
قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مبادرة “مصر الرقمية” تمثل مشروعًا شاملًا لبناء مجتمع رقمي متكامل، يرتكز على الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مختلف مناحي الحياة والتنمية الاقتصادية.
وأوضح الوزير، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج “من مصر” على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنّ المبادرة تشمل برامج تدريبية مفتوحة لجميع المواطنين من سن 8 إلى 88 عامًا، بغض النظر عن مؤهلاتهم أو خلفياتهم المهنية، بهدف تأهيلهم للعمل في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأكّد أن هذا الحراك التدريبي الواسع أسهم في جذب أنظار الشركات العالمية، التي ترى في الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والتشريعي في مصر عاملًا رئيسيًا لتوسيع استثماراتها وإنشاء مراكز تعهيد رقمية.
وأشار طلعت إلى أن تطوير البنية التحتية الرقمية يمثل محورًا أساسيًا في الاستراتيجية، موضحًا أن الاستثمارات تجاوزت 6 مليارات دولار خلال السنوات الماضية لتطوير شبكات الإنترنت الثابت، والشبكات الأرضية، وأبراج المحمول.
وكشف الوزير أن متوسط سرعة الإنترنت المنزلي في مصر تضاعف أكثر من 13 مرة ليصل إلى 91 ميجابت في الثانية، ما يجعل مصر تتصدر دول أفريقيا في سرعة الإنترنت، مع الحفاظ على أسعار الخدمة في متناول المواطنين، بما يعزز العدالة الرقمية ويدعم النمو الاقتصادي.
وفيما يخص تنمية الكوادر البشرية، أوضح طلعت أنّه منذ عام 2019 جرى تنفيذ خطة طموحة لزيادة أعداد المتدربين في القطاع، حيث ارتفع عدد المتدربين من نحو 4 آلاف شخص سنويًا في عام 2018 إلى 500 ألف متدرب خلال السنة المالية المنتهية في يونيو 2025، مؤكدًا أن الثروة البشرية تمثل الميزة التنافسية الأهم لمصر في التحول إلى مركز إقليمي ودولي لخدمات الاتصالات والتكنولوجيا.




