أعلنت منصة “ثاندر” المصرية عن انضمامها رسميًا إلى سوق أبوظبي للأوراق المالية كأول عضو تداول عن بُعد مخصص للمستثمرين الأفراد.
وجاء الإعلان من المقر الرئيسي لسوق أبوظبي، ويمثل تطورًا نوعيًا في جهود السوق لفتح المجال أمام شريحة أوسع من المستثمرين في المنطقة.
وتأسست “ثاندر” في القاهرة عام 2020، وتمكنت خلال فترة قصيرة من ترسيخ مكانتها كمنصة استثمارية رقمية تستهدف تسهيل وصول الأفراد إلى أدوات الاستثمار المتنوعة.
ويأتي توسع الشركة نحو سوق أبوظبي ضمن خطة توسع إقليمية تركز على ربط المستثمرين الأفراد بأسواق المال الكبرى في المنطقة.
وخلال عام 2024، نفذ مستخدمو المنصة أكثر من 12 مليون صفقة تداول، بقيمة تجاوزت 13 مليار دولار، مستفيدين من خدمات المنصة في مصر، الإمارات، والولايات المتحدة؛ ووفقًا للبيانات، فإن “ثاندر” باتت تضم قاعدة مستخدمين تتجاوز 4 ملايين شخص.
وسيتمكن المستثمرون الأفراد، بموجب الشراكة الجديدة، من شراء أسهم الشركات المدرجة في سوق أبوظبي، إضافة إلى صناديق المؤشرات المتداولة، مباشرة عبر تطبيق “ثاندر”، دون الحاجة إلى فتح حساب تداول محلي أو زيارة أي فرع فعلي، ما يعزز من مبدأ الشمول المالي ويوفر تجربة استثمار رقمية مبسطة.
ووصف الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية عبدالله سالم النعيمي، الشراكة بأنها تمثل “نقلة نوعية” ضمن استراتيجية السوق الرامية إلى تمكين الأفراد من الاستثمار، وربط الأسواق المالية في المنطقة، وتوسيع قاعدة المستثمرين.
من جانبه، أشار الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة “ثاندر” أحمد حمودة، إلى أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا للعلاقات الاقتصادية والتاريخية بين مصر والإمارات، مشيرًا إلى أنها “فرصة لتمكين الأفراد من الوصول إلى أحد أقوى أسواق المال أداءً في المنطقة خلال السنوات الأخيرة”.
ولا يمثل توسّع “ثاندر” إلى سوق أبوظبي، مجرد دخول سوق جديد، بل خطوة استراتيجية لإتاحة أدوات مالية كانت سابقًا متاحة لفئات محدودة من المستثمرين.
وتوفر المنصة بالفعل منتجات تشمل الأسهم، الذهب، صناديق الاستثمار، ومنتجات الادخار، عبر تطبيق واحد، مدعوم بتجربة رقمية مصممة للمستخدمين الأفراد.
ويأتي هذا التوسع بدعم من جهات بارزة مثل منصة Hub71، وبنك الإمارات دبي الوطني، وشركة “إي آند”، مما ساهم في تجاوز عقبات السوق وتمكين المنصة من النمو في بيئات تنظيمية مختلفة.
وتُعد هذه الشراكة إحدى المحطات البارزة ضمن الجهود المتواصلة لربط أسواق المال العربية بالعالم، عبر أدوات رقمية تواكب تطورات قطاع الخدمات المالية وتساهم في جذب شريحة أكبر من المستثمرين الأفراد.
