36 مليون دولار إجمالي إغلاق الصندوق حتى الآن ونستهدف 28 شركة بنهاية 2024
«ديسربتيك» يستهدف عائد على الاستثمار بين 3-4 مرات
قال المهندس محمد عكاشة، الشريك المؤسس في صندوق «ديسربتيك» للاستثمار إن حجم الصندوق بلغ 36 مليون دولار، بعد أن كانت الخطة الموضوعة 25 مليون دولار نتيجة اكتتاب عدد من المستثمرين من المؤسسات والأفراد منهم مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والوكالة الفرنسية للتنمية (Proparco) وصندوق (Avanz Manara) و جهاز تنمية المشروعات MSMEDA ومجموعة اخري من صناديق الاستثمار الدولية المتخصصة في الاستثمار في صناديق راس المال المخاطر.
العائد على الاستثمار
وأوضح عكاشة أن العائد على الاستثمار في الصندوق يتراوح بين 3-4 مرات على الأموال التي تم ضخها من المستثمرين في نهاية فترة الاستثمار، مشيرًا إلى أن فترة الاستثمار في كل شركة يستهدفها الصندوق ما بين 5-7 سنوات، مشيرًا إلى أن «ديسربتيك» ضخ استثمارات في 14 شركة ناشئة، منهم MNT Hala، وبريمور، وتم مؤخرًا التخارج من واحدة من الشركات التي اسثمر فيها الصندوق وهي «فاتورة» التي استحوذ عليها «هيرميس» منذ شهور.
نوه الشريك المؤسس في «ديسربتيك» إلى أن الصندوق يركز إما على شركات التكنولوجيا المالية أو الشركات المعززة لخدمات التكنولوجيا المالية، مثل الشركات العاملة في القطاع الصحي، والتعليم وغيرها لدعم التكنولوجيا المالية مثل iSupply التي تم الاستثمار فيها مؤخرًا.
الاستثمار في WideBot
وأعلن «ديسربتيك» عن ضخ استثمارات جديدة في شركة «Widebot» المتخصصة في روبوتات الدردشة في مصر وتصدر تلك الخدمات للخارج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وفي هذا الشأن أوضح عكاشة أن «ديسربتيك» يركز على الاستثمار في الشركات المصرية ولا تخطط للخروج باستثماراتها للخارج.
وأكد عكاشة على أن حجم السوق المصرية يستوعب الكثير من الخدمكات والمنتجات لاسيما مع حجم السوق، ووجود التشريعات التي تساعد على إنشاء الشركات في مجال التكنولوجيا المالية وحصولها على التراخيص المناسبة.
وأوضح أن الصندوق يركز على التمويل في الشركات في مراحلها الأولى أو إعطاء المؤسسين «أول شيك» لتساعدها على النمو، مبينًا أن الصندوق يتدخل في حالة وجود أية مشكلة تواجه الشركات التابعة له لتوجيه المؤسسين ومساعدتهم على العودة على الطريق الصحيح.
حرب التقييمات
وشدد على أن واحدة من أهم المعايير التي يتم الاعتماد عليها في تقييم الشركات هو فريق العمل في تلك الشركة وقدرته على تحقيق الخطط المقدمة للصندوق، لافتًا إلى أن السوق منذ عامين شهدت “حرب تقييمات” جعلت الكثير من الشركات تحصل على تمويلات “مبالغ في تقديرها”، وتلك الفترة تسببت في خروج «ديسربتيك» من العديد من الصفقات بسبب التقييم المبالغ فيه، لكن من بعد الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم بدأت الأمور تعود لطبيعتها في مسألة التقييمات.
وأشار عكاشة إلى أن الاحتفاء ببعض الشركات في أوقات مبكرة قد يكون “غير صحيح تمامًا” مؤكدًا على أن الاحتفاء بنجاحات الشركات الناشئة يجب أن يرتبط بتحقيقها النجاح في أعمالها وليس بسبب حصولها على التمويلات.
خروج الشركات الناشئة من مصر
وعن خروج الكثير من الشركات للأسواق المجاورة أكد عكاشة على أن تلك الخطوة يجب أن ترتبط بالمنتج الذي تطرحه الشركة وقدرته على مواكبة احتياجات تلك الأسواق، وألا ترتبط “هجرة” تلك الشركات بإمكانية الحصول على التمويلات فقط، ولكن القيمة المضافة المحققة للشركة من خلال دخول تلك الأسواق وقدرة السوق كذلك على استيعاب حجم النمو في الشركات والمنتجات التي يتم طرحها وطبيعة عمل الشركات الناشئة.
لفت عكاشة أنه على المستوى الشخصي قرر الاستثمار في صندوق بدلاً من أن يتخذ قرارًا بالاستثمار الملائكي لميله إلى العمل المؤسسي أكثر من العمل الفردي، مشيرًا إلى أن عمله في الأساس تركز على مجال التكنولوجيا المالية وعندما قرر التحول إلى الجانب الاستثماري اتخذ القرار بالتركيز على التكنولوجيا المالية التي شهدت نجاحاته في طوال سنوات عمله.