 في بورصة نيويورك، حيث تمّ وصفها بـ”أمازون أفريقيا”. لكنها تكافح منذ ذلك الحين مع ارتفاع الخسائر، كما انخفضت قيمتها السوقية بنحو 68%.

وفي الوقت نفسه تخطط “أمازون” لتوسيع خدمات التجارة الإلكترونية الخاصة بها في عدد من الأسواق الأفريقية الكبرى في أقرب وقتٍ ممكن من العام المقبل، حسبما أفاد أشخاص مطّلعون على الأمر.

رغم ذلك، يرى دوفاي أن خبرة الشركة التي تفوق 10 سنوات في أسواق أفريقيا تمنحها ميزة تفضيلية على المنافسين الجدد، مستشهداً ببناء “جوميا” لأعمالٍ لوجستية من الصفر ورسم خرائط للمدن بمناطق عدّة تتولّى فيها تسليم المنتجات، وذلك للتعامل مع نقص العناوين الرسمية.

وأشار إلى أنه سيضاعف التركيز على الأنشطة التجارية التي تمثل مصدر الإيرادات الرئيسي للشركة، كالملابس ومستحضرات التجميل والإلكترونيات والأجهزة. موضحاً أيضاً أن “جوميا” ستوقف مؤقتاً الخدمات اللوجستية التي تقدّمها لأطراف ثالثة في البلدان العاملة بها، باستثناء المغرب ونيجيريا وساحل العاج.

دوفاي اعتبر أن الشركة “توسّعت بوتيرة سريعة إلى حدٍّ ما خلال الفترة الماضية، عبر إطلاق العديد من المشاريع المتزامنة في الأسواق التي تعمل فيها”، مضيفاً: “نحن في مرحلة مصيرية للغاية في مسيرة الشركة، حيث عيّن مجلس الإدارة قيادة جديدة تركز بشكل أكبر على العمليات على أرض الواقع لقيادة خطة جديدة تؤدي إلى تحسن كبير في مسار الربحية”.

اترك تعليقا