المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

تحديث “ويندوز 11” يحمل تهديدا إلكترونيا للمستخدمين

في أعقاب إيقاف مايكروسوفت الدعم لنظام “ويندوز 10″، اتجه العديد من المستخدمين إلى أدوات بديلة تتيح ترقية الأجهزة القديمة إلى “ويندوز 11”.

وبين تلك الأدوات برزت أداة مجانية تُعرف باسم Flyoobe، غير أن مطوّرها الأصلي أصدر تحذيرًا شديد اللهجة بعد اكتشاف نسخة مزيفة يجري الترويج لها عبر موقع يستخدم عنوانًا مشابهًا للموقع الأساسي، ما أثار مخاوف بشأن تهديدات أمنية محتملة تستهدف المستخدمين.

وجاء التحذير عبر صفحة المشروع على منصة GitHub، حيث نبّه المطوّر إلى أن موقع flyoobe net لا يمت بصلة لفريق التطوير، وأنه يوزع إصدارًا غير رسمي قد يحتوي على برمجيات خبيثة، داعيًا المستخدمين إلى تجنب تحميل أي ملفات منه لتفادي الاختراق أو تسريب البيانات.

واعتبر أن الموقع المزيف يستغل تشابه الاسم لإقناع المستخدمين بتحميل نسخة ضارة من الأداة.

وتُعد Flyoobe — التي كانت تحمل سابقاً اسم Flyby11 — أداة تهدف إلى تبسيط عملية تثبيت “ويندوز 11” على أجهزة لا تدعم متطلبات النظام، بما في ذلك غياب شريحة TPM 2.0 أو المعالجات القديمة.

وتوفر الأداة إمكانية تصميم نسخة خفيفة من النظام عبر إزالة مكونات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الافتراضية غير المرغوب فيها، إضافةً إلى السماح بإضافة برامج أساسية خلال عملية الإعداد، ما يجعلها خيارًا مفضلًا لمن يرغبون في تخصيص بيئة التشغيل.

إلا أن خبراء الأمن السيبراني يحذرون من مخاطر الاعتماد على نسخ غير رسمية من أدوات النظام، خاصة تلك التي تتضمن صلاحيات واسعة للتحكم في مكونات نظام التشغيل.

وقد تؤدي النسخ المزيفة إلى تحميل فيروسات تجسس، وبرمجيات فدية، أو أدوات تسجل ضغطات المفاتيح، إضافةً إلى إمكانية زرع أبواب خلفية يصعب اكتشافها لاحقًا.

وتتزامن هذه المخاوف مع حالة ارتباك يعيشها مستخدمو “ويندوز 10” بعد توقف دعمه رسميًا، إذ لم تعد الأدوات الرسمية من مايكروسوفت تتيح دائمًا مسار ترقية سلسًا للأجهزة القديمة، ما دفع البعض إلى حلول طرف ثالث مثل Flyoobe.

ورغم فائدتها التقنية، يؤكد مطوّر الأداة أن المصدر الوحيد الآمن لتنزيل النسخة الرسمية هو صفحة المشروع على GitHub، محذرًا من زيارة الموقع المزيف أو تحميل أي ملفات منه.

وشدد على ضرورة توخي الحذر عند استخدام أدوات تتعامل مع إعداد النظام بشكل مباشر، لأن أي ملف مُعدّل أو مخالف قد يؤدي إلى أضرار يصعب معالجتها لاحقًا.

اترك تعليقا