تستهدف «ميتا» والتي تحولت من فترة ليست بالطويلة إلى الاسم الجديد بعد أن ظلت «فيسبوك» لحوالي 15 عامًا، أن تخلق مساحة من الثقة مع صناع المحتوى عن طريق حزمة من الحوافز المخصصة لمنتجي المحتوى عبر منصاتها المختلفة ولاسيما على كل من «انستاجرام» و«ريلز» منصة الفيديوهات الفرعية على «انستاجرام» والتي تحاول الشركة من خلالها منافسة الموقع الأشهر في المقاطع القصيرة «تيك توك».
وفي مؤتمر صحفي مصغر عقدته الشركة منذ أيام حصره عدد محدود من الصحفيين في الشرق الأوسط، أعلنت الشركة عن استراتيجية داعمة لصناع المحتوى عبر منصاتها المختلفة، مشيرة إلى تخصيص مليار دولار خلال عام 2022 لدعم صناع المحتوى على مستوى العالم.
وقالت كارولين دراكر، مديرة الشراكات في «انستاجرام» لمنطقة الشرق الأوسط وأووربا وإفريقيا، إن الهدف الذي تسعى إليه «ميتا» هو دعم ثقافة صناعة المحتوى، وتمكين صناع المحتوى من تحقيق نتائج أفضل يالاضافة إلى مساعدتهم على الوصول لأكبر عدد من الشراكات مع العلامات التجارية المختلفة.
وأشارت دراكر إلى أن الشركة تستهدف أن تصبح أفضل منصة لتحقيق الربح لصناع المحتوى، موضحة أن «ميتا» تركز على توفير أدوات تدعم طموح وإبداع صناع المحتوى، سواء كانوا مبتدئين أو لديهم تاريخ من الابتكار على التواصل الاجتماعي.
وقالت إن صناع المحتوى يمكنهم عقد شراكات مع العلامات التجارية وعرض المحتوى على كل من «فيسبوك» و«انستاجرام» في ذات الوقت، إلى جانب بعض الادوات التي تتيحها الشركات مثل النجوم واشتراكات المعجبين، والأحداث المدفوعة على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن «ميتا» لا تحصل على نسبة من أرباح حتى الآن حيث أنها ستبدأ في ذلك بحلول 2023، على أن يتم تحصيل نسب أقل من التي تحصل عليها الشركات المنافسة مثل آبل التي تحصل على 30% من الايرادات الخاصة بالمطورين وصناع المحتوى.
أضافت ان التطور نحو الواقع المعزز سيفتح آفاق جديد لصناع المحتوى ومنها ستوديو الواقع المعزز الذي يتيح لهم بناء وتجربة الواقع المعزز، ويبلغ عدد مستخدمي تقنيات الواقع المعزز حوالي 700 مليون مستخدم شهريًا،فيما خصصت الشركة العالمي حوالي 150 مليون دولار لتدريب وتطوير صناع المحتوى وبناء قدراتهم الإبداعية.
وتحدثت كيتلين ريان، نائب الرئيس للإبداع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وأوروبا، حول اهمية التواصل عبر المنصات الالكترونية لاسيما فيما يتعلق بالابتكار والإبداع حيث يتحدث الجميع على السوشيال ميديا اللغة الابداعية نفسها، وهو ما يسمح للعلامات التجارية تحقيق نوع فريد من التواصل بطرق أكثر فاعلية والوصول لمستخدميهم بشكل أفضل.
