حققت شركة “كامبريكون تكنولوجيز” قفزة غير مسبوقة في أرباحها خلال النصف الأول من عام 2025، بعدما تحولت من تسجيل خسائر ثقيلة العام الماضي إلى جني أرباح تجاوزت 144 مليون دولار.
وجاء هذا التحول نتيجة الطفرة الضخمة في الطلب على الرقائق الصينية، مدفوعة بمبادرات حكومية شجعت على الابتعاد عن الاعتماد على التكنولوجيا الأمريكية، خاصة بعد الزخم الذي أحدثه نموذج الذكاء الاصطناعي “ديب سيك”.
وسجلت الشركة، التي تُعد من أبرز مطوري معالجات الذكاء الاصطناعي في الصين وتنافس “هواوي”، قفزة هائلة في إيراداتها وصلت إلى 2.9 مليار يوان، أي بزيادة تفوق 44 مرة مقارنة بالعام الماضي.
وتعكس النتائج تحوّل قطاع التكنولوجيا في الصين نحو تبني بدائل محلية لمعالجات “إنفيديا”، إذ تضغط بكين على الشركات والمؤسسات لاستخدام الرقائق الوطنية لحماية الأمن التكنولوجي وتقليل المخاطر المرتبطة بالقيود الأمريكية على التصدير.
وفي هذا السياق، أصبحت “كامبريكون” نجمة البورصة الصينية، إذ تضاعفت قيمتها السوقية منذ بداية العام، بعد أن كانت بالفعل السهم الأفضل أداءً في السوق عام 2024.
كما عززت هذه النتائج ثقة المستثمرين في مستقبل الرقائق المحلية، خصوصًا مع إعلان مجلس الدولة الصيني دعمه المستمر للذكاء الاصطناعي والتطبيقات المرتبطة به مثل السيارات الذكية والروبوتات.
ورغم هذا الزخم، تعترف “كامبريكون” بأن المنافسة لا تزال صعبة في ظل هيمنة “إنفيديا”، التي تواصل احتكار الصدارة في تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لاسيما بعد سماح واشنطن لها ببيع بعض الرقائق الأقل تطورًا داخل السوق الصينية.
ولتعزيز موقعها، أعلنت “كامبريكون” عن توسعة شراكاتها مع منصات الذكاء الاصطناعي المحلية مثل “ديب سيك”، و”كيوين” التابعة لعلي بابا، و”هونيوان” الخاصة بتينسنت، كما كشفت عن خطة لزيادة رأسمالها بـ4 مليارات يوان لدعم تطوير منصتها الخاصة بمعالجات النماذج الكبيرة.
