أعربت شركة أوبر لطلب خدمات النقل الذكي عبر المحمول عن اعتزازها بكل السيدات الملهمات اللاتي استطعن تحويل المحن التي واجهتهن إلى قصص نجاح وتحدي سواء من الموظفين في الشركة، أو من السائقات.
وعلق أحمد خليل، مدير عام الشركة قائلا: “أشعر بفخر شديد عند رؤية الأعداد المتزايدة من السائقات اللاتي يستخدمن منصة أوبر، بينما واصل مجهوداتنا نحو المزيد من التنوع على المنصة والاستماع لقصص نجاح السائقات أمر غاية في الإلهام، خاصةً حين نرى كيف يواصلن السعي نحو الاستقلال المادي عبر القيادة باستخدام تطبيق أوبر لدعم عائلاتهن. وسوف نواصل تمكين المزيد من النساء كي يشاركن بشكل أكبر في صناعة النقل التشاركي، لنساهم بذلك في تحقيق رؤية الحكومة المصرية لعام ٢٠٣٠ والتي تتضمن التمكين الاقتصادي للمرأة”.
سهير .. بنت سيناء التي فقدت زوجها وتحدت العادات والتقاليد المحافظة
فقدت سهير زوجها كان لديها طفلين وطفل ثالث لم يولد بعد. وهناك عادات وتقاليد محافظة في المجتمع السيناوي عن عمل السيدات، وفي معظم الأحوال تفرض عودة المرأة إلى بيت أبيها عند وفاة زوجها. طرقت سهير كل الأبواب للبحث عن عمل لتسد جوع أطفالها حتى هداها تفكيرها إلى القيادة مع أوبر، وكانت المفاجأة أن أباها لم يعارضها ولم يمنعها بل تقبل الأمر بصدر رحب.
تقول سهير: “لم يكف معاش زوجي خاصة مع زيادة المصاريف. ولحبي في القيادة، قررت شراء سيارة جديدة وقيادتها كسائقة خاصة، ورأيت أنا وأخي إعلاناً بالجريدة من أحد وكلاء أوبر وذهبنا للتقديم وكان هذا أول من يتقبل فكرة، وفي خلال أسبوع بعد تقديم الأوراق الرسمية المطلوبة وعمل التحاليل الطبية اللازمة، بدأت بالقيادة على منصة أوبر”.
ترى سهير أن قصتها مصدر للفخر وليس للخجل، وتضيف: “كنت في الماضي فخورة بأنني ربة منزل، والآن فخورة وسعيدة للغاية بقيادتي على منصة أوبر منذ ٥ سنوات وحتى الآن، لأني أحسست بالتغير الإيجابي حيث اكتسبت خبرة كبيرة، وتعلمت سياسة الصبر وأصبحت شخصيتي أقوى من ذي قبل، مما جعلني أكثر اعتماداً على نفسي”.
جيهان .. مرض زوجها فتوجهت للقيادة على أوبر لإعالة عائلتها
شاءت الأقدار وهي في الثالثة والأربعين من عمرها أن يمرض زوجها، ولم يعد قادراً على العمل، وأصبحت جيهان هي العائل للأب وأبنائهما الأربعة، فاتجهت إلى أوبر لحبها في القيادة، وعدم رغبتها في طلب المساعدة من أحد.
“أحب القيادة، وكان هذا أكثر عمل مناسب لسني ٤٨ سنة ولعدم وجود خبرة عمل سابقة. ومع مرض زوجي، أردت أنا أن ألبي احتياجات أسرتي. وتعلمت الكثير، فقد كنت خجولة للغاية، ولكنني أصبحت الآن أكثر اعتمادية على نفسي، وأكثر ثقة وأستطيع أخذ قراراتي بنفسي. هدفي في الحياة “أقف ورا ولادي لحد ما يتخرجوا من الجامعة”.
وتضيف: “بالرغم من قلقي في البداية وتخوفي من ردود فعل الركاب، خاصة الرجال، لكن تفاجأت باحترامهم وتقديرهم لي.. وإن الدنيا أمان. كما تعطيني تقييمات وتعليقات الركاب بعد الرحلات طاقة إيجابية وتغمرني بالسعادة حيث أن الراكب لا يجبره أحد على كتابة التعليقات على الرحلة، فلا أنسى تعليق “أحسن ست في مصر”، وأكثر التعليقات المقربة إلى قلبي كان: “القيادة الآمنة كما يجب أن تكون”.
حكمت .. من الطلاق وسرقة الشقة إلى الأمانة والأمان
بدأت حكاية حكمت بالطلاق بعد انجاب طفلتها الوحيدة، ثم مرت بضائقة مالية شديدة، حتى اكتملت المأساة بسرقة كل محتويات بيتها، ولم يتبق معها إلا سيارتها التي اقترح الأصدقاء عليها تأجيرها فرفضت الفكرة.
وتقول حكمت بكل فخر وهي في الثامنة والأربعين من عمرها: “بنيت نفسي من الصفر مع أوبر، حيث أقود على المنصة منذ أربع سنوات، واكتسبت خبرات أثناء القيادة. أردت أن أكون أكثر اعتماداً على نفسي ومستقلة بذاتي، فأنا مؤمنة بأن المرأة يجب أن تكون حرة نفسها، ومعظم السيدات المصريات لا ترغب في أن يتحكم بها أحد، وعائلتي تدعمني بالرغم من خوفهم من المخاطر المحتملة، لكني أشعر بالأمان بالقيادة على منصة أوبر، وابنتي التي تبلغ من العمر ٢٧ عاماً تعمل في القطاع المصرفي وتدعمني، بل يركب معي أصدقاؤها، وأكون صداقة معهم”.
وتحكي حكمت عن سعادة الأجانب عند زيارتهم إلى مصر وعند رؤية سيدة تقود على أوبر، “أنا سعيدة لاعطاء هذه الصورة الإيجابية والجيدة للمرأة المصرية، فالتعليقات التي تأتيني بأن القيادة هادئة والروح حلوة. وفي أحد المرات، قالت لي راكبة: “أنا بركب أوبر كتير بس أول مرة أحس اني بتفسح”.
وعن المواقف التي لا تنساها، تقول حكمت: “إحدى الراكبات تركت في السيارة هاتف جديد، وذهبت إلى المعادي خصيصاً لتوصيل الهاتف، فالأمانة لا تقل أهمية عن الأمان”.
واختتم خليل حديثه: “نحن نقدر السائقات من السيدات، ونؤمن أن المرأة كيان قوي، يُعتمد عليه، وجزء لا يتجزأ من المجتمع المصري ككل. وسوف نواصل بذل قصارى جهودنا للمساعدة في خلق بيئة داعمة ومريحة لهن.”