المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

سام ألتمان يتحدى إيلون ماسك بمشروع “ميرج لابز” لربط الدماغ بالحاسوب

في خطوة جديدة قد تشعل المنافسة في مجال واجهات الدماغ والحاسوب، كشفت مصادر لصحيفة “فاينانشال تايمز” أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، يشارك في تأسيس شركة ناشئة تحمل اسم “ميرج لابز Merge Labs”، ويعمل على جمع تمويل لها، يُرجح أن يأتي جزء كبير منه من فريق استثمارات “أوبن إيه آي”.

وتقدر قيمة الشركة المبدئية بنحو 850 مليون دولار، إلا أن المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولى، ولم تؤكد “أوبن إيه آي” مشاركتها رسمياً، ما يجعل شروط الصفقة قابلة للتغيير.

ووفق التقارير، يتعاون ألتمان في المشروع مع أليكس بلانيا، المدير التنفيذي لشركة “تولز فور هيومانيتي Tools for Humanity” المعروفة سابقاً باسم “وورلد”، وهي مبادرة للتعريف الرقمي عبر مسح قزحية العين تتيح “للجميع التحقق من إنسانيتهم”، وفق وصف الشركة.

ومن المتوقع أن تدخل “ميرج لابز” في منافسة مباشرة مع شركة “نيورالينك”، المملوكة لإيلون ماسك، التي تعمل منذ 2016 على تطوير شرائح دماغية لربط الإنسان بالحاسوب، بهدف تمكين المصابين بالشلل الحاد من التحكم في الأجهزة بأفكارهم.
وقد نجحت “نيورالينك” في جمع 600 مليون دولار في جولة تمويلية من الفئة E، في يونيو الماضي، لتصل قيمتها إلى 9 مليارات دولار، وهي حالياً في مرحلة التجارب السريرية على البشر.

وقد يغير هذا السباق التكنولوجي جذرياً طريقة تفاعل البشر مع التكنولوجيا، ويقرب العالم من مفهوم “التفرد التكنولوجي”، وهو مصطلح يستخدمه ماسك لوصف اللحظة التي تتجاوز فيها الذكاء الاصطناعي قدرات العقل البشري.

أما ألتمان، فقد تحدث في مدونة له عام 2017 عن “الاندماج” بين البشر والتكنولوجيا، معتبراً أن هذه العملية قد بدأت بالفعل، وأن البشر سيكونون أول كائنات تصمم نسخاً متطورة من نفسها.

ولم يعد التنافس بين ألتمان وماسك تقنياً فقط، بل أخذ منحى شخصياً، حيث تبادلا الاتهامات مؤخراً عبر منصة X، ما يعكس احتدام المنافسة بينهما في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.

وفي سياق آخر، لا تزال “أوبن إيه آي” تواجه تحديات في طرح نموذجها الأحدث GPT-5، فعلى الرغم من تقديمه كحل موحد يلغي الحاجة لاختيار النماذج يدوياً، إلا أن الشركة عادت مؤخراً لتوفير ثلاثة أوضاع تشغيل: “تلقائي”، “سريع”، و”تفكير”، مع إعادة بعض النماذج السابقة بناءً على طلب المستخدمين.

وشهد الإطلاق الأولي للنموذج مشاكل في نظام التوجيه الآلي، ما دفع بعض المستخدمين لاعتباره أقل أداءً من النماذج السابقة.

وأوضح ألتمان أن الشركة تعمل على تحسين “شخصية” النموذج ليكون أكثر ودية وأقل إزعاجًا من GPT-4o، مع خطط لتخصيص النماذج وفق تفضيلات كل مستخدم.

ردود الفعل على تغييرات “أوبن إيه آي” كشفت عن ارتباط عاطفي غير متوقع من بعض المستخدمين بنماذج الذكاء الاصطناعي، حيث وصلت الأمور إلى حد تنظيم “جنازة” جماعية في سان فرانسيسكو لنموذج “كلود 3.5 سونيت” من شركة “أنثروبيك” بعد إيقافه.

وتثير هذه الظاهرة أسئلة حول الأبعاد النفسية والاجتماعية للتعامل المتزايد مع الأنظمة الذكية، وتأثيرها على السلوك البشري.

ومع استمرار السباق بين عمالقة التكنولوجيا على التحكم في مستقبل التفاعل بين الإنسان والآلة، يبدو أن المنافسة بين ألتمان وماسك ستظل محط الأنظار، سواء في ميدان الذكاء الاصطناعي أو في مشاريع دمج العقول البشرية بالتكنولوجيا.

اترك تعليقا