المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

الذكاء الاصطناعي عبر “جوجل” في مرمى النيران.. اتهامات بسرقة المحتوى والاحتيال

في سلسلة جديدة من الاتهامات الموجّهة لـ”جوجل”، اعتبر الرئيس التنفيذي لشركة “People Inc.” نيل فوجيل، أنَّ “جوجل” جهة سيئة بسبب استخدامها نفس أدوات الزحف على المواقع الإلكترونية لدعم منتجاتها القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وليست تلك المرة الأولى التي تتُهم فيها جوجل بسرقة المحتوى، فبحسب دراسة حديثة أعدّتها شركة Similarweb، فإن نسبة عمليات البحث الإخباري التي لا تؤدي إلى أي نقرة على مواقع إخبارية ارتفعت من 56% عند إطلاق “لمحات الذكاء الاصطناعي” في مايو 2024 إلى 69% في مايو 2025.

الرئيس التنفيذي لشركة People Inc، التي تعتبر أكبر ناشر رقمي في أمريكا، خلال حديثه في مؤتمر Fortune Brainstorm Tech هذا الأسبوع قال إنَّ “جوجل” لا تتعامل بعدالة مع الناشرين، موضحًا أن الشركة تستخدم نفس الزاحف لجمع البيانات من المواقع الإلكترونية، سواء لأغراض محرك البحث أو لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، مضيفًا: “يمتلكون زاحفًا واحد، ما يعني أنهم يستخدمونه للبحث، وأيضًا لمنتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم، حيث يسرقون محتوانا”.

تحديات قانونية

وأشار إلى أن محرك بحث “جوجل” كان يساهم قبل 3 سنوات بحوالي 65% من زيارات مواقع الشركة، أما اليوم فقد انخفضت هذه النسبة إلى “أواخر العشرينات”.

وأضاف: “أنا لا أشتكي، لكن ما ليس مقبولًا هو لا يمكنك أخذ محتوانا لتنافسنا به”.

وفي يوليو الماضي أفادت وكالة “رويترز” أنَّ شركة جوجل تواجه تحديًا قانونيًا جديدًا في أوروبا بعد أن قدم عدد من أصحاب المواقع المستقلة شكوى رسمية تتهم فيها الشركة بانتهاك قوانين المنافسة بسبب خاصية “مطالعات الذكاء الاصطناعي AI Overviews، التي تعرض ملخصات فورية للمستخدمين داخل نتائج البحث.

ووفقًا لـ”رويترز”، تتركز الشكوى على أن جوجل تستخدم محتوى المواقع دون تعويض مناسب أو توجيه المستخدمين إلى المصادر الأصلية، مما يلحق ضررًا كبيرًا بالمواقع والمدونات المستقلة التي تعتمد بشكل كبير على الزوار المحولين من محركات البحث لتحقيق أرباحها.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي تخضع فيها جوجل لتدقيق مكثف من قبل السلطات الأوروبية، حيث واجهت سابقًا عدة تحقيقات تتعلق بهيمنتها في سوق البحث والسلوكيات التي تُعتبر مضرة بالمنافسة؛ غير أن الشكوى الأوروبية التي قُدّمت في يوليو الماضي تمثل تصعيدًا جديدًا يسلط الضوء على التحديات المتزايدة المرتبطة بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات البحث، والتأثيرات المحتملة على صناعة المحتوى وحقوق الناشرين.

لكنّ المشكلة الأكبر أنَّ زاحف “جوجل” لا يمكن حظره دون التأثير على قدرة مواقع الشركة على الظهور في نتائج البحث، ما يعني فقدان ما تبقى من حركة المرور التي تأتي من “جوجل”.

وفي فبراير الماضي، واجهت “جوجل” تصعيدًا جديدًا، حيث رفعت شركة Chegg، المتخصصة في تقديم الخدمات التعليمية عبر الإنترنت، دعوى قضائية ضد “جوجل”، متهمة إياها بـ”المنافسة غير العادلة” عبر أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة، التي تقول الشركة إنها سرقت زوار منصتها وأثرت سلبًا على نموها.

وبحسب الدعوى تدّعي Chegg أن “جوجل” تستخدم محتواها لعرض إجابات مباشرة داخل نتائج البحث، مما يمنع المستخدمين من زيارة موقعها؛ وعلّق ناثان شولتز، الرئيس التنفيذي للمنصة، على الأمر قائلًا: “جوجل تبقي الزوار داخل منصتها عبر أداة الذكاء الاصطناعي، مستغلةً محتوى المنصة دون أن تمنحنا أي مقابل، مما يضر بقدرتنا على النمو.

ومن جانبها، وافقت جانيس مين الرئيسة التنفيذية ورئيسة التحرير في شركة Ankler Media للنشرات الإخبارية في الجلسة ذاتها، على وصف “جوجل” و”ميتا” بـ”لصوص المحتوى المزمنين”.

فخ الاحتيال

الأزمة لا تكمن فقط في الزيارات للمواقع، إلا أنّ خدمة الذكاء الاصطناعي الجديدة من جوجل أصبحت مصدرًا للاحتيال على الأشخاص؛ فوفقًا للواشنطن بوست؛ فإنَّ رجل أعمال من لاس فيجاس وقع ضحية لعملية احتيال عبر الذكاء الاصطناعي.

وأثناء بحثه عن رقم خدمة عملاء لشركة “رويال كاريبيان” لحجز وسيلة نقل، وجد رقماً عبر ميزة “اللمحات المدعومة بالذكاء الاصطناعي” في “جوجل”، وتحدث مع شخص بدا خبيراً بالخدمة، ثم قدم له بيانات بطاقته الائتمانية.

وأكَّد خبراء في سلوك البحث عبر الإنترنت أن المحتالين يروجون لأرقامهم عبر المنتديات والتعليقات، لتظهر لاحقًا ضمن نتائج بحث أو إجابات الذكاء الاصطناعي على أنها صحيحة، وظهر الرقم نفسه في نتائج بحث تخص شركات رحلات بحرية أخرى مثل “ديزني” و”برينسيس كروز”.

رغم أن “جوجل” قالت إنها اتخذت إجراءات ضد بعض الأرقام المزيّفة، يرى الخبراء أن الشركة لا تفعل ما يكفي لمنع هذه النوعية من الاحتيالات، خاصة عند إظهار أرقام ضمن ميزة الذكاء الاصطناعي التي توحي بالمصداقية.

اترك تعليقا