المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
المصرية للاتصالات Cairo ICT 2024
إعلان إي فينانس

معركة الرقائق تشتعل.. “هواوي” تتقدم و”جروك” تتوسع و”إنفيديا” في مرمى نيران الصين  

 

كشفت شركة هواوي تكنولوجيز عن تقدم جديد في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت عن تقنية جديدة تُعرف باسم “سوبر بود SuperPod”، مصممة لدعم قدرات حوسبية هائلة عبر ربط آلاف وحدات المعالجة من نوع “أسيند Ascend”، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقع الشركة في مواجهة الهيمنة العالمية لـ”إنفيديا”.

 

وذكرت هواوي، التي تتخذ من شنجن مقراً لها، في بيان صحفي ، أن التقنية الجديدة قادرة على توصيل ما يصل إلى 15,488 وحدة معالجة رسومية ضمن بنية واحدة.

 

كما أوضحت أنها تدير حالياً مركز حوسبة فائقة يتضمن قرابة مليون وحدة معالجة رسومية نشطة، ما يعكس حجم الاستثمارات والتوسع في هذا المجال الاستراتيجي.

 

وفي هذا السياق، قال مؤسس الشركة رن تشنغفاي في مقابلة سابقة مع صحيفة “بيبولز ديلي”، إن هواوي لا تزال متأخرة عن الولايات المتحدة في إنتاجية الرقاقة الواحدة، لكنها تعتمد على البنية العنقودية في الحوسبة للوصول إلى الأداء المطلوب.

 

لكن النهج الذي تنتهجه “هواوي” يعزز قدرتها على توفير تجميع عدد كبير من الرقائق لتعويض الفارق في الأداء الفردي، وتوفير حلول بديلة للشركات الصينية التي لم يعد بإمكانها استخدام معالجات إنفيديا الأكثر تقدمًا، نتيجة القيود الأمريكية.

 

وتزامن الإعلان عن “سوبر بود” مع تحركات حكومية في الصين لتقييد استخدام رقائق “إنفيديا” مثل “آر تي إكس برو 6000 دي”، ورقاقة “إتش 20″، واللتين يمكن استخدامهما في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

 

ورغم أن التوجيهات لا ترقى إلى مستوى الحظر الكامل، إلا أن تأثيرها كان ملموسًا، إذ كشفت “إنفيديا” الأسبوع الماضي أن شحنات H20 لم تُرسل بعد رغم الحصول على الموافقات الأمريكية.

 

“إنفيديا” في مرمى نيران الصين

 

وفي خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات التقنية بين الصين والولايات المتحدة، أصدرت “إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين” تعليمات مباشرة لعدد من الشركات العملاقة في قطاع التكنولوجيا — من بينها “علي بابا” و”بايت دانس” — تطالبهم بإلغاء جميع الطلبيات المتعلقة بشريحة RTX Pro 6000D من إنتاج شركة “إنفيديا”، وفقًا لما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصادر مطلعة.

 

وبحسب التقرير، فإن الجهات التنظيمية الصينية طلبت أيضًا من تلك الشركات وقف أي اختبارات جارية على هذه الرقاقة، التي كانت “إنفيديا” قد طورتها خصيصًا لتتوافق مع القيود الأمريكية المفروضة على تصدير تقنياتها المتقدمة إلى الصين.

 

ويعد هذا التحرك الصيني تصعيدًا جديدًا في المواجهة الاقتصادية مع واشنطن، ويُضعف أكثر حضور شركة “إنفيديا” في ثاني أكبر سوق لأشباه الموصلات عالميًا.

 

وحتى الآن، كانت “إنفيديا” تحاول الالتفاف على القيود الأمريكية من خلال طرح نسخ أقل تطورًا، مثل شريحة H20 التي سبق أن سُمح بتصديرها إلى الصين، قبل أن تواجه أيضًا توجيهات غير رسمية من بكين تطلب من الشركات المحلية تجنب استخدامها.

 

ولم تتأخر الانعكاسات، إذ تراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 1% في تداولات ما قبل افتتاح السوق الأمريكية، كما انخفض سهم منافستها “أدفانسد مايكرو ديفايسز” بنسبة تقارب 0.7%.

 

وجاءت هذه التحركات وسط ضبابية متزايدة حول مستقبل العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الاستراتيجي.

 

وعلّق الرئيس التنفيذي لـ”إنفيديا” جينسن هوانغ على التطورات الأخيرة خلال مؤتمر صحفي في لندن، قائلًا: “نشعر بخيبة أمل حقيقية، لكن من الواضح أن هناك ملفات أكبر تُناقش بين الحكومتين، ونحن لا نستطيع العمل في سوق لا ترغب بوجودنا”.

 

جروك تتوسع

 

وفي سياق آخر أكدت شركة جروك Groq، الناشئة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي، جمعها تمويلًا جديدًا بقيمة 750 مليون دولار، لتصل بذلك إلى تقييم بعد الاستثمار يبلغ 6.9 مليار دولار.

 

وتحاول الشركة كسر هيمنة شركة “إنفيديا” على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي؛ فبدلاً من استخدام وحدات معالجة الرسوميات (GPUs) التقليدية، تقدم “جروك” نوعًا جديدًا من الرقاقات أطلقت عليه اسم “وحدات معالجة اللغة LPUs.

 

وقد تجاوز الرقم الذي تُقيّم به “جروك” التقديرات السابقة التي تم تداولها في يوليو، حيث أفادت التقارير آنذاك بأن الشركة تسعى لجمع نحو 600 مليون دولار بتقييم يقارب 6 مليارات دولار.

 

وكانت “جروك” قد جمعت في أغسطس 2024 مبلغ 640 مليون دولار عند تقييم بلغ 2.8 مليار دولار، ما يعني أن تقييم الشركة تضاعف خلال عام تقريبًا، وبحسب تقديرات “بيتش بوك”، فإن إجمالي التمويل الذي جمعته “جروك” حتى الآن تجاوز 3 مليارات دولار.

اترك تعليقا