عمرو طلعت يفتتح مؤتمر منظمي الاتصالات التابع للاتحاد الدولي بشرم الشيخ تحت رعاية الرئيس السيسي

 

قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كلمته الافتتاحية بالمنتدى العالمى لمنظمى الاتصالات  الذى يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إن المنتدى يأتي تحت شعار “التنظيم من أجل مستقبل رقمى مستدام”، ليكون منصةً لتبادل الخبرات والتجارب بين صانعى القرار ومنظمى الاتصالات والمتخصصين الأكاديميين ورواد الصناعة فى الدول النامية والصناعية على حدٍ سواء. 

وأكد على أن المواطن، له الحق فى التمتع بخدمات حكومية مبسطة ومحوكمة؛ وكمستخدم، له الحق فى النفاذ لبنية تحتية معلوماتية كفء لتلقى كافة أنواع المعارف وأطياف العلم؛ وكساعٍ لفرصة عمل، له الحق فى تغيير مساره العملى أو تعلم ما يمكّنه من اتخاذ التكنولوجيا داعماً لعمله؛ وأخيراً وليس آخراً الإنسان كمبدع، قادر على إنتاج فكرة له الحق أن يكتسب قدرة تحويل فكرته لتطبيق تكنولوجى يحقق قيمة مضافة للمجتمع والاقتصاد القومى لمصر.   

محاور استراتيجية مصر الرقمية

 

وأضاف في كلمته “تقوم استراتيجية مصر الرقمية على ثلاثة ركائز أساسية: دفع عجلة التحول الرقمى فى كافة قطاعات الدولة، وصقل المهارات الرقمية بما يعزز من قدرة شبابنا على الالتحاق بوظائف فى ظل اقتصاد المعرفة، ورعاية الإبداع الرقمى” موضحا أن تلك الركائز بدورها تستند على ممكنين رئيسيين: الاستثمار فى تحسين كفاءة البنية التحتية المعلوماتية وانتشارها فى مصر، وبناء سياج تشريعى مُنظم للقطاع وجاذب للاستثمارات.   

ولسد الفجوة الرقمية، أشار طلعت إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تسهم باستثمارات هائلة لتطوير البنية التحتية التكنولوجية فى كافة القرى المصرية من خلال المشروع القومى الطموح “حياة كريمة” لتكون حياة كريمة رقمية…  ففى عصر اقتصاديات المعرفة بات النفاذ للإنترنت حقاً أصيلاً لكل مواطن وأصبح الاتصال بالعالم سمة العصر، وهو ما يتطلب تدخل الحكومات لضمان وصول الخدمة لبناء اقتصاد رقمى دامج الذى يعد الأساس الذى تُبنى عليه مصر الرقمية، بعيداً عن الدراسات التجارية للمشاريع التى قد تحول دون تمتع كافة فئات المجتمع بخدمات الصوت والإنترنت…  هذا الاعتبار   هو ما دفعنا لتمويل مشروعات مد كابلات الألياف الضوئية والتشارك مع مشغلى المحمول فى كلفة بناء محطات المحمول فى أكثر من 4 آلاف قرية بواقع 9 مليون وحدة سكنية خلال الثلاث سنوات القادمة. 

النفاذ للخدمات التكنولوجية 

استطرد “كما ندرك أن النفاذ للخدمة وحده لا يقضى على الفجوة الرقمية التى تحتم التوسع فى مبادرات محو الأمية الرقمية وبناء الثقافة الرقمية والتمكين الاقتصادى الرقمى…  لذلك تتكامل استثماراتنا فى البنية التحتية فى قرى حياة كريمة مع استثماراتنا فى بناء قدرات أهلنا القاطنين فيها من خلال برامج تمكنت من محو الأمية الرقمية لدى 70 ألف مواطن فى الريف المصرى ضمن المرحلة الأولى من مشروع حياة كريمة بعشرين محافظة، يشمل الإجمالى 38 ألف سيدة أى بنسبة 56%، هذه الإحصائية ليست مصادفة، بل تعكس التزاماً راسخاً بتمكين المرأة رقمياً بما ينعكس أيضاً على تمكينها اقتصادياً  واجتماعياً  حيث حرصنا على مشاركة المرأة فى إحداث أثر  فى محيط مجتمعها  فسعدنا بمشاركة حوالى 90 رائدة معرفة ومكلفة وواعظة  بالإضافة إلى 425 ميسرة من المجلس القومى للمرأة لتنفيذ مبادرة “حياة كريمة رقمية”  بعد أن حصلوا على تدريب يؤهلهم لذلك”.   

وحدات صحية

 

تطرق إلى تنفيذ الوزارة عدد من  المشروعات تبرز دور التكنولوجيا المحورى  فى تصحيح التفاوتات فى النفاذ للخدمات الصحية  والتعليمية منها إقامة 300 وحدة صحية بها أجهزة التشخيص عن بعد بالتعاون مع وزارة الصحة لتوسيع نطاق الرعاية الصحية للقرى والمناطق النائية التى تعانى من ندرة فى أعداد الأطباء المتخصصين.  

لفت إلى أن استثمارات الوزارة في بناء القدرات الرقمية تضاعفت أكثر من 25 ضعفاً خلال الخمس سنوات الماضية، وزيادة أعداد المتدربين أكثر من 55 ضعفاً ليصل إلى قرابة 250 ألف متدرب خلال العام المالى الحالى ومستهدف مضاعفته بإطلاق برامج جديدة تستهدف النشء من طلاب المدارس فى جميع أنحاء الجمهورية.  كما تقيم الوزارة مراكز للإبداع الرقمى  فى كل محافظات الجمهورية  توفر خدمات احتضان الشركات الناشئة  بالشراكة مع حاضنات أعمال من القطاع الخاص،  وتوفر مساحات للعمل  بخدمات إنترنت فائق السرعة للمهنيين المستقلين. 

أكد على أنه تم إطلاق  ثمانية مراكز  فى ثمان محافظات خلال عام 2022  وخلال عام 2023 ستطلق ثلاثة عشر مركزاً جديداً  ومستمرون فى تنفيذ خطتنا ليبلغ عدد مراكز إبداع مصر الرقمية  ثلاثين مركزاً تغطى كل أنحاء البلاد. 

معمل الابتكار الحكومي 

 أطلقت الوزارة كذلك معمل الابتكار الحكومى لدعوة الشركات الناشئة لتطوير تطبيقات حكومية تسرّع من تبنى الحكومة لحلول مبتكرة لخدمة الجمهور،  كذلك نحرص على التمكين الرقمى والدمج المجتمعى لأبناء مصر من ذوى القدرات الخاصة فأقمنا الأكاديمية الوطنية للأشخاص ذوى الإعاقة فى عام 2018 لتكون مركزاً للتدريب وحاضنة للشركات الناشئة العاملة فى مجال التكنولوجيات المساعدة. 

مؤشر جاهزية مصر للتحول الرقمي

لفت إلى أن مصر  تقدمت فى مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمى  الصادر عن البنك الدولى  من التصنيف (ج) فى عام 2018  إلى (ب) فى 2020، صعوداً إلى التصنيف (أ) فى عام 2022.  

كذلك أثمرت جهود بناء القدرات الرقمية ونشر ثقافة العمل عن بعد  والعمل الحر  عن تطور عدد المهنيين المستقلين كنسبةٍ من السكان  مما أدى إلى صعود مركز مصر  من السادس عالمياً  إلى الرابع  ما بين عامى 2019 و 2022.   وفى عام 2021  أصدرت مؤسسة رولاند برجر  مؤشر الشمول الرقمى  والذى صنف مصر كثالث أسرع دولة نمواً فى تحقيق الشمول الرقمى.  أما على صعيد البنية التحتية الرقمية فأدت الاستثمارات فى شبكة الألياف الضوئية وتحسين تجربة المستخدمين إلى احتفاظ مصر بالمركز الأول لأسرع إنترنت فى أفريقيا منذ عام 2021 صعوداً من المركز الأربعين فى عام 2018. 

 

اترك تعليقا