
لم يعُد مشروع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابع لأمازون يُعرَف باسم “مشروع كويبر”، وأصبح يحمل ببساطة اسم “ليو”، ويأتي هذا التغيير بينما يبدو أنّ الشركة تعيد توجيه تركيزها من خدمة المجتمعات “غير المخدومة أو قليلة الخدمة” إلى السعي وراء عقود تجارية أكبر.
ويعود العمل على شبكة الأقمار الصناعية إلى عام 2019، وتقول أمازون إن اسم “مشروع كويبر” كان مؤقتًا منذ البداية، أما “ليو” فهو إشارة إلى تموضع الشبكة في مدار الأرض المنخفض، المعروف في صناعة الفضاء اختصارًا باسم LEO.
ومع اقتراب الشركة من إطلاق أول أقمار “كويبر” في وقت سابق من هذا العام، كانت تؤكد أن المشروع “مبادرة لزيادة الوصول إلى الإنترنت العالمي”، وأن مهمته “تقديم إنترنت سريع وبأسعار معقولة” للمجتمعات غير المخدومة من مزودي الإنترنت التقليديين.
لكن الشركة غيّرت اللغة التي تستخدمها لوصف الخدمة خلال الأشهر الأخيرة بينما كانت توقّع اتفاقات مع “إيرباص” و”جت بلو”، ما وضع الشبكة في منافسة مباشرة مع خدمة “ستارلينك” التابعة لـ”سبيس إكس”.
وتُظهِر نسخة مؤرشفة من صفحة الأسئلة الشائعة الخاصة بـ”كويبر” — التي نُشرت أواخر 2024 — أنّ مهمة خدمة المجتمعات غير المخدومة كانت تتصدر الصفحة. كما وردت كلمة “القدرة على تحمّل التكلفة” ثلاث مرات، مع تأكيد أمازون أنها «مبدأ أساسي في مشروع كويبر”.
كما تبدّلت اللغة الواردة في مقدمة صفحة الأسئلة الجديدة، حيث تقول إن “ليو هو شبكة أقمار صناعية في مدار الأرض المنخفض صُممت لتوفير إنترنت سريع وموثوق للعملاء والمجتمعات الواقعة خارج نطاق الشبكات الحالية”.
أما موقع “أمازون ليو” الجديد، فيبدو أكثر وضوحًا في إظهار أولوية خدمة الإنترنت المنزلية والتجارية؛ فهو يروّج لإمكانية إجراء “مكالمات فيديو سلسة”، وبث “فيديوهات 4K وتلبية احتياجات الإنترنت للأسرة بأكملها”، إضافة إلى كونه “مرنًا، قابلًا للتوسع، وجاهزًا للمؤسسات”.
ويتناول الموقع إمكانية استخدام “ليو” في “المناطق الريفية والنائية” بشكل عابر تقريبًا، ولا يقدّم أي ذكر للتكلفة أو الأسعار.




