وقعت سيكم، وهي مؤسسة اجتماعية مصرية متخصصة مكرسة للتنمية المتجددة، اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع “نحو الزراعة العضوية” مع وزارة البترول والثروة المعدنية ومحافظة مطروح والهيئة المصرية العامة للبترول وشركة إيوك للنفط (IEOC) ممثلة لشركة إيني. تم توقيع الاتفاقية خلال حفل أقيم في اليوم الثاني لمؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة إيجبس، بحضور شخصيات بارزة بما في ذلك معالي المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية واللواء خالد شعيب محافظ مطروح والمهندس فرانسيسكو جاسباري المدير العام لشركة إيوك للنفط والمهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول وحلمي أبو العيش الرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم.
يهدف مشروع “نحو الزراعة العضوية” إلى تعزيز الممارسات الزراعية العضوية في مصر، وخاصة في محافظة مطروح، من خلال دعم 700 مزارع في انتقالهم إلى الزراعة العضوية. وتشمل المبادرة أيضًا دمج هؤلاء المزارعين في نظام شهادات الكربون، مما يوفر لهم مصادر دخل مستدامة.
ويعمل المشروع بنشاط على دعم الزراعة العضوية وتمكين صغار المزارعين من خلال مجموعة من الأنشطة. كما يعزز مهارات المزارعين من خلال التدريب وبناء القدرات، ويوفر الموارد الأساسية مثل المدخلات العضوية وأنظمة التسميد ووحدات الطاقة الكهروضوئية لضخ المياه. وعلاوة على ذلك، يسهل المشروع الوصول إلى الأسواق والشهادة العضوية، ويساعد المزارعين في الحصول على الشهادات والتواصل مع المشترين المتميزين. ومن خلال تعزيز المشاركة في نظام شهادات الكربون، يعمل المشروع أيضًا على تمكين المزارعين من توليد دخل إضافي وتعزيز سبل عيشهم.
علق حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم، قائلاً: “وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يعمل 24 مليون مصري في مجالات الزراعة وصيد الأسماك، ومع ذلك لا تزال الزراعة تحمل وصمة فى مجتمعنا. غالبًا ما يفتقر المزارعون إلى التقدير والدعم الذي يحتاجون إليه للازدهار. في سيكم، ننظر إلى المجتمع كوحدة مترابطة، وهو الاعتقاد الذي يدفع التزامنا بنهج شامل للتنمية المستدامة. إن نموذجنا “اقتصاد المحبة” يمكّن المزارعين من تبني ممارسات مستدامة مثل الزراعة العضوية والحيوية. ولا تعمل هذه الممارسات على تحسين صحة التربة وجودة المحاصيل فحسب، بل تساهم أيضًا في احتجاز الكربون وتوليد دخل إضافي من خلال شهادات الكربون. من خلال هذا التعاون، نهدف إلى دعم 700 مزارع في محافظة مطروح كجزء من مبادرتنا الأوسع نطاقًا لتحويل 40 ألف مزارع إلى الزراعة المستدامة بنهاية عام 2025. كما يؤكد هذا المشروع على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في تعزيز النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.”
لمدة خمسة عقود تقريبًا، تعتبر سيكم قوة دافعة في مجالات التنمية المستدامة، مع التركيز القوي على دعم المجتمعات المحلية من خلال نهج متكامل يشمل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية. بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA)، دعمت سيكم أكثر من 17 ألف مزارع وتحويل 47 ألف فدان من خلال ممارسات الزراعة العضوية والحيوية. وتهدف هذه الجهود إلى معالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والأمن الغذائي وندرة المياه مع تمكين المزارعين من تبني ممارسات مستدامة. من خلال نهجها الشامل، تواصل سيكم دفع التغيير الإيجابي للبيئة من خلال تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ على الموارد وتعزيز الوعي البيئي داخل مجتمعاتها.
