
أعلنت شركة “مبادلة للاستثمار” الإماراتية، دخولها في استثمار استراتيجي جديد بمجال الإلكترونيات المتقدمة، بعد أن قادت جولة تمويلية لصالح شركة “باراجراف” البريطانية الناشئة، بلغت قيمتها الإجمالية 55 مليون دولار.
وحصلت “مبادلة” بموجب هذه الجولة على حصة قدرها 12.8% في الشركة، بعد مساهمة مباشرة بقيمة 35 مليون دولار.
وتسعى “باراجراف”، التي تعد من أبرز الشركات المبتكرة في توظيف مادة الجرافين في صناعة أشباه الموصلات، إلى تعزيز وجودها العالمي من خلال تأسيس كيانات جديدة في أسواق رئيسية مثل الشرق الأوسط والصين والولايات المتحدة، بهدف رفع قدرتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتزايد على تقنياتها.
ويعتمد نموذج عمل الشركة على تطوير شرائح قائمة على الجرافين، وهي مادة فائقة التوصيل والمرونة، ما يمهد الطريق أمام إنتاج أجهزة أصغر حجمًا وأكثر سرعة وكفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بالاعتماد التقليدي على السيليكون.
وتشمل الاستخدامات العملية لهذه الشرائح مجالات الحوسبة الكمية، وتكنولوجيا السيارات الكهربائية، وأنظمة تخزين الطاقة، إضافة إلى أجهزة استشعار طبية متطورة للكشف المبكر عن الأمراض والمساهمة في تطوير علاجات دقيقة للسرطان.
واعتبر الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك الدكتور سايمون توماس، أن التمويل الجديد بمثابة شهادة ثقة من المستثمرين الحاليين والجدد، مؤكدًا أن الشركة تمضي قدمًا نحو “ثورة في عالم الإلكترونيات عبر الاستفادة من خصائص الجرافين”.
وكان مستقبل “باراجراف” قد واجه تحديات سابقة، إذ كادت الشركة أن تتوقف عن العمل إثر مراجعة أمن قومي أجرتها الحكومة البريطانية استمرت 6 أشهر، وأرجأت دخول الاستثمارات الأجنبية، قبل أن تُحسم الجولة التمويلية في اللحظات الأخيرة.
وفي سياق متصل، كشفت “مبادلة” عن مشاركتها في جولة تمويلية بقيمة 7.5 مليون دولار لصالح شركة “ويلكوم تيك” الأمريكية، المنصة الرقمية الموجهة لدعم العمال المهاجرين وأصحاب العمل.
وتعتزم الشركة استخدام التمويل لتعزيز بنيتها التحتية بالذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاق خدماتها المتنوعة.
وخلال 2024، حققت “ويلكوم تيك” نموًا لافتًا، حيث تمكنت من مضاعفة عدد شراكاتها المؤسسية ثلاث مرات، وسجلت زيادة سنوية تتجاوز 200% في عوائد الاشتراكات، إضافة إلى وصولها لأكثر من 4.5 مليون مستخدم مسجل.
وتستهدف الشركة التوسع في قطاعات تشهد نقصًا في العمالة مثل الضيافة والبناء والخدمات اللوجستية والتصنيع والخدمات المالية.
وأوضح الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي أمير همّت أن التمويل الجديد “يمثل نقطة تحول أساسية تقرّب الشركة من تحقيق الربحية وتوسيع نطاق شراكاتها لدعم ملايين الأسر المهاجرة”.
وبحسب خططها المستقبلية، ستوظف “ويلكوم تيك” الاستثمارات لتطوير تقنيات قائمة على الأتمتة والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك تخصيص خدمات متعددة اللغات، وتعزيز الربط الذكي بين المستخدمين والوظائف والخدمات، بهدف تقليل التكلفة وتحسين التجربة الرقمية للعملاء.