
هل يكرر “سوفت بنك” أخطاء الماضي مع أكبر استثماراته في الذكاء الاصطناعي؟ كلما أقدم ماسايوشي سون على ضخ استثمارات كبرى، يتساءل المراقبون عما إذا كان ذلك يمثل بداية عصر جديد للتكنولوجيا أو مجرد نهاية دورة صاعدة؛ فقد كانت رهانات رئيس مجلس إدارة “سوفت بنك” في الماضي حافلة بالنجاحات الضخمة والإخفاقات الكبيرة. الرهان المبكر على “علي بابا” وفّر له مكاسب تجاوزت 58 مليار دولار عند طرح الشركة للاكتتاب قبل نحو عقد. وفي عام 2016، استحوذ على “أرم هولدينغز” مقابل 32 مليار دولار، ليتضاعف العائد مع إدراج الشركة في 2023 في ذروة سباق الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت “أرم” اليوم تمثل ما يقرب من نصف قيمة محفظة “سوفت بنك”. لكن الطريق لم يخلُ من العثرات، إذ خسر سون أكثر من 11 مليار دولار في انهيار “وي ورك”، فيما واجهت “غرينسيل” دعاوى قضائية بعد انهيارها، وأُجل طرح “أويو” في الهند، أما صندوقا “رؤية”، الذراع الاستثمارية للشركة، فقد تكبدا خسائر قاربت 70 مليار دولار قبل مارس 2023. الرهان الأحدث يتمثل في استثمار ضخم داخل “أوبن إيه آي”، فقد قادت “سوفت بنك” جولة تمويل في أبريل قيّمت الشركة بنحو 300 مليار دولار، مع وعود بضخ 30 مليار دولار حتى نهاية العام. غير أن الصفقة تعيد إلى الأذهان تجربة “وي ورك”، إذ جاءت متأخرة وبمبالغ ضخمة، مما يقلص فرص تحقيق مكاسب كبيرة ويزيد من مخاطر التركيز داخل محفظة “سوفت بنك”. أوجه التشابه تثير القلق: التضخم السريع في التقييم، الالتزامات المالية الضخمة مقابل إيرادات غير مؤكدة، ونموذج أعمال يعتمد على استمرار تدفق التمويل؛ فـ”أوبن إيه آي” تتوقع إيرادات 200 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ13 مليار هذا العام، لكنها في الوقت ذاته مرتبطة بعقد حوسبة سحابية مع “أوراكل” بقيمة 300 مليار دولار يبدأ في 2027، بينما لا يُتوقع أن تتجاوز مبيعاتها 60 مليار دولار آنذاك. بحسب بلومبرج؛ فاليوم، تستفيد “سوفت بنك” من الاندفاعة الحالية للذكاء الاصطناعي، حيث صعد سهمها إلى مستويات قياسية بدعم من شراكات استراتيجية، أبرزها عقود “أوراكل” التي تقارب نصف تريليون دولار؛ لكن يبقى السؤال: هل يمكن لهذا الزخم أن يتحول إلى تدفقات نقدية مستدامة، أم أن سون يكرر سيناريو “وي ورك” ولكن هذه المرة في عالم الذكاء الاصطناعي؟
كلما أقدم ماسايوشي سون على ضخ استثمارات كبرى، يتساءل المراقبون عما إذا كان ذلك يمثل بداية عصر جديد للتكنولوجيا أو مجرد نهاية دورة صاعدة؛ فقد كانت رهانات رئيس مجلس إدارة “سوفت بنك” في الماضي حافلة بالنجاحات الضخمة والإخفاقات الكبيرة.
الرهان المبكر على “علي بابا” وفّر له مكاسب تجاوزت 58 مليار دولار عند طرح الشركة للاكتتاب قبل نحو عقد.
وفي عام 2016، استحوذ على “أرم هولدينغز” مقابل 32 مليار دولار، ليتضاعف العائد مع إدراج الشركة في 2023 في ذروة سباق الذكاء الاصطناعي، حيث أصبحت “أرم” اليوم تمثل ما يقرب من نصف قيمة محفظة “سوفت بنك”.
لكن الطريق لم يخلُ من العثرات، إذ خسر سون أكثر من 11 مليار دولار في انهيار “وي ورك”، فيما واجهت “غرينسيل” دعاوى قضائية بعد انهيارها، وأُجل طرح “أويو” في الهند، أما صندوقا “رؤية”، الذراع الاستثمارية للشركة، فقد تكبدا خسائر قاربت 70 مليار دولار قبل مارس 2023.
الرهان الأحدث يتمثل في استثمار ضخم داخل “أوبن إيه آي”، فقد قادت “سوفت بنك” جولة تمويل في أبريل قيّمت الشركة بنحو 300 مليار دولار، مع وعود بضخ 30 مليار دولار حتى نهاية العام.
غير أن الصفقة تعيد إلى الأذهان تجربة “وي ورك”، إذ جاءت متأخرة وبمبالغ ضخمة، مما يقلص فرص تحقيق مكاسب كبيرة ويزيد من مخاطر التركيز داخل محفظة “سوفت بنك”.
أوجه التشابه تثير القلق: التضخم السريع في التقييم، الالتزامات المالية الضخمة مقابل إيرادات غير مؤكدة، ونموذج أعمال يعتمد على استمرار تدفق التمويل؛ فـ”أوبن إيه آي” تتوقع إيرادات 200 مليار دولار بحلول 2030، مقارنة بـ13 مليار هذا العام، لكنها في الوقت ذاته مرتبطة بعقد حوسبة سحابية مع “أوراكل” بقيمة 300 مليار دولار يبدأ في 2027، بينما لا يُتوقع أن تتجاوز مبيعاتها 60 مليار دولار آنذاك.
بحسب بلومبرج؛ فاليوم، تستفيد “سوفت بنك” من الاندفاعة الحالية للذكاء الاصطناعي، حيث صعد سهمها إلى مستويات قياسية بدعم من شراكات استراتيجية، أبرزها عقود “أوراكل” التي تقارب نصف تريليون دولار؛ لكن يبقى السؤال: هل يمكن لهذا الزخم أن يتحول إلى تدفقات نقدية مستدامة، أم أن سون يكرر سيناريو “وي ورك” ولكن هذه المرة في عالم الذكاء الاصطناعي؟