
أطلقت مدرسة “ماسترز يونيون” للأعمال والتكنولوجيا الهندية، ومقرها جوروجرام، نموذجًا مبتكرًا يتيح للأساتذة الجامعيين تحقيق دخل من توائمهم الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، على غرار ما يحصل عليه الفنانون من خدمات البث الموسيقي لقاء كل استماع.
وبموجب النموذج الجديد، الذي يُعد من أوائل المبادرات المنظمة في الهند لتعويض الكفاءات الأكاديمية ضمن إطار قائم على الحقوق الفكرية، يحصل الأساتذة على مقابل مالي ثابت عن كل طالب يدرس موضوعًا معينًا باستخدام توأمهم الرقمي، بالإضافة إلى مكافأة مالية تُمنح مرة واحدة عند ترخيص استخدام الأفاتار.
وأوضحت المؤسسة أن النظام يتضمن أيضًا برنامج مكافآت خاصًا يتم من خلاله تكريم وتعويض أكثر التوائم الرقمية استماعًا على المنصة، في خطوة تهدف إلى تحفيز المشاركة وتعزيز الجودة التعليمية.
واستوحى النموذج من آليات تعويض المبدعين على منصات مثل “يوتيوب” و”سبوتيفاي”، حيث يضع الأساتذة في موقع “أصحاب حقوق فكرية” بدلًا من اعتبارهم موظفين تقليديين؛ وبذلك، يمكن لهم الاستفادة من محتواهم التعليمي على نطاق واسع وعلى المدى الطويل، حتى بعد توقفهم عن التدريس الفعلي.
وتشمل قائمة الأكاديميين الذين سيتم إطلاق توائمهم الرقمية قريبًا على المنصة كلًا من ، وراجات ماثور، المدير الإداري ورئيس الموارد البشرية في “مورغان ستانلي” بالهند، وراجيف سوني، المدير السابق للمنتجات في شركة “جارتنر”.
وفي تعليقه على المبادرة، قال مانوج كوهلي رئيس مجلس إدارة “ماسترز يونيون” والرئيس التنفيذي السابق لشركة “بهارتي إيرتل”: “الفكرة بأن توأمي الرقمي يمكنه الاستمرار في توجيه الطلبة بعد انتهاء الحصة، بل وحتى بعد أن أتوقف عن التدريس، هي فكرة ثورية تعزز من أثر التعليم وتمنحه بعدًا مستدامًا”.
ويأتي هذا النموذج ضمن استراتيجية أوسع لـ”ماسترز يونيون” تهدف إلى توفير تعليم مجاني في مجالات الأعمال من خلال منصتها الجديدة “معهد ماسترز يونيون للذكاء الاصطناعي”، والتي تنطلق في يوليو.
وتشمل الدورات المقدّمة موضوعات مثل الاتصال المؤسسي، التسويق، الاستراتيجية، التكنولوجيا، ورأس المال الاستثماري، وجميعها تُدرَّس عبر أفاتارات رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.