المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

“بلومبرج”: الذكاء الاصطناعي “قد يقضي” على أسلوب التعامل البشري باللباقة

خضع عدد من المهتمين بالتقنيات الحديثة لاختبار هوية الذكاء الاصطناعي الذي أجرته بلومبرج، حيث صنّف أحد المشاركين على أنه “متفائل حذر”؛ إذ إنَّ التجربة الأخيرة أكدت أنّ هذا التفاؤل خضع لاختبار عملي على أرض الواقع.

ولم يكن الهدف من الاختبار كشف أخطاء روبوت الدردشة أو معرفة ما إذا كان قد يكذب، بل كان التدريب على استخدامه بكفاءة.

وأوضح أحد المدربين أن استخدام كلمات مثل “من فضلك” غير ضروري، وأن التعامل المباشر مع الأوامر يساعد على تحسين أداء النظام، ما أثار تساؤلات حول تأثير ذلك على العادات الاجتماعية للأشخاص عند التعامل مع البشر.

وأشار المدرب إلى أنّ كتابة الأوامر بأحرف كبيرة تعزز التركيز والإلحاح، وهو أسلوب قد يبدو عدائيًا إذا استُخدم مع البشر، لكنه فعال مع الذكاء الاصطناعي.

وأثارت هذه الممارسة تساؤلات حول إمكانية جعل المحادثات مع الروبوتات نموذجًا للوقاحة في التعامل اليومي مع الآخرين.

في وقت لاحق، شهد المشاركون ظهور روبوت شبيه بالبشر في مطعم تقليدي بقرية غرينتش، حيث تحرك ببطء واستقر في المكان بطريقة ملفتة للانتباه، ما أعطى انطباعاً بأن المستقبل أصبح حاضرًا في أماكن غير متوقعة.

وفي تجربة أخرى مرتبطة بالإبداع، كشف عن أن إحدى القصص الفائزة في مسابقة أدبية كُتبت بمساعدة الذكاء الاصطناعي، مما أظهر قدرة التكنولوجيا على دعم العملية الإبداعية، لكنه طرح أيضًا تساؤلات حول دور الإنسان في الإبداع الفني ومستوى الاحتفال بالإنجازات البشرية التقليدية.

وفي سياق آخر، سلطت تجربة موسيقية في نادٍ عريق الضوء على أهمية العادات الاجتماعية البسيطة، مثل قول “من فضلك” و”شكرًا” و”معذرة”، والتي تظل ضرورية للتفاعل الإنساني، حتى في مواجهة التكنولوجيا الحديثة.

وفي تجربة تجربة قصيرة في مترو الأنفاق بين أشخاص عاديين أظهرت أنّ هذه العادات تساعد في الحفاظ على الاحترام المتبادل بين الأفراد.

وتؤكد هذه التجارب على أهمية تعليم الذكاء الاصطناعي المبادئ الأساسية للتعامل بلباقة، بدلًا من تعليم البشر الانصياع لسلوكيات غير مهذبة، وتبقى النتيجة النهائية هي اعتماد الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة دون التأثير سلبًا على القيم الاجتماعية الأساسية.

اترك تعليقا