هل غيرت جائحة كورونا الكثير بما يكفي؟
إذا طنت تعتقد ذلك فحتمًا هناك المزيد من التغيرات التي تظهر يوميًا في حياتنا منذ ظهور هذا الفيروس ودخوله الثقيل على الكوكب.
غير أن هذه المرة التغير لم يكن سيئًا، بل ويمن اعتبار الكورونا عاملاً فرعيًا فيه، وليست بطلاً وحيدًا كما كانت منذ أكثر من عام.
التغير الجديد الذي يبدو للوهلة الأولى خفيف الظل، لكنه يحمل الكثير من المعاني، هو قرار شركات الاتصالات والتكنولوجيا، التواجد بشكل فعلي بمكاتب عمل مجهزة في الساحل الشمالي، وحتى وجود خدمات حكومية الكترونية متنقلة في الساحل خلال فترة الصيف.
أعلنت كل من شركة «فودافون مصر» و«القرى الذكية للتنمية العمرانية» منذ أيام عن تواجههما لإتاحة مكاتب عمل مشتركة ومجهزة بسرعات انترنت عالية للمصطفين في الساحل الشمالي لمساعدتهم على إنجاز أعمالهم في فترة الإجازة أو الإقامة في المنطقة الأكثر جذبًا لقطاع الأعمال خلال فترة الصيف.
«التخطيط» توفر سيارات تكنولوجية لتقديم الخدمات الحكومية
يتزامن ذلك مع إعلان وزارة التخطيط عن تواجد عدد 3 سيارات خدمة متنقلة خلال شهري أغسطس وسبتمبر لتقديم خدماتها للجمهور؛ أحدهم بالتنسيق مع وزارة العدل لتقديم خدمات التوثيق، وسيارتان بالتنسيق مع قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية.
وعن أماكن تواجد سيارت المراكز التكنولوجية المعنية بقطاع الأحوال المدنية، أعلنت وزارة التخطيط انه بالتنسيق مع وزارة الداخلية ستتواجد السيارات للأسبوع القادم بجوار قسم مطروح، فضلًا عن تواجد سيارات خدمات الشهر العقاري والتوثيق من يوم 21 إلى 26 أغسطس بقرية مارينا بالساحل الشمالي بمقر جهاز المدينة، وفي 22 أغسطس بقرية هاسيندا بالساحل الشمالي، ويوم 23 أغسطس بمدينة سيدي عبدالرحمن بمقر الوحدة المحلية، ويوم 24 أغسطس بقرية مراسي بالساحل الشمالي، وفي 25 أغسطس بمدينة العلمين الجديدة، أمام فندق الماسة.
ويُشار إلى أن سيارات المراكز التكنولوجية المتنقلة المتعلقة بخدمات قطاع الأحوال المدنية تتمثل في سيارتين إحداهما تقدم خدمة استخراج / تجديد / إصدار بدل تالف لبطاقة الرقم القومى، وسيارة تقدم خدمة استخراج الإصدارات المختلفة، كشهادات الميلاد، وشهادات الوفاة، وقسائم الزواج والطلاق، كما تتضمن خدمات التوثيق التى تقدمها المراكز التكنولوجية المتنقلة لوزارة العدل التوكيلات بأنواعها، وخدمات نقل الملكية على أن تتواجد المستندات الدالة على ذلك بالإضافة لبطاقة الرقم القومي.
الحياة في الساحل الشمالي طوال العام
ومع استمرار الكثيرين في العمل من المنزل على خلفية انتشار جائحة «كوفيد-19» فإن توفير مصب تلك الخدمات خارج القاهرة يساعد الكثيرين على أداء أعمالهم دون تأثر لاسيما في حالة تواجدهم بعيدًا عن المركز الرئيسي للخدمات في العاصمة.
ربما يمثل ذلك بداية لخطة التنمية التي تسعى الحكومة والدولة من خلالها لتطوير الكثير من المناطق خارج القاهرة بالتزامن مع تطوير العاصمة في ذات الوقت، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تعقد فيه الحكومة اجتماعاتها الأسبوعية في العلمين الجديدة لإظهار الخطوات التنموية التي تتخذا الحكومة لنقل التطور لناحية لامركزية جديدة.
من ناحية أخرى سيمثل ذلك نقلة نوعية فيما يتعلق بأمنية المستثمرين العقاريين والسياحيين الذين طالما طالبوا باعتبار منطقة الساحل الشمالي منطقة معيشية للعام بالكامل وليس لموسم الصيف فقط.
وقال الدكتور عاطف عبداللطيف ــ رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر إن الساحل الشمالى اصبح وجهة اساسية للسياحة الخارجية والداخلية، واشار إلى ضرورة وضع استراتيجية طويلة الاجل لجذب السياحة إلى الساحل الشمالى اغلب فترات السنة ولا تقتصر فقط على 3 او 4 شهور فى العام وذلك من خلال التواصل المستمر بين وزارة السياحة والمطورين العقاريين فى قطاع السياحة.
