ميتا تطلق “عالمي الرقمي” لتوفير السلامة عبر الإنترنت للطلاب في فلسطين

أعلنت ميتا عن إطلاق برنامجها الرائد في مجال المواطنة الرقمية – عالمي الرقمي – في فلسطين بالشراكة مع مركز التعليم المستمر (CCE) في جامعة بيرزيت، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا). يمكّن البرنامج الطلاب من الاستفادة من الإمكانات اللانهائية للعالم الرقمي وفي ذات الوقت الحفاظ على سلامتهم، وذلك عبر تزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجون إليها للتعامل بأمان ومسؤولية مع المساحات الرقمية.
وعلّق محمد سلامة، نائب رئيس برنامج التعليم الميداني بالأونروا قائلاً: “إدراكاً لأهمية مشاركة الطلاب وتفاعلهم في الفضاء الرقمي، تسعى الأونروا للانخراط في هذا العالم والاستفادة من إمكاناته لتزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة اللازمة، وذلك بهدف الحفاظ على أمنهم الرقمي من ناحية وتطوير الكفاءات التي تساعدهم على التفاعل مع محيطهم بشكل إيجابي من ناحية أخرى. ومن هنا تأتي أهمية مشاركة مدارس الوكالة مع ميتا للعمل معًا على هذا الأمر”.
تعتمد شراكة ميتا مع مركز جامعة بيرزيت للتعليم المستمر على خبرة المركز ومنهجيته المعتمدة على تقديم مناهج تعليمية تفاعلية للمدارس في جميع أنحاء الضفة الغربية. ستدعم ميتا المركز في تقديم برنامج “عالمي الرقمي” باستخدام منهجية عناصر التعلم التفاعلية (iLOBs) لتلبية احتياجات الطلاب من اللاجئين الفلسطينيين، وتدريب ما يصل إلى 100 معلم تابع للأونروا والمدارس الخاصة، والوصول إلى ما يصل إلى 15,000 طالب في الصف السابع والثامن والتاسع عبر مدارس الأونروا والمدارس الخاصة في الضفة الغربية.
وعلقت جويل عواد، مديرة برامج السياسات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ميتا: “إن جيلًا من الشباب المتمكنين رقميًا سيحدد مستقبل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في ميتا، نعتقد أن الأمان عبر الإنترنت أمر أساسي لتحقيق هذا التقدم؛ “عالمي الرقمي” هو التزامنا بتحقيق ذلك. نستثمر بالكامل في إنشاء برنامج واسع النطاق وقابل للتطوير لتلبية الحاجة الفورية والملحة لتزويد الشباب بالمهارات التي تساعد على حمايتهم والحفاظ على سلامتهم أثناء قيادتهم لتطوير المناخ الرقمي “. وأضافت: “نحن ملتزمون تمامًا بإنشاء مناخ يستطيع فيه الجميع، وخاصة جيل الشباب، حماية أنفسهم من المخاطر المحتملة. يتوقف نجاحنا كمجتمع عالمي على الشراكات الفعالة التي توسع الوصول وتعمق من التأثير؛ وذلك عبر وضع خبراتنا ومواردنا لرفع الوعي الرقمي تحت تصرف المعلمين والمدربين في المنطقة، لنساعدهم على توجيه الشباب بالمعلومات والسلوكيات والمهارات الحيوية كي يزدهروا بأمان ومسؤولية في عالم رقمي متصل بشكل متزايد”.
علق أسامة ميمي، مدير مركز التعليم المستمر بجامعة بيرزيت: “لكل فرد الحق في الوصول المتساوي إلى المعرفة والوصول إلى التعلم. في مركز التعليم المستمر، نؤمن بأن الإنترنت هو مفتاح تبني الابتكارات التعليمية؛ يجب تزويد الأطفال بالوسائل التي يمكنهم من خلالها الوصول إلى المعلومات المناسبة بشكل مستقل في بيئة رقمية آمنة من أجل التعرف على كل ما تقدمه المناهج”. وأضاف: “أصبحت الحاجة إلى سبل رقمية جديدة للتعلم عبر الطيف التعليمي بأكمله مطلبًا أساسيًا كي يحقق الأطفال الريادة والتفوق في هذا العالم الرقمي، وهو أمر بالغ الأهمية لسلامة المجتمع بأكمله. ومن ثم، يبذل مركز التعليم المستمر جهودًا حثيثة ويركز على السلامة الرقمية بالشراكة مع ميتا والأونروا مما سيؤدي إلى مناخ تعليمي مستدام، قابل للتوسع، وآمن يعمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “.
تلتزم ميتا ببناء مجتمع رقمي آمن وصحي وداعم في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر تمكين الشباب بالمهارات التي يحتاجون إليها ليتولوا مسئولية سلامتهم عبر الإنترنت، ومساعدتهم على التواصل، وبناء اتصالات ذات مغزى مع الحفاظ على سلامتهم، بهدف إحداث تأثير إيجابي على مجتمعاتنا في جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقا