من المعروف ضمنًا لدى المستثمرين ومؤسسي الشركات الناشئة أن نسبة المخاطرة لدخول مجال ريادة الأعمال ليست بالقليلة، حتى أن اختيار مسمى صناديق الاستثمار المتخصصة في التركيز على الشركات الناشئة هو «صناديق الرأسمال المخاطر» وهي ليست صدفة بالتأكيد أن يكون هذا هو الاسم والذي يحمل في العربية اسمًا آخر وهو صناديق رأس المال «المغامر».
يركز المستثمرون غالبًا على تنويع محفظتهم الاستثمارية مقتنعين بأن صعود أحد الشركات ونموها من شأنه أن يحقق نتائج أيجابية قد لا تظهر على كافة الشركات الأخرى التي يعملون بها، تلك المعادلة التي يعتبرها كثير من المستثمرين صعبة التحقق هي النموذج الحاكم للشركات الناشئة على مستوى العالم.
ويشير تقرير عن مستوى نجاح الشركات الناشئة أن أكثر من 90% هي نسبة الفشل الطبيعية والتقليدية في الشركات الناشئة وأن 10% منها تفشل في العام الأول، بينما 70% نسبة الفشل من 3-5 سنوات.
وخلال الأيام القليلة الماضية ومع تزايد المناقشات عن الشركات الناشئة وطبيعة عملها وربما تعثر بعض من الشركات العاملة في السوق المصرية، تطرق كثيرون إلى منطق النجاح والفشل في تلك المنطقة الهامة، وربما اعتبر الكثيرون أن قرار مجالس إدارات تلك الشركات بتعديل أنشطتها وهيكلة إداراتها أمرًا جديدًا.
لكن هذا غير صحيح على الإطلاق فعلى سبيل المثال قرر مجلس إدارة «آبل» في فترة من عمر الشركة استبعاد مؤسسها «ستيف جوبز» بشكل نهائي عن العمل فيها.
أكد أمير شريف عضو مجلس إدارة هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات، إنه لا توجد مشاكل في الشركات الناشئة في مصر لكن هناك تحديات تواجه أي شركة ناشئة، مشيرًا إلى أنه من الطبيعي في الشركات الناشئة أن تفشل 90 % منها وتنجح 10 % منها، وهذا ما يحدث في العالم“.
وأضاف أمير شريف:” مؤسس أي شركة ناشئة هدفه أن يحصل على تمويل ويقوم بتنفيذ نموذج أعمال صحيح يسمح باستمرارية الشركة الناشئة“.
وأشار وليد حسونة، الرئيس التنفيذي لشركة «فاليو» إلى أن هناك شركات تنجح وأخرى تفشل و احتمالات نجاح الشركات الناشئة تصل 0.1% لذلك فإن الشركات التى تستثمر في الشركات الناشئة تسمى شركات “رأس المال المغامر” لانه اختار أن يكون في هذا القطاع، مشيرا الى أن شركات”الأسهم الخاصة” وهي التي تستثمر في الشركات الناشئة بعد قيام شركات رأسمال المال المغامر بزيادة نشاطها.
أسباب الفشل
وتأتي أهم أسباب فشل الشركات الناشئة في عدم فهم متطلبات السوق، او نفاد التمويلات الموجهة للشركة وقد يلعب ضعف المؤسسين وقلة الخبرة دورًا أساسيًا في عدم نجاح تلم الشركات بالإضافة إلى صعوبة المنافسة في السوق و الخطأ في تسعير الخدمة.