
أعلنت وحدة الحوسبة السحابية التابعة لشركة ألفابت، إلى جانب شركة الأمن السيبراني بالو ألتو نتوركس، عن توسيع شراكتهما الاستراتيجية، في صفقة وصفها مصدر مطّلع لوكالة رويترز بأنها أكبر اتفاق لخدمات الأمن في تاريخ Google Cloud حتى الآن.
وبحسب المصدر الذي لديه معرفة مباشرة بالصفقة، يتضمن العقد التزامًا من بالو ألتو نتوركس بدفع مبلغ يقترب من 10 مليارات دولار إلى Google Cloud على مدى عدة سنوات.
وامتنع مسؤولون تنفيذيون في الشركتين عن التعليق على القيمة الدقيقة للعقد. إلا أن جزءًا من الإنفاق سيُخصص لنقل عروض بالو ألتو الحالية إلى منصة جوجل السحابية، في حين سيذهب جزء كبير منه إلى تطوير خدمات جديدة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما صرّح به رئيس شركة بالو ألتو، بي جيه جينكينز، لرويترز.
وقال مات رينر، رئيس الإيرادات في Google Cloud، إن الذكاء الاصطناعي ولّد طلبًا هائلًا على حلول الأمن السيبراني.
وأضاف أن بعض مجالات الأعمال، مثل تطوير البرمجيات، شهدت تحولات جذرية بفعل الذكاء الاصطناعي، في حين لا يزال قطاع الأمن السيبراني في مراحله الأولى.
وأوضح جينكينز أن الوضع الحالي يشبه بدايات ظهور الحوسبة السحابية، عندما برزت تهديدات أمنية جديدة لم تكن متوقعة من قبل.
وتزداد الهجمات الإلكترونية تعقيدًا مع اعتماد المهاجمين أنفسهم على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهي الأدوات ذاتها التي تستخدمها شركات الأمن لتعزيز دفاعاتها.
وقد كثفت كل من جوجل وبالو ألتو استثماراتهما في برمجيات الأمن، في وقت تسعى فيه الشركات إلى تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع.
وتنتظر جوجل حاليًا موافقة الجهات التنظيمية على استحواذها المرتقب على شركة الأمن Wiz مقابل 32 مليار دولار.
وفي المقابل، أطلقت بالو ألتو في أكتوبر الماضي خدمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، كما أعلنت الشهر الماضي عن خطط للاستحواذ على شركة البرمجيات Chronosphere مقابل 3.35 مليار دولار.
وأشار رينر إلى أن الصفقة الجديدة تُبرز المكانة التنافسية القوية لـGoogle Cloud في ظل التحولات التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي، خاصة في مواجهة المنافسين الكبار مثل أمازون ومايكروسوفت.
وتعود الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين إلى عام 2018، علمًا بأن الرئيس التنفيذي لشركة بالو ألتو، نيكش أرورا، شغل سابقًا مناصب قيادية في غوغل، وكان رئيسًا للأعمال فيها حتى عام 2014.




