
أعلنت شركة “ذا بورينج كومباني” التابعة لإيلون ماسك، بالتعاون مع حاكم ولاية تينيسي بيل لي، عن خطة لإنشاء نفق بطول 10 أميال لربط وسط مدينة ناشفيل ومركز المؤتمرات بالمطار المحلي.
ووفقًا لبيان صادر عن مكتب الحاكم، فإن المشروع سيتم تمويله بالكامل من قبل “ذا بورينج كومباني” وشركائها من القطاع الخاص، دون الكشف عن أسماء هؤلاء الشركاء.
وستبدأ الشركة بالتعاون مع المسؤولين المحليين عملية عامة لتقييم المسارات المحتملة، والتشاور مع أصحاب المصلحة، ووضع اللمسات النهائية على خطة المرحلة الأولى من المشروع.
ولن يبدأ تنفيذ المشروع إلا بعد الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة؛ إلا أن مكتب الحاكم أشار إلى إمكانية تشغيل الجزء الأول من النفق بحلول خريف عام 2026.
وفي حال تم تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني، ستكون ناشفيل ثاني مدينة أمريكية تشهد تشغيل نظام النقل هذا، بعد لاس فيجاس، حيث أنشأت الشركة شبكة أنفاق حول مركز المؤتمرات هناك، وتقول إنها قدمت حتى الآن نحو 3 ملايين رحلة باستخدام سيارات تسلا.
وتأسست “ذا بورينج كومباني” في أوائل عام 2017، بعد أن طرح ماسك الفكرة عبر تويتر أواخر عام 2016 أثناء تعليقه في زحام مروري، ومنذ تأسيسها، تغيّرت أهداف الشركة عدة مرات.
وعرض الفيديو الترويجي الأول لفكرة ماسك، الذي لم يعد متاحًا على يوتيوب، نظامًا لنقل السيارات من الطرق المزدحمة إلى شبكة أنفاق تحت الأرض عبر مصاعد ومنصات متحركة.
كما أعلن ماسك خلال إدارة ترامب الأولى أن شركته حصلت على “موافقة حكومية شفهية” لحفر نفق بين نيويورك وواشنطن يمكن أن يختصر مدة الرحلة إلى 29 دقيقة باستخدام تكنولوجيا الهايبرلوب، لكن هذا المشروع لم يرَ النور.
وتخلت الشركة عن مشروع نفق واسع في منطقة لوس أنجلوس الكبرى بعد اعتراض السكان، كما واجهت اعتراضات مماثلة في شيكاغو، ولم تستكمل مشاريع أخرى في عدد من المدن الأمريكية.
أما فكرة “الهايبرلوب” التي طرحها ماسك بدافع معارضته لمشروع القطار السريع في كاليفورنيا، فقد تم التراجع عنها، وحتى الآن، لا تزال سيارات تسلا في أنفاق لاس فيجاس تُقاد يدويًا رغم وعود ماسك المستمرة بشأن القيادة الذاتية.
وأشار بيان مكتب حاكم تينيسي إلى أن نظام الشركة في لاس فيجاس حصل مؤخرًا على تقييم سلامة وأمن بنسبة 99.57% من وزارة الأمن الداخلي وإدارة أمن النقل الأمريكية؛ لكنه لم يتطرق إلى المشكلات التي واجهت الشركة أثناء عمليات الحفر.
كما أن وتيرة العمل في “ذا بورينج كومباني” أثارت قلق بعض الموظفين؛ فقد نقلت مجلة Fortune عن موظف قوله لمدير السلامة: “شاهدت أصدقائي يصابون بسبب وتيرة العمل السريعة… أرفض أن أكون أول وفاة في تاريخ الشركة. لا يستحق أي نفق حياة إنسان”.