
هاجم إيلون ماسك مؤسس شركة “إكس إيه آي هولدينغز”، ممارسات متجر تطبيقات شركة “آبل”، متهمًا الشركة الأمريكية بمحاباة منافستها “أوبن إيه آي” في ترتيب التطبيقات على المتجر.
وجاءت هذه التصريحات في منشور مثبّت على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، حيث تساءل ماسك عما إذا كانت “آبل” تتبع سياسة مقصودة بعدم إبراز تطبيقاته أمام المستخدمين.
وقال ماسك إن “آبل” تفرض عوائق تجعل من المستحيل على أي جهة أخرى غير “أوبن إيه آي” تصدّر قوائم التطبيقات على متجرها، مشيرًا إلى أن مكانة تصدّر القوائم تُعد هدفًا استراتيجيًا يسعى إليه مطورو التطبيقات عالميًا.
وأضاف أن شركته “إكس إيه آي” تخطط لاتخاذ إجراءات قانونية ضد ما وصفه بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار، في مواجهة مباشرة مع سياسات شركة “آبل”.
وتأتي هذه التصريحات كأبرز مواجهة يفتعلها ماسك منذ خلافه العلني مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في يونيو الماضي، عندما تبادلا الانتقادات اللاذعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ولم تصدر “آبل” أو “أوبن إيه آي” أي تصريحات رسمية حتى الآن للرد على الاتهامات.
وتجدر الإشارة إلى أن خدمة “شات جي بي تي” التابعة لـ”أوبن إيه آي” تحتل حاليًا المركز الأول بين التطبيقات المجانية الأكثر تحميلًا على هواتف “آيفون” في الولايات المتحدة، بينما يحتل تطبيق “جروك” التابع لماسك المرتبة الخامسة.
وتربط “آبل” شراكة استراتيجية مع “أوبن إيه آي” في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم دمج تقنيات الشركة في أحدث إصدارات هواتف “آيفون”.
ويتزامن هذا الخلاف مع توترات مستمرة بين ماسك وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي”، تعود إلى خلافات شخصية ومهنية أدت إلى انفصالهما عن العمل المشترك، رغم أنهما كانا من المؤسسين الأصليين للشركة.
وتعكس هذه المواجهة تصاعد التوترات بين عمالقة التكنولوجيا، في وقت يشهد فيه سوق الذكاء الاصطناعي تنافسًا محتدمًا، وتُظهر تحديات تحكم شركات التكنولوجيا الكبرى في منصات توزيع التطبيقات وتأثيرها على المنافسة والابتكار.