المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

شركة «Vconnct» تعلن انطلاق منصتها الجديدة «Space»

أعلنت شركة Vconnct المتخصصة في الحلول الرقمية السيادية، عن الإطلاق الرسمي لمنصتها الجديدة “Space”، كأول منظومة رقمية عربية متكاملة تضم أكثر من 40 تطبيقاً ومنصة موحدة، لتكون بديلاً للمنظومات التي تقدمها شركات عالمية مثل مايكروسوفت وجوجل.

وتستهدف المنصة المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى في المنطقة، في وقت يشهد فيه العالم العربي تنامياً متسارعاً في توجه الحكومات والقطاع الخاص نحو توطين التكنولوجيا وتعزيز السيادة الرقمية، باعتبارها خياراً استراتيجياً لتقليل الاعتماد على البرمجيات الأجنبية وضمان حماية البيانات الوطنية.

وقال المهندس ماجد عارف، الرئيس التنفيذي لشركة Vconnct، إن إطلاق “Space” يمثل أكثر من مجرد منصة تقنية، فهو خطوة عملية نحو بناء منظومة سيادية متكاملة توفر بديلًا عربيًا للحلول العالمية مثل Microsoft 365 وGoogle Workspace.

وأضاف: “لقد انتهى الزمن الذي كانت فيه مؤسساتنا الكبرى مضطرة لاستئجار بنيتها الرقمية من الخارج. نحن لا نقدم بديلاً فحسب، بل نقدم نموذجاً متفوقاً يمنح كل مؤسسة ملكية كاملة لبياناتها، والأهم من ذلك يمنحها عقلاً إضافياً ذكياً وقوياً”، في إشارة إلى دمج المنصة لمحرك ذكاء اصطناعي متطور يعمل كنظام عصبي مركزي لإدارة العمليات والمعرفة داخل المؤسسات.

وأوضح عارف، أن هذا الإطلاق يتزامن مع إعلان الشركة عن مبادرة “توطين التكنولوجيا العربية”، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة المنطقة كمصدر لإنتاج الحلول التقنية لا مجرد استهلاكها. ولفت إلى أن المبادرة ستسهم في فتح المجال أمام فرص اقتصادية متعددة، بدءًا من خلق وظائف جديدة وتنمية مهارات الكوادر المحلية، وصولًا إلى تشجيع الشركات الناشئة على تطوير تطبيقات عربية مبنية على المنصة نفسها.

وتابع: لا تقتصر أهمية “Space” على كونها مجرد منصة جديدة، بل تنبع قوتها من دمج تقني عميق وأُسس تنظيمية متقدمة، عبر أجنحة متكاملة تشمل أنظمة لإدارة الموارد البشرية، وتخطيط موارد المؤسسات (ERP)، وإدارة علاقات العملاء (CRM)، بالإضافة إلى بيئات عمل إدارية وتعاونية مثل Team.Space كبديل لـ Microsoft Teams، وDoc.Space كبديل لـ Microsoft Office.

أما ما يميز “Space” عن أي حل آخر في السوق فهو الدمج العميق والشامل لمنصة الذكاء الاصطناعي “Space AI” التي تعمل كنظام عصبي مركزي للمنظومة بأكملها. على عكس الحلول الأخرى التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في مهام معزولة، فإن Space AI مصمم ليكون “العقل الإضافي” للمؤسسة، حيث يمتلك القدرة على فهم وتحليل جميع أصولها المعرفية.

وقال: “تخيل أن لديك مساعداً ذكياً فائق القدرة، قد قرأ كل مستند، كل بريد إلكتروني، كل تقرير، وكل محضر اجتماع في مؤسستك، وهو جاهز لمساعدتك في أي لحظة.” وفي الوقت نفسه تحتفظ بالسيادة المطلقة عليه”.

وفي ظل التحديات الجيوسياسية المتزايدة والمخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات، تقدم Vconnct نموذج عمل فريد يعزز هذا المفهوم. فقد جرى تصميم منظومة “Space” ليتم نشرها بالكامل على البنية التحتية الخاصة بالعميل، سواء على خوادم محلية أو عبر سحابة خاصة داخل الدولة. هذه المعادلة تضمن أن جميع بيانات المؤسسة – من أصغر رسالة إلى أكبر خطة استراتيجية – تبقى تحت سيطرتها الكاملة، وهو ما يمنح المؤسسات ثقة مضاعفة في التعامل مع أدوات الاتصال والتعاون الرقمي.

وأشار إلى أن هذا الاطلاق يأتي في لحظة يتسارع فيها النمو الاقتصادي لسوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة، ما يفتح آفاقاً واسعة أمام الحلول الرقمية السيادية مثل “Space”. ، فوفقاً لتقرير Mordor Intelligence، من المتوقع أن يصل حجم سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في مصر إلى نحو 23.6 مليار دولار في 2025، ويرتفع إلى ما يقارب 53.1 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 17.6%. أما على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد بلغ حجم سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو 227.75 مليار دولار في عام 2024، ومن المتوقع أن يتوسع ليصل إلى 629.41 مليار دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 10.7%.
وبالإضافة إلى ذلك، تُظهر بيانات Cognitive Market Research أن سوق الاتصالات في الشرق الأوسط نما من 47.27 مليار دولار في 2021 إلى 60.80 مليار دولار في 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 100.61 مليار دولار بحلول عام 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.50%.

وأكد أن هذا السياق الاقتصادي المتسارع يعكس اتساع الفرص المتاحة أمام “Space” ليكون جزءًا من محرك النمو الرقمي وسوق التقنية المحلي. والخبرة التي تزود بها المؤسسات العربية حلولًا متكاملة، سيادية، ومُحكمة من جهة، تُفسح المجال أمام تنمية اقتصادية مستدامة من جهة أخرى. وتقوم على مبدأ أن السيادة الرقمية ليست ترفاً تقنياً، بل ركيزة للأمن القومي والاستقرار الاقتصادي. في خطوة يرى خبراء أنها قد تشكل بداية لمرحلة جديدة من المنافسة الجدية بين الحلول العربية والإقليمية من جهة، وعملاقة التكنولوجيا العالمية من جهة أخرى.

اترك تعليقا