
بدأت مايكروسوفت اختبار ميزة مبتكرة ضمن نظام التشغيل ويندوز 11، تحمل اسم “التوفير التكيفي للطاقة”، في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز تجربة المستخدم.
وتأتي هذه الميزة ضمن الإصدار التجريبي في قناة “Canary” المخصصة لمطوري النظام ومجربي النسخ المسبقة.
وبعكس آلية توفير الطاقة التقليدية التي تعتمد بشكل أساسي على مستوى شحن البطارية لتقليل الأداء وتعتيم الشاشة بنسبة تصل إلى 30%، تعتمد التقنية الجديدة على تحليل عبء العمل الفعلي للنظام وظروف الطاقة المحيطة بالجهاز، لتقرر تلقائيًا متى يجب تفعيل وضع توفير الطاقة أو تعطيله.
وتكمن الميزة اللافتة في هذا التحديث أنها تحافظ على سطوع الشاشة دون تغيير، ما يقلل من التأثير السلبي على راحة المستخدم، لاسيما في الأجهزة المحمولة مثل الحواسيب المحمولة، والأجهزة اللوحية، وحتى وحدات الألعاب المحمولة التي باتت تعتمد بشكل كبير على مرونة الأداء وراحة الاستخدام.
وأوضح فريق “Windows Insider” المسؤول عن تطوير الإصدارات التجريبية أن “التوفير التكيفي للطاقة” يُعد خيارًا مرنًا يُفعّل تلقائيًا دون تدخل المستخدم، بهدف الموازنة بين الأداء الأمثل وحفظ الطاقة، مع الحفاظ على تجربة استخدام مريحة وغير مزعجة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع لجهود مايكروسوفت لتحقيق أهدافها البيئية، بما في ذلك الحد من استهلاك الطاقة وتقليل البصمة الكربونية الناتجة عن تشغيل الأجهزة.
وتسعى الشركة من خلال تطوير تقنيات ذكية إلى دعم رؤيتها المعلنة بالوصول إلى الحياد الكربوني خلال السنوات المقبلة.
ويُتوقع تعميم هذه الميزة على كافة مستخدمي ويندوز 11 في وقت لاحق من هذا العام، بعد الانتهاء من مرحلة الاختبارات وتحسين الأداء بناءً على نتائج التجربة.